مهرجان الجونة السينمائي يحيي ذكرى مرور 100 عام على ميلاد إحسان عبد القدوس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عبر معرض فنّي يُبرز مشواره الأدبي والفني ويعرض مقتنياته الشّخصية

مهرجان الجونة السينمائي يحيي ذكرى مرور 100 عام على ميلاد إحسان عبد القدوس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مهرجان الجونة السينمائي يحيي ذكرى مرور 100 عام على ميلاد إحسان عبد القدوس

مهرجان الجونة السينمائي
القاهرة -المغرب اليوم

يحتفل مهرجان الجونة السينمائي الدُّولي بمئوية الكاتب الكبير الراحل إحسان عبد القدوس (1919 - 1990)، عبر تنظيم معرض استثنائي يُبرز مشواره الطويل بين عالم الصحافة والأدب والفن.

ورغم إعلان مهرجان القاهرة السينمائي العام الماضي نيته الاحتفال بمرور مائة عام على ميلاد عبد القدوس، فإنّه لم يحتفل بمئويته بعد اعتذار أسرة الكاتب الراحل عن الحضور والتكريم، لعدم إشارة إدارة المهرجان لتكريم عبد القدوس في حفل الافتتاح، حسب نجل الكاتب الراحل أحمد عبد القدوس، الذي قال إنّه “كان من المفترض كذلك الاحتفال بمئويته في معرض كتاب القاهرة العام الماضي، لكنّي فوجئت بإقامة الندوة في قاعة اجتماعات غير مناسبة، ومن دون تعليق صور أو بوسترات تشير إلى موعد ومكان الندوة مما دفعني للانسحاب”.

وتأمل أسرة الكاتب الراحل في إقامة احتفالية تليق بمشواره الأدبي والفني الكبير، بمهرجان الجونة السينمائي الدولي، خصوصًا بعد تحويل نحو 47 رواية له إلى أعمال سينمائية شهيرة، لعبت بطولتها كبار نجمات السينما المصرية في عصرها الذهبي، على غرار فاتن حمامة وشادية وماجدة ولبنى عبد العزيز ونجلاء فتحي ونبيلة عبيد، كما حملت أعماله توقيع كبار المخرجين من بينهم صلاح أبو سيف وحسين كمال وهنري بركات وحسن الإمام وغيرهم.

وقررت إدارة مهرجان الجونة أخيرًا تنظيم معرض خاص لتخليد ذكرى عبد القدوس الذي عمل كاتبا وروائيا وصحافيا وألّف عددًا كبيرًا من الروايات تحوّل عدد كبير منها إلى أفلام سينمائية، من منطلق حرص المهرجان على كل ما هو متعلق بفن السينما وكل من ساهم بشكل معين في فن السينما.

ويضمّ المعرض عددًا كبيرًا من مقتنيات الأديب الراحل الشّخصية، وفق أحمد عبد القدوس: “كل أشيائه خرجت لأول مرة من بيتنا إلى المعرض، ورغم مرور 29 عاما على رحيله، فإننا لم ولن نفرط في ورقة منها، لذا فالمعرض يضمّ أوراقه الخاصة وصوره في مراحل مختلفة من حياته، بجانب لوحاته التي رسمها كبار الفنانين التشكيليين بل وقطع الأثاث مثل مكتبه واللوحات الفنية التي كان يقتنيها وشهادات التقدير والجوائز التي حصل عليها، بالإضافة إلى بعض الأوراق المكتوبة بخط يده”.

وكشف أحمد كواليس اتفاقه مع إدارة مهرجان الجونة قائلًا: “لم تكن هناك أي شروط مسبقة بيننا وبين إدارة المهرجان التي تحمّست بقوة لتنظيم احتفال كبير يليق بوالدي في ذكرى مرور 100 عام على ميلاده، وزار وفد من المهرجان البيت لمعاينة مقتنيات والدي واختاروا عددًا كبيرًا منها لأجل المعرض”.

ويرى نجل الكاتب الكبير أنّ والده لم “يأخذ حقه في حياته أو بعد وفاته، ففي حياته كان يُهاجم من النقاد لجرأة آرائه وأفكاره ولم يكن يهتم بالنقد، بل مضى مخلصا في كتاباته الجريئة، وبعد وفاته لم يلق التكريم الذي يليق بموهبته الإبداعية”.

ولإحسان عبد القدوس، سجل أدبي وسينمائي حافل يعتبره النقاد إضافة مهمة جدًا للسينما، لا سيما أنّه من أكثر الكتاب الذين انتبهت السينما لأعمالهم الروائية واهتمت بتحويلها إلى أفلام، لأنّه واكب في كتاباته مرحلة التغير الاجتماعي في دور الفتاة المصرية، وقدّم نماذج مختلفة للمرأة المصرية على الشاشة، خصوصًا بعد ثورة 23 يوليو (تموز) 1952، على غرار “في بيتنا رجل”، و”أنا حرة”، كما تحدّث عن الطبقة التي لم تكن السينما قد تناولتها من جوانبها كافة، وهي الطبقة المرفّهة التي تناولها في عدد من الأعمال مثل فيلمي “النظارة السوداء” و”أنف وثلاث عيون” وغيرهما.

من جهته، قال الناقد والباحث السينمائي سامح فتحي، الذي يُشرف على تنظيم المعرض وصاحب فكرة الاحتفال بمئوية عبد القدوس لـ”الشرق الأوسط”: “أصدرت كتابا بعنوان (إحسان عبد القدوس بين الأدب والسينما)، تناولت من خلاله مشواره الأدبي والسينمائي بالنقد والتحليل مستعرضًا الرواية الأصلية ثم الفيلم، ومتناولا الاختلاف بينهما وكيف عصف بعض المخرجين بنهايات النص الأدبي وقدموا نهايات مغايرة”. مشيرًا إلى أنّ “المخرج صلاح أبو سيف كان من أكثر من فعل ذلك حيث عمد إلى تغيير نهاية فيلم (أنا حرة)، ونهاية (لا أنام)، لأنّه كان يرى أنّ رؤيته السينمائية لا بد أن تختلف عن الرواية، رغم أنّه كان من أكثر المخرجين إخلاصا لفكر إحسان”.

ويضيف سامح: “لم يصدر كتاب يقيّم تجربة الكاتب الكبير السينمائية الثرية بين الأدب والسينما قبل كتابي، رغم أنّه أثرى الشاشة بأفلام مهمة شكلت وجدان أجيال كثيرة ولا تزال”.

قد يهمك ايضا:

"الجونة السينمائي" يكشف عن تفاصيل ومفاجآت دورته الثالثة بمشاركة 12 فيلم روائي

البرومو الأول لفيلم سيلفستر ستالون الجديد "Rambo: Last Blood"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان الجونة السينمائي يحيي ذكرى مرور 100 عام على ميلاد إحسان عبد القدوس مهرجان الجونة السينمائي يحيي ذكرى مرور 100 عام على ميلاد إحسان عبد القدوس



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya