وزير الاقتصاد المغربي يكشف عن حزمة مشاريع جديدة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تهدف القرارات إلى تحسين شروط التنافس الدولي

وزير الاقتصاد المغربي يكشف عن حزمة مشاريع جديدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير الاقتصاد المغربي يكشف عن حزمة مشاريع جديدة

وزير "الاقتصاد" المغربي محمد بوسعيد
الرباط ـ المغرب اليوم

تُقدر الاستثمارات العامة الواردة في مشروع الموازنة المغربية لعام 2016 والمعروضة حاليًا على البرلمان، بنحو 189 بليون درهم (20 بليون دولار) تشمل مجالات الصحة والتعليم والبنى التحتية والطرق السريعة والسكك الحديد والموانئ والمطارات والسدود والطاقات المتجددة.

وأوضح وزير الاقتصاد والمال، محمد بوسعيد، أن المغرب يعمل لتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين الخدمات الأساس، وتطوير هياكل الاقتصاد المحلي وزيادة تنافسيته وجاذبيته، لإعداده إلى تبوؤ مكانة بين الدول الصاعدة خلال الأعوام المقبلة.

واعتبر أن التحسّن الماكرواقتصادي سيزيد الاستثمارات العامة والخاصة، ويجذب مزيداً من الاستثمارات الأجنبية التي بلغت أربعة بلايين دولار هذه السنة، ما يساعد في تنشيط النموذج الاقتصادي المغربي القائم على دعم الاستهلاك الداخلي للأفراد والشركات، وتطوير الصادرات وتحسين شروط التنافس الدولي، وتقليص عجز الميزان التجاري، الذي تراجع إلى 3 % من الناتج الإجمالي نزولاً من 9 % قبل ثلاث سنوات، مستفيداً من تراجع أسعار النفط في السوق الدولية.

وأوضح بوسعيد في تصريحات له، أن العمل على تطوير التصنيع المغربي رهان اقتصادي كبير يحتاج إلى جهود واستثمارات ومهارات وبحث علمي على مدى سنوات، ورصدت الموازنة 3 بلايين درهم للشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في المجال الصناعي.

وتسعى الرباط إلى زيادة حصة الصناعة في الناتج الإجمالي من 14 % حالياً إلى 25 % مطلع العقد المقبل، وتصنيع نحو مليون سيارة سنوياً وتطوير صناعة قطع الطائرات وأنظمة الطاقات المتجددة وتوفير نصف مليون وظيفة جديدة في حلول عام 2021.

وانتقد فريق "الأصالة والمعاصرة" المعارض لمشروع الموازنة الجديدة، واعتبر أنها تهدف إلى معالجة الحسابات الكلية تحت توصيات صندوق النقد، أكثر من سعيها إلى تطوير الاقتصاد وزيادة نسبة الصناعة في الناتج الإجمالي وتحسين معيشة السكان التي تضررت من رفع الدعم عن بعض السلع الاستهلاكية في مقابل عدم رفع الأجور.

وبينت النائب ميلودة حازب، رئيسة الفريق البرلماني: "أن الاستثمارات العامة في المغرب لم تعد تضمن نمواً مرتفعاً على رغم ادعاء الحكومة ارتفاعها، كما أن النمو لم يعد يوفر فرص عمل كافية للشباب، ما يُعمق البطالة والشعور بالإحباط". وتوقعت ألا تتجاوز معدلات النمو سقف 2،6 % العام المقبل، ما يعادل توقعات المصرف المركزي، وأضافت: "متوسط النمو الاقتصادي في السنوات الأخيرة، ظلّ رهن التساقطات المطرية (...) لا يحقق التنمية أو التصنيع بل يزيد تراجع الصناعة، التي أصبحت تفقد سنوياً آلاف فرص العمل، وهناك مصانع تُغلق أبوابها بسبب ضعف الاستثمارات وسيطرة الواردات على مجالات الاستهلاك".

وصادقت الحكومة على مشروع قانون يحمي التجارة المحلية من الإغراق بتشديد الرقابة على الواردات والتأكد من جودتها، وعدم إضرارها بالصحة أو الطبيعة أو التنافسية المحلية. وأفادت مصادر حكومية بأن "التحكم في توريد بعض الصناعات الضعيفة الجودة قد يُحسن تنافسية بعض الصناعات المحلية في الأسواق المغربية". وكانت دراسة أشارت إلى أن تحسن دخل الطبقات الوسطى يفاقم عجز الميزان التجاري من خلال زيادة المشتريات المصنعة في الخارج بسبب ضعف الثقة في جودة الإنتاج المحلي".

وانعكست خلافات حكومية في شأن صندوق التنمية الريفية على مناقشة مشروع موازنة 2016 في البرلمان، بين مؤيد لوزيري المال والاقتصاد والزراعة والصيد البحري، اللذين ينتميان إلى "حزب الأحرار"، من جهة، ولرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران زعيم حزب "العدالة والتنمية"، من جهة أخرى، في شأن من ستعود إليه صلاحية تدبير الصندوق، الذي رصدت له مبالغ بقيمة 55 بليون درهم (6 بلايين دولار) على مدى سبع سنوات. وينتمي الحزبان إلى الحكومة ذاتها، لكنهما يختلفان في التوجهات والمرجعيات.

ودعا العاهل المغربي الملك محمد السادس في خطاب العرش الأخير، إلى تطوير الخدمات الأساس في المناطق النائية والمعزولة، وتحسين مستوى معيشة سكان الأرياف والجبال والواحات، واعتماد صيغ جديدة للتنمية المحلية والبشرية، لجعل سكان المناطق المعزولة جغرافياً أكثر استفادة من ثمرات النمو الاقتصادي. ورصد الملك 50 بليون درهم لإنجاز أكثر من 20 ألف مشروع في 24 ألف تجمّع سكاني في الأرياف.

ومنح "الفصل 30" من مشروع الموازنة الجديدة مسؤولية إدارة "صندوق التنمية القروية والجبلية" إلى وزير الزراعة والصيد البحري، عزيز أخنوش، وأحد كبار رجال الأعمال الذي ينتمي إلى "حزب الأحرار".

وهدّد فريق "العدالة والتنمية" الإسلامي، الذي يقود الحكومة، بتقديم تعديل في البرلمان على "الفصل 30" من الموازنة لجعل نفقات الصندوق من مسؤولية رئيس الحكومة وحده، على اعتبار أن صلاحيات التنفيذ على مستوى المحافظات تحتاج إلى تنسيق بين كل الوزارات والمؤسسات العامة المشاركة في المشروع.

ولم يخفِ "حزب الاستقلال" تضامنه مع رئيس الحكومة على رغم عدم مشاركته فيها، في حين دافع "حزب الأصالة والمعاصرة" المعارض عن حق وزير الزراعة في إدارة الصندوق.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الاقتصاد المغربي يكشف عن حزمة مشاريع جديدة وزير الاقتصاد المغربي يكشف عن حزمة مشاريع جديدة



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مجوهرات "Gasia" للمرأة المُحبِّة للإطلالة الاستثنائية دومًا

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 23:36 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الجهة الشرقية في المغرب تسجل أعلى نسبة الإعاقة بنسبة 4%

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس عمالة الصخيرات تمارة يصادق بالإجماع على نظامه الداخلي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya