عملاق الطرب الأندلسي الشيخ محمد ولد الكرد يعيش في ذاكرة الجزائريّين الشعبيّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

منحته فترة التجنيد في سوريّة فرصة الاحتكاك بفنانيها وميّزته قوّة الأداء والصوت

عملاق الطرب الأندلسي الشيخ محمد ولد الكرد يعيش في ذاكرة الجزائريّين الشعبيّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عملاق الطرب الأندلسي الشيخ محمد ولد الكرد يعيش في ذاكرة الجزائريّين الشعبيّة

عملاق الطرب الأندلسي الشيخ محمد ولد الكرد
الجزائر ـ سميرة عوام

يحنُّ رئيس جمعية "أحباب وتلاميذ حسان العنابي" الأستاذ لخضر بوبكر إلى صوت عملاق الطرب الأندلسي الشيخ محمد ولد الكرد، الذي ما زالت اسطواناته حاضرة بقوّة في الذاكرة الشعبيّة الجزائريّة.واعتبر بوبكر أنَّ "مدنًا مثل قسنطينة، وعنابة، وتلمسان، وكذلك العاصمة، خرجت عن عزلتها الثقافية، عبر صوت ولد الكرد، الذي أثّر في أعمال الفنان الكبير عيسى الجرموني، حيث كان كثيرًا ما يقتبس منها".وأوضح أنَّ "ولد الكرد اعتمد، أثناء غنائه، على آلة الفحل أو الزرنة، وكذلك الدربوكة والبيانو، والعود، كل هذه الآلات أعطت لصوته الدافئ قوّة في الموسيقى، وتفاوت في الطبقات والأداء".
وأبرز بوبكر أنَّ "ما ميّز غناء شيخ الكرد هو احتكاكه بالفنانين القدماء في سورية، حيث كانت فترة تجنيده الإجباري فرصة له ليأخذ أنماطهم الموسيقية، كالوصلات والموشحات والمعزوفات، والمقامات العربية، والتمرن قدر المستطاع على آلتي العود والكمان، ومطولات كبار الشعراء، كقصائد أبي فراس الحمداني، وأبي العلاء المعري، والبوصيري، ومحمود سامي البارودي، والشاعر الكبير أحمد شوقي".لفت إلى أنَّ "شيخ المالوف العنابي ولد الكرد تأثّر بالأستاذ محمد عبد الوهاب، وهذا يدخل في تكوين شخصيته الموسيقية، من خبراته في ميدان المالوف".وأضاف "في 1925، عاد ولد الكرد إلى الجزائر، وعمل على تأسيس جوقه الخاص، مع بعض أصدقائه، من بينهم عبد العزيز ميمون على الإيقاع، وسيفي حسن، الملقب بالشيخ سفان، على آلة الكمان، ومشيشي محمد على آلة العـود، وسي محمد بن دندان على آلة الطار".
وأردف "غير أنَّ هذا الجوق لم يكن قارًا، فكثيرا ما كان يدخل عليه بعض التغييرات، ومنهم على آلة الكمان سي محمد بن مكروهة، وريمون برامينو، وعلى آلة العود إبراهيم سطمبولي عجيب، وسي الصادق الأرقش، وعلى آلة النفخ قارها بيشي، ومحمد بناني، وعبد الحميد خمار، وعلى آلة الطار سمار نور الدين، وبوشمال.يذكر أنَّ الشيخ ولد الكرد سجّل 75 أسطوانة، 10 منها في عام 1934، ومثلها في 1937، فضلاً عن 21 في عام 1938، واختتم مرحلة أعماله الأولى في 1939، بتسجيل 8 اسطوانات.وتوفي ولد الكرد في 19 تشرين الأول/أكتوبر 1951، بعد صراع مع المرض، ومنذ ذلك الوقت بقيت اسطوانات هذا العملاق حاضرة بقوة في المقاهي الشعبية، والأحياء العتيقة، منها المدينة القديمة بلاص دارم، مسقط رأسه، التي تشهد له.وميّزت قوة الأداء والصوت الشيخ ولد الكرد، الذي أخذ، منذ طفولته، على متابعة الحفلات والأعراس التي كانت تقام وقتها في أحياء المدينة، والتي كانت تحيها فرق "القادرية" و"العيسوية".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عملاق الطرب الأندلسي الشيخ محمد ولد الكرد يعيش في ذاكرة الجزائريّين الشعبيّة عملاق الطرب الأندلسي الشيخ محمد ولد الكرد يعيش في ذاكرة الجزائريّين الشعبيّة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 07:11 2015 الخميس ,30 إبريل / نيسان

رجل أعمال يغتصب ابن صديقه في الدار البيضاء

GMT 02:00 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

هاجر قشوش توضح سر أناقة المرأة بالعباءة الخليجية

GMT 18:35 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب وسط ريال مدريد إيسكو يزُفُّ نبأً سارًا لجماهير النادي

GMT 03:47 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا بريوس" تفوز بلقب أفضل سيارة صديقة للبيئة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya