الدار البيضاء ـ ناديا أحمد
دعا المشاركون في اجتماع هيئات إنعاش التجارة في أفريقيا، المنعقد في الدار البيضاء، الأربعاء، إلى العمل على تعزيز التجارة وتدعيم المبادلات بين البلدان الأفريقية.
وأبرزت المدير العامة لـ"مغرب تصدير" زهرة المعافري، الذي احتضن هذا اللقاء، بمشاركة عشرات من المسؤولين الأفارقة عن هيئات إنعاش التجارة في أفريقيا، أنَّ "هذا الاجتماع تمخض عن توصيات مهمة، أكد فيها المشاركون ضرورة الرفع من القيمة المضافة للمنتجات المصدرة إلى أفريقيا، عبر تثمين وتقاسم الخبرة بين البلدان الأفريقية".
وأضافت أنَّ "هذا الاجتماع، الذي كان متميزًا وغنيًا بمداخلات المشاركين فيه، دعا في توصياته أيضًا إلى التركيز على تقوية القدرات الإنتاجية وخلق التكامل، لتطوير سلسلة القيم وتحويل التكنولوجيا، وتدعيم دور هيئة إنعاش التجارة في أفريقيا لدى الحكومات لتعزيز التجارة بين البلدان الأفريقية، وتطوير التواصل بين هيئات إنعاش التجارة في أفريقيا ومحيطها العمومي والخاص، وكذا تطوير كفاءات الموارد البشرية الموجهة لأفريقيا وتشجيع تبادل الخبرات في ما بينها".
وشدّدت التوصيات، على تطوير علامة "صنع في أفريقيا" وإدماجها في اتفاقات التعاون الموقعة بين هيئات إنعاش التجارة، وإرساء شراكة بين هذه الهيئات ونظيراتها في القارات الأخرى.
من جهته، أكّد الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية محمد عبو، في ختام هذا اللقاء، أنَّ "هذا الاجتماع يأتي بعد اختيار المغرب في دبي لاحتضان الدورة الحادية عشرة لمؤتمر هيئات إنعاش التجارة في العالم في 2016 في مراكش"، مبرزًا أنَّ "أفريقيا هي التي ستستضيف عبر المغرب، هذه التظاهرة الهامة التي تقتضي تعبئة هيئات إنعاش التجارة في أفريقيا كافة، لتموضع القارة الأفريقية على صعيد التجارة الدولية".
وأضاف عبو أنَّ "دور هيئات إنعاش التجارة في أفريقيا يكتسي أهمية بالغة في تشجيع الاندماج الاقتصادي الأفريقي وخلق فرص التفكير في أفضل الطرق لتحفيز المبادلات بين البلدان الأفريقية، التي لا تزال ضعيفة ولا تمثل اليوم سوى 9،16% من مجموع التجارة في أفريقيا".
ولفت الوزير إلى أنَّ "التزام المملكة المغربية تجاه أفريقيا متواصل ولا رجعة فيه"، مبرزًا أنَّ "الزيارات المتعددة التي قام بها الملك محمد السادس إلى عدد من الدول الأفريقية مكنت من خلق دينامية في علاقات التضامن مع هذه الدول، كما أعطت دفعة قوية للتعاون جنوب - جنوب بين المغرب وبقية البلدان الأفريقية".
وذكّر بأن زيارة وفود اقتصادية مغربية عدة إلى أفريقيا أثمرت توقيع مجموعة من اتفاقات التعاون في قطاعات حيوية عدة، كالمعادن، والطاقة والتجارة، والاستثمار والصناعة والسياحة، والنقل والبنيات التحتية، مؤكدًا "ضرورة العمل على تنفيذ مضامين هذه الاتفاقات وإنجاح الشراكة الأفريقية الأفريقية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر