نقاد يؤكدون أن شعبان عبد الرحيم حالة فنية غير قابلة للانطفاء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عقب رحيله عن عالمنا إثر تعرضه لأزمة صحية

نقاد يؤكدون أن شعبان عبد الرحيم حالة فنية غير قابلة للانطفاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نقاد يؤكدون أن شعبان عبد الرحيم حالة فنية غير قابلة للانطفاء

الفنان الشعبي شعبان عبد الرحيم
القاهرة - المغرب اليوم

سيطرت حالة من الحزن على الوسط الفني بعد وفاة الفنان الشعبي شعبان عبد الرحيم، الذي رحل عن عالمنا صباح الثلاثاء

إثر تدهور حالته الصحية، وتنوعت عبارات النعي التي كتبها العديد من الشخصيات العامة والفنانين في وداع الفنان الكبير ،لكنهم أجمعوا على أنه كان إنسانا يتمتع بالصدق وطيبة القلب والعفوية والتلقائية في التعبير.

كما أجمع نقاد الفن على أن الفنان شعبان عبد الرحيم كان نموذجا لابن البلد المكافح البسيط في الفن والحياة،واصفين الفنان الراحل بأنه "حالة غير قابلة للإنطفاء" وظاهرة متفردة،حيث استطاع أن يفرض شخصيته في مجال الفن وأيضا في السياسة.

ووصف الناقد الفني طارق الشناوي،الفنان الراحل شعبان عبد الرحيم بأنه حالة غير قابلة للإنطفاء امتد تأثيرها إلى الخارج،حيث اتسم بالبساطة طيلة حياته،واكتسب محبة الناس له لبساطته وعفويته وتلقائيته التي كان يتمتع بها في كل المواقف والتعاملات كما كان يتمتع بالحضور القوي حتى في البرامج التليفزيونية التي ظهر في إحدى حلقاتها يقوم بإخراج قطع بسكويت من جيبه ليتناول معها الشاي أثناء الحلقة،ولذلك لم يكن ظهوره في البرامج التلفزيونية مرتبطا بتقديمه أعمال جديدة لأن الجمهور كان يحرص على متابعة ظهوره،وكانت تلك البرامج تحقق أعلى نسب مشاهدة باستضافته في حلقاتها".

وقال الشناوي:"إننا اعتدنا أن نرى الغناء يوجه للزعماء أو الرؤساء،لكن الفنان الراحل شعبان عبد الرحيم كسر تلك القاعدة وبدون قصد ليعبر عن إحساس ونبض الشارع فقدم غنوته الشهيرة "بحب عمرو موسى وبأكره إسرائيل" التي حققت نجاحا جماهيريا غير مسبوق لتظل خالدة في الذاكرة حتى اليوم منذ قدمها عام 2000،لأنها كانت معبرة بصدق عن حال الشعب المصرى وقتها ضد العدوان الصهيونى ضد الفلسطينيين".

وأضاف الشناوي:"حقق الفنان الراحل نجاحا غير مسبوق في مجال الفن وصل إلى مشاركته في عملين مسرحيين يتم عرضهما في توقيت واحد،حيث كان يشارك في الفصل الأول في عمل مسرحي،ويسرع للتوجه إلى مسرح آخر ليشارك في الفصل الثالث لأحد الأعمال المسرحية"،مشيرا إلى أنه رغم تمتع عدد من الفنانين الشعبيين على الفنان الراحل،إلا أن شعبان عبد الرحيم تفوق عليهم بحضوره القوي رغم عدم تقديمه باستمرار أعمال غنائية جديدة، وأحيا مؤخرا قبل وفاته حفلا بالسعودية وهو جالس على كرسي متحرك من شدة مرضه.

وتابع الشناوي:"شارك الفنان الراحل في عدد من الأعمال المسرحية الناجحة مع أغلب نجوم الكوميديا وأبرزهم الراحل وحيد سيف والنجم سمير غانم،وكانت تلك الأعمال تشهد مباراة فنية بينهم نظرا لتمتع شعبان عبد الرحيم بشعبية ضخمة وكان يراه الكثيرون كحالة وظاهرة وهو كان يعي ذلك تماما".

ولفت إلى أن داوود عبد السيد يعتبر المخرج الوحيد الذي تمكن من توظيف قدرات الفنان شعبان عبد الرحيم في فيلم "مواطن ومخبر وحرامي"،حيث كان شعبان بحاجة لمخرج يقوده فحقق العمل نجاحا غير مسبوق، في حين أنه لم يحقق نفس النجاح في فيلم "فلاح في الكونجرس" نظرا لأن صناع الفيلم تعاملوا مع الفنان الراحل وكأنه ممثل متمكن،وبعدها توقف الرهان عليه كبطل.

واتفق الناقد الفني محمد قناوي في الرأي مع الناقد طارق الشناوي بأن شعبان عبد الرحيم برع في تقديم سيناريو فيلم "مواطن ومخبر وحرامي" رغم عدم إجادته للقراءة والكتابة،نظرا لأن المخرج داوود عبد السيد استطاع التعامل مع شعبان سينمائيا بتوظيف تلقائيته وقدراته ببراعة للوصول إلى قلوب الناس.

وأضاف قناوي أن الفنان الراحل كان انسانا مكافحا عمل في عدة مهن أشهرها " مكوجي رجل " وعندما قررالغناء بدأ من الصفر في الظهور في حفلات الزفاف ثم تطور ليغني في شارع الهرم وأماكن السهر، وتميز بأداء أغاني شعبية بمفردات جديدة،لافتا إلى أنه بدأ مشواره الفني بتقديم أغنيته الشهيرة "أحمد حلمي اتجوز عايدة" وحقق بها نجاحا كبيرا وقدم أغاني عديدة مع الشاعر إسلام خليل ،وكانت ذروة نجاحه في أغنية "أنا بأكره إسرائيل"،مشيرا إلى أنه كلما كانت الأغنية السياسة بسيطة وقريبة من الشارع كلما كان مرددوها أعلى من المتوقع.

واختتم قناوي حديثه قائلا:"الفنان الراحل شعبان عبد الرحيم ليس ظاهرة عابرة ولكنه نموذجا للفنان الوطني المكافح المحب لوطنه

وقدم العديد من الأغنيات المؤيدة لمصر وهاجم كل من يحاول تشويه صورتها،ومن آخر أعماله الفنية أغنية "الشعب المصرى وجيشه إيد واحدة بجد بجد"، كما طرح أغنية أخرى بعنوان "اللى معاه ربنا.. مش بيخاف من حد" لمهاجمة أعداء الوطن،كما امتد تأثيره إلى الخارج باستفزازاه تارة العدو الصهيوني بأغنيته الشهيرة "أنا بأكره إسرائيل" وتارة أخرى باستفزاز تنظيم داعش الذي هدد بقتله وإهدار دمه، بعد إطلاقه أغنية "أمير المجرمين"، التي هاجم فيها زعيم التنظيم، أبوبكر البغدادي.

قد يهمك ايضا :

تنافس 14 فيلمًا على جائزة النجمة الذهبية في مراكش

"آخر زيارة" فيلم سعودي ينافس في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاد يؤكدون أن شعبان عبد الرحيم حالة فنية غير قابلة للانطفاء نقاد يؤكدون أن شعبان عبد الرحيم حالة فنية غير قابلة للانطفاء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya