الرباط - جميلة عمر
أطلق العاهل المغربي الملك محمد السادس الأربعاء، من جهة تادلة - أزيلال، عدة مشاريع زراعية ، تهدف إلى تثمين المنتوج الزراعي، والرفع من دخل الفلاحين، والنهوض بالبحث العلمي في المجال الزراعي، حيث أشرف العاهل المغربي على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مشروع قطب البحث والتنمية ومراقبة الجودة الغذائية بالقطب الفلاحي لتادلة - أزيلال، والمشروع المتعلق بتحويل أنظمة الري السطحي إلى أنظمة الري الموضعي بالتنقيط على مستوى أراضي القبائل لـ"أولاد اعريف" بقرية "سيدي عيسى" (إقليم الفقيه بنصالح)، وذلك بموازنة إجمالية تناهز 125 مليون درهم .
وحسب المراقبين فان هذه المشاريع تعكس حرص العاهل المغربي على جعل القطاع الزراعي محفزا للنمو الاقتصادي المتوازن والمستدام لمجموع جهات المملكة المغربية، وعاملا جوهريا لتنمية المناطق القروية، من خلال تطوير منظومات الإنتاج الزراعي والتحكم في تدبير الموارد المائية.
ويندرج قطب البحث والتنمية ومراقبة الجودة الغذائية، الذي سيقام بقرية أولاد امبارك (إقليم بني ملال) على مساحة إجمالية قدرها 62.2 هكتار (منها 5000 متر مربع مغطاة)، في إطار مخطط "المغرب الأخضر"، الذي يروم الارتقاء نوعا وكمَّا، بعرض المواد الأولية الزراعية الموجهة للتحويل. وسيشكل القطاع، الذي يعد مركزا قائم الذات للبحث والتنمية ومراقبة الجودة، وحدة لمركزة الخبرات وتجميع الوسائل والخدمات التي ستتيح تعزيز قدرات الفاعلين، ومصاحبة المهنيين في جهودهم الرامية إلى تحسين القدرة الإنتاجية للقطاعات التنافسية، ذات الإمكانات العالية وتثمين المنتوجات الفلاحية الموجودة في المنطقة.
كما سيتضمن هذا المشروع، وحدة للبحث والتكوين، ومركزا للندوات بوسعه استقبال زهاء 200 شخص، وفضاء للاستقبال، وجناحا مخصصا لإيواء المتدربين والزوار (20 غرفة)، ومطعما.
ويعد قطب الجودة الغذائية أحد مكونات القطاع الزراعي لتادلة - أزيلال، والذي سينجز على خمسة أشطر، حيث سيشتمل على منطقة للأنشطة الصناعية، ومنطقة للتجارة والخدمات، ومنطقة لوجيستيكية، وأخرى بيئية.
أما مشروع تحويل أنظمة الري التقليدي السطحي إلى الري الموضعي بالتنقيط على مستوى الأراضي القبائلية "أولاد اعريف"، فسينجز في خلال ثلاث سنوات، وسيهم تجهيز 1054 هكتارا بنظام الري الموضعي، وإنجاز صهاريج لتخزين المياه، وإحداث محطات لمعالجة مياه الري، فضلا عن تأطير وتكوين المستفيدين الذين يقدر عددهم بـ118 فلاحا.
ويتوخى هذا المشروع، الذي رصد له موازنة قدرها 53 مليون درهم، عصرنة شبكة الري وتحسين التزود بالماء، وتثمين مياه الري والرفع من دخل الفلاحين.
ويأتي هذا المشروع لتعزيز برنامج اقتصاد ماء السقي بالدائرة السقوية لتادلة، والذي يهم شطره الأول (977 مليون درهم) ويستفيد منه 2565 فلاحا، تحويل أنظمة الري السطحي إلى أنظمة الري الموضعي، وذلك على مساحة 10 آلاف و235 هكتارا.
وتهم هذه المشاريع، التي يستفيد منها أزيد من 20 ألف فلاح، بالخصوص، تنمية سلاسل الزيتون، واللوز، والتفاح، والرمان، والجوز، والعنب، وتربية النحل، ولحوم الأغنام.
ومكنت هذه المشاريع، التي تهم مساحة 26 ألفا و935 هكتارا، على الخصوص، من غرس 9100 هكتار من أشجار الزيتون، و350 هكتار من الجوز،، وغرس 1400 هكتار من الشجيرات العلفية، وإنجاز قنوات المياه (32 كلم)، وإحداث 11 وحدة لتثمين المنتوجات الفلاحية، من بينها ست وحدات جرى الانتهاء من إنجازها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر