وقع بابيدجون على اتفاقية تعاون تروم إرساء شراكة وثيقة بين غرفة التجارة والصناعة المغربية في كوت ديفوار وغرفة التجارة والصناعة الفرنسية.
وتنسجم هذه الاتفاقية، التي وقعها رئيس غرفة التجارة والصناعة المغربية في كوت ديفوار عبدالإله الحمدوني، ورئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في كوت ديفوار جون لويس ليغرا، تمام الانسجام، مع علاقات التعاون القائمة بين المغرب وفرنسا.
وتستجيب للجاذبية الدائمة التي تتمتع بها السوق الإيفوارية بالنسبة للبلدين، وتتماشى هذه الاتفاقية مع الحضور النوعي لرجال الأعمال المغاربة والفرنسيين في كوت ديفوار، إلى جانب الإيفواريين، الذين يلتئمون في إطار غرفتي التجارة الخاصة بالبلدين، وتعكس العزم على إيجاد تعاون حقيقي بين الهيئتين، خدمة للتقارب الاقتصادي الاستراتيجي بين فرنسا والمغرب وكوت ديفوار.
وتعكس هذه الاتفاقية التي وقعت، على الخصوص، بحضور سفير المغرب بكوت ديفوار مصطفى جباري، ونظيره الفرنسي جورج سيري، الرغبة في مشاطرة القيمة المضافة، سعيًا إلى إحداث مناصب للشغل بكيفية مستدامة وضمان تنمية مطردة في كوت ديفوار.
ويذكر أنه بموجب هذه الاتفاقية، تلتزم الأطراف الموقعة، على الخصوص، بالتعاون الوثيق من أجل تعزيز حضور رجال الأعمال الفرنسيين والمغاربة، بغية الاستجابة، بشكل ملموس، لرهانات الاقتصاد الإيفواري ومن ثمة المشاركة في إقلاعه.
كما اتفقت الغرفتان على تحليل إمكانيات التقارب بين المقاولات في أفق تقديم عروض مشتركة وتكميلية، وتعبئة الكفاءات والخبرات المتوفرة لدى الجاليتين المغربية والفرنسية، وتكثيف المبادلات بين المنتمين لهما بمناسبة لقاءات الأعمال التي سيتم تنظيمها.
وتقرر، بالمناسبة نفسها، إحداث لجنة للمتابعة هدفها ضمان تلاءم محاور التعاون التي تم تحديدها.
وأبرز سفير المغرب في كوت ديفوار التوجهات الجديدة للملك محمد السادس، والتي تحث على الانخراط الفعلي للقطاع الخاص في جهود التنمية، مع تجديد التأكيد على الالتزام الراسخ للمملكة من أجل تعاون جنوب - جنوب وثيق ومفيد لكلا الجانبين.
وأكد جباري أنّ الزيارات المختلفة التي قام بها جلالة الملك لكوت ديفوار، وكذا تلك التي قام بها الرئيس الإيفواري الحسن وتارا للمغرب، والتي توجت بالتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون في مجالات مختلفة، بما من شأنه بعث دينامكية جديدة في علاقات الصداقة التي تجمع المغرب بكوت ديفوار.
وأشاد سفير المغرب بإبرام هذا الاتفاق بين الغرفتين، معربًا عن تطلعه إلى أنّ تفضي هذه الشراكة الثلاثية لبلوغ الأهداف المنشودة.
من جانبه، سلط سفير فرنسا بكوت ديفوار جورج سيري الضوء على الجهود المبذولة بكوت ديفوار من أجل تحسين مناخ الأعمال، مشيرًا إلى أنّ هذا البلد ما فتئ يسجل معدلات نمو مدهشة وجلب المزيد من الاستثمارات خلال الأعوام الأخيرة.
وقال إنّ إيجاد ظروف النمو والإقلاع الاقتصادي المتين موجودة لضمان الاستقرار، ليس فقط لكوت ديفوار بل لكامل المنطقة.
من جهته، نوه رئيس غرفة التجارة والصناعة المغربية في كوت ديفوار بجودة العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية التي تجمع فرنسا والمغرب وكوت ديفوار، مؤكدًا أنّ ضرورة العمل سويًا، وفي إطار من التشاور، لإرساء تكامل حقيقي بين المقاولات المغربية والفرنسية والإيفوارية.
من جهته، أبرز رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بكوت ديفوار مختلف الإمكانيات التي يوفرها المغرب، بالخصوص، على المستويات الاقتصادية والسياحية والصناعية والثقافية، مذكرًا أنّ الرئيس الحسن وتارا دعا المقاولات المغربية، خلال زيارته للمغرب، إلى تسريع وتنويع استثماراتها بكوت ديفوار وتطوير شراكات رابح - رابح.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر