مرميد يضبط ساعة السينما على توقيت مهرجان مراكش للفيلم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يجلب نجوما عالميين ويمنح متنفسا لأهل الميدان

مرميد يضبط "ساعة السينما" على توقيت "مهرجان مراكش للفيلم"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مرميد يضبط

بلال مرميد
الرباط - المغرب اليوم

في كل مهرجان سينمائي عالمي، هناك صالح وهناك طالح، وهناك تألق يكون مرفوقا بهفوات، وهناك جد لا يمكن أن تغطي عليه تفاهات لها جمهورها في كل البقاع. مهرجان مراكش السينمائي الدولي يحمل أحيانا أكثر مما يحتمل، وكثير من دعاة الرقي بالذوق هم أول المتخلفين عن مشاهدة أفلام المسابقة وغيرها التي تعرض، وهم أكبر الغائبين عن نقاشات مهنية تحضرها الوجوه نفسها تقريبا منذ سنوات. من له النية للقيام بتقييم حقيقي لن يتوقف كثيرا عند نتائج مهرجان سينمائي عالمي بلجنة تحكيم مكونة من أناس يشهد لهم العالم بالمهنية؛ كل لجنة لها اختياراتها، وكل اختيار يكون الموضوعي فيه حاضرا، وأحيانا قد يثير الأمر استغرابا مؤقتا يليه عبور للاطلاع على العناصر الأهم التي تحكم على مستوى كل موعد سينمائي.

مهرجان مراكش كان وما يزال يجلب نجوما عالميين، وكان وما يزال يمنح متنفسا لأهل الميدان عندنا للاطلاع على تجارب عالمية والتواصل مع أصحابها بدون كثير تعقيدات.

لأنه مهرجاننا الذي تمنينا وسنتمنى نجاحه..

لن يماري عاقلان أن مهرجان مراكش السينمائي أمامه الكثير ليحقق توازنات مطلوبة على مستوى البرمجة، وجلب أعمال إفريقية وعربية في عرض عالمي أول. أن نضع في كل موقع الشخص المناسب والقادر على أن يضع لمسته بأقصى سرعة، المهمة ليست بالسهلة كما يمكن أن يعتقد للوهلة الأولى كل متابع غيور على موعد يقام على أرضه، لكنها كما قلت ورددت منذ سنوات ليست مستحيلة نهائيا إذا تم الاعتماد على كفاءات.

الطريق لتحقيق هذا المطلب غير معبدة، ومن الضروري التعاون مع أشخاص يملكون المفاتيح منذ مدة طويلة، والتفكير مجددا في افتتاح سوق للفيلم، وهو رهان كبير وأساسي. التفاصيل الصغيرة كانت وستبقى صغيرة ولن تنقص من مجهودات فرق مغربية تشتغل في مهرجان له نجاحاته التي تتخللها أحيانا بعض من أخطاء.

الأخطاء تحدث ويتكرر حدوثها حتى في كل المهرجانات العالمية التي أتابعها عن قرب منذ خمس عشرة سنة، وفي "كان" قبل سنتين بدأ عرض الفيلم الكوري "أوكجا" لـ"بونغ جون هو"، ولعبت دوره الأول "تيلدا سوينتون" التي رأست لجنة التحكيم في مراكش.

توقف العرض في القاعة الكبرى في قصر مهرجان "كان" بعد ثماني دقائق بسبب مشاكل تقنية، رغم أننا نتحدث هنا عن الموعد السينمائي الأول عالميا. ما يهمني أولا هو أن مهرجان مراكش السينمائي يمر منه طلبة يتعلمون السينما، وبعد سنوات تجدهم في المسابقة الرسمية، من ضمنهم علاء الدين الجم.

ما يهمني ثانيا هو تطوير تجربة ورشات أطلس لأن الفكرة تستحق التشجيع، وما يهمني ثالثا هو التريث والاعتماد على الكفاءات لتحقيق مزيد من المكتسبات في مهرجان يتوفر له ما لا يتوفر لغيره، وهي حقيقة لا تحتمل أي تشكيك.

 

لأنه مهرجاننا الذي تمنينا وسنتمنى نجاحه..

في كل مهرجان عالمي، كل ما تبحث عنه يبحث عنك، والسجاد الأحمر في برلين أو "كان" أو البندقية لا يمر عبره نجوم السينما لوحدهم، بل أيضا أناس ليسوا بالضرورة من المدعوين.

عندهم أيضا يسخرون من أشخاص يحصلون على دعوات بطرقهم الخاصة، ويصير من حقهم سلك الطريق نفسه المخصص لصناع ونجوم السينما. عندهم كذلك يسخرون منهم، لكنهم يعبرون للاطلاع على الأهم.

عندنا حين يتعلق الأمر بعبور شخص بعيد على الميدان عبر السجاد الأحمر، تجد الناس يركزون عليه وعلى تصرفاته. ينتقدونها ويعبرون بسلاسة ليشكلوا القاعدة المساندة لهذه الفئة المنتقدة.

في كل مهرجان، كل ما تبحث عنه يبحث عنك. هناك لقاءات إعلامية جادة مع فاعلين سينمائيين حقيقيين، وهناك أيضا لقاء مع عارضات أو سيدات كفاءتهن الوحيدة إقامة دائمة في الانستغرام وبقية وسائل التواصل الاجتماعي.

عندهم أيضا الحوارات مع الفئة الأخيرة تحقق أكبر الأرقام وتحظى بمتابعة أكبر، وعندهم كذلك هناك منددون كثر في كل دورة. الفرق الوحيد أن من يتابع عندهم هذه الفئة المتطفلة على السينما لا يغفل أيضا متابعة تحركات أهل السينما الحقيقيين في هذه المهرجانات. الفرق يكمن فقط في كيفية التعامل مع كل الضيوف، كل حسب قدره وارتباطه بالسينما.

 

لأنه مهرجاننا الذي تمنينا وسنتمنى نجاحه..

من اللازم أن نستمع لبعضنا أحيانا، وننصت لكل من له إضافة حقيقية ومعرفة بالمجال عن قرب، والاعتماد على الكفاءات. أن نؤمن رغم اختلاف آرائنا أحيانا بأن مطرب الحي الذي يطرب لا يهدم. مطرب الحي الذي يطرب، حين يوجه ملاحظات مهنية، فهو يبني بطريقته التي يجب أن يستوعبها البعض وإن لم يرقهم الأسلوب.

من اللازم أن ننوه ببعضنا، وأن لا ننتظر دائما تنويها من ضيوف أجانب بطريقة اشتغالنا حتى يصفق لنا أبناء جلدتنا.

التجارب الميدانية تقطع شك المشككين بيقين مفاده بأنك إن منحتني عشر دقائق في لقاء إعلامي مع نجم من النجوم، سأجعله موفقا على كل الأصعدة، وماريون كوتيار وتيلدا سوينتون، وروبير دو نيرو قبلهما، أكدوا هذا الكلام. إن منحتني حصة كاملة مع هند صبري، سأجعلها تفصح بأنها أجرت واحدا من أفضل الحوارات في مشوارها، وإن أعطيتني فرصتي لمحاورة إيليا سليمان سيفضي أمام المغاربة بما لم يفض به من قبل.

من الضروري أن نستمع لبعضنا فقط، وأن نشتغل جميعا من أجل هدف وحيد هو إنجاح مهرجاننا مراكش.

لأنه مهرجاننا الذي تمنينا وسنتمنى نجاحه..

كتبت هذا الركن وأعبُر، مثلما يعبر زملاء آخرون على قلتهم، للتعلم، لأن هذا المجال يتطلب من الإنسان أولا وقبل كل شيء أن يتعلم ويواصل التعلم قبل أن يتكلم.

كتبت هذا الركن وأتمنى أن ينطلق الاشتغال من الآن على كل التفاصيل التي ذكرت سلفا لأنها مهمة وستسهم في جعل مهرجاننا مراكش يربح نقاطا كثيرة يستحقها.

عاش مهرجان مراكش السينمائي الدولي، وعاشت كل المواعيد الكبيرة التي تحتضنها هذه الأرض التي نحب.

*ركن "سينما بلال مرميد".. إذاعة ميدي1 الدولية

قد يهمك أيضًا : 

مرميد يكتب عن "المهرجان الدولي للفيلم بمراكش" الذي في خاطره
الإعلامي بلال مرميد يكرم من طرف الاتحاد العام للمنتجين العرب

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرميد يضبط ساعة السينما على توقيت مهرجان مراكش للفيلم مرميد يضبط ساعة السينما على توقيت مهرجان مراكش للفيلم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء

GMT 01:05 2012 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حناج عيين با بنيه - نقوش بحرينية يتناول انواع نقوش الحناء
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya