محمد بن عيسى يدعو إلى تشكيل فضاء اقتصادي عربي مشترك لمواجهة خطر التقسيم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أثناء مشاركته في أعمال مؤتمر الفكر السنوي الـ13 لجمعية "الفكر العربي"

محمد بن عيسى يدعو إلى تشكيل فضاء اقتصادي عربي مشترك لمواجهة خطر التقسيم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد بن عيسى يدعو إلى تشكيل فضاء اقتصادي عربي مشترك لمواجهة خطر التقسيم

الأمين العام لمؤسسة "منتدى أصيلة" محمد بن عيسى
الدار البيضاء - ناديا أحمد

صرّح الأمين العام لمؤسسة "منتدى أصيلة" محمد بن عيسى، أمس الجمعة،  بأنَّ الطريق للتصدي لأي مشروع يهدف إلى إعادة تقسيم الخريطة الجيوستراتيجية للعالم العربي يتطلب مراجعة الذات والإقدام بجرأة وشجاعة وثقة في النفس على ترسيخ المؤسسات الدستورية وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار وتحقيق مستويات مقبولة من التنمية.

وأكد بن عيسى، أثناء مداخلة له حول "مشروع الشرق الأوسط الجديد" في مؤتمر فكر السنوي الـ13 الذي تنظمه مؤسسة الفكر العربي، أنَّه بذلك يمكن أن تفتح الأبواب بصورة فعلية لجملة من الإصلاحات السياسية، التي تضمن الحرية والكرامة للمواطن العربي، وتيسر نشوء بيئة مناسبة للإبداع والنهوض ما يمكن العرب من تحصين أنفسهم وفرض احترامهم، في عالم لا يحترم إلا الأقوياء واسترجاع مكانتهم، واستئناف دورهم الحضاري.

 وفي معرض حديثه عن البدائل المتاحة للخروج من وضعية الأزمة، أضاف "إنَّه لا يمكن أن تبنى علاقات التحالف على المدى الطويل إلا على مصالح مشتركة ولهذه الغاية، وكما هو الحال بالنسبة إلى جميع التكتلات الناجحة في العالم، فإن نقطة البدء هي بناء فضاء اقتصادي مشترك، يكون أفقا للتنمية، وضمانة للاستقرار لكل دول المنطقة.

وأوضح بن عيسى أنَّ هذا لا يتطلب توقيع اتفاق شامل بين اقتصاديات غير قابلة للاندماج مرة واحدة، ولكن الانطلاق من تكتلات جزئية، مندمجة اقتصاديًا وثقافيًا، كمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي يمكن اعتباره التجربة التشاركية الوحيدة الناجحة في العالم العربي، ثم بعد ذلك، وبعد انصرام مرحلة انتقالية كافية، ربط هذه المجموعات فيما بينها.

وأشار إلى أنَّه لتحقيق ذلك، لا بد من وجود إرادة سياسية قوبة تعلو فوق الحسابات الذاتية الضيقة، مشدّدًا من جهة أخرى على إصلاح الجامعة العربية، وتحويلها من أداة سياسية غير مجدية في غالب الأحيان إلى آلية تعنى بالتنمية المستدامة بداية بمحو الأمية، ومحاربة الفقر، وتأمين السكن اللائق للرفع من مستوى الموارد البشرية، وتقليل الفوارق الاقتصادية، وتحسين مستوى الخدمات وتشجيع استثمار المال العربي في الدول العربية بغرض محاربة البطالة واستيعاب القدرات الشبابية في المشاريع الاقتصادية والاجتماعية.

وبيّن أنَّه ينبغي على كل دولة أن تؤمن مقومات النجاح الاقتصادي الكامنة في تطوير وسائل النقل، وآليات التحكيم والتأمين، إلى جانب آليات متطورة للوساطة وفض النزاعات، والعمل على ملاءمة المؤسسات والبنيات القطرية حتى تصبح منسجمة ومتكاملة في أدائها.

وأضاف بن عيسى "إنَّ العالم العربي يجابه مخاطر التفكك والشرذمة بصورة فعلية، ولكن ليس بسبب مشروع "الشرق الأوسط الجديد"، ولكن العرب بحكم الفتنة التي عمت كثيرًا من الدول العربي وقيام منظمات متطرفة، يخصبون الأرضية التي تؤهل هذا المشروع لتحقيق أهدافه والتحكم في اقتصاديات المنطقة واستراتيجياتها، مشيرًا إلى أنَّه لفهم هذه الديناميكية في إطارها الصحيح، والتمكن من التعاطي معها لا بد من التمييز في هذه الحالة بين العوامل الموضوعية التي تسير وفق منطق التاريخ والجغرافية والعلاقات الدولية، وبين العوامل الذاتية التي يجب العمل على مراجعتها وتصحيحها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن عيسى يدعو إلى تشكيل فضاء اقتصادي عربي مشترك لمواجهة خطر التقسيم محمد بن عيسى يدعو إلى تشكيل فضاء اقتصادي عربي مشترك لمواجهة خطر التقسيم



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:11 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العقرب

GMT 10:37 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحمل

GMT 07:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

شركة كوبية تستثمر مليار درهم لتشييد مصنع للسجائر في المغرب

GMT 01:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

البرتغالي جوزيه مورينيو يتجاهل إيدين هازارد لاعب تشيلسي

GMT 04:53 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد الأشخاص يعانون من الغضب بسبب الجوع

GMT 00:48 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

عاصي الحلاني يستقبل العام الجديد بكليب "كنت الورد"

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 12:14 2014 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مقاهي "ستاربكس" في المغرب تقدِّم عروضها لموسم الشتاء

GMT 12:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد وإيمي سمير غانم يبوحان بأسرارهما عبر تلفزيون دبي

GMT 00:37 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عصير التوت يساعد على بناء جسم سليم وصحة جيدة

GMT 04:56 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أمين حاريث يريد إنهاء مشواره الكروي مع هذا الفريق المغربي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya