الرباط - سناء بنصالح
دعا سفير المغرب بألمانيا عمر زنيبر ، خلال المنتدى المغاربي الثالث الذي نظمته أمس الأربعاء ببرلين ، المنظمة العربية الأورو متوسطية للتعاون الاقتصادي ، حول موضوع "التعاون المغاربي الألماني في قطاع الصناعات الغذائية"، إلى الاستثمار في المجالات المتعددة المرتبطة بالقطاع الفلاحي بالمملكة
واستعرض السفير،الفرص التي يوفرها قطاع الفلاحة بالمغرب ،و الذي يعتبر أحد القطاعات الهامة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد.
وأشار السفير إلى أن القطاع يشغل ما يقرب من مليون ونصف المليون فلاح ويساهم بحوالي 15 في المائة في الناتج الوطني الداخلي الخام إضافة إلى أنه يوفر 40 في المائة من فرص الشغل
وأوضح زنيبر أن هذا الناتج تجاوز عتبة 100 مليار درهم في السنة ، مقابل 75 مليار درهم قبل سنة 2008 ، مشيرا إلى أن هذه النتائج الجيدة تعود بالأساس إلى الإستراتيجية التي حددها مخطط المغرب الأخضر وأيضا إلى سياسة السدود التي تم اعتمادها منذ الاستقلال. وذكر في هذا الصدد بأن المغرب أصبح يضم أكثر من 120 سدا توفر ما يناهز 22 مليار متر مكعب من المياه في السنة
من جهة أخرى، أشار السفير إلى الإشكاليات التي يطرحها القطاع الفلاحي، وأولها الماء على اعتبار أن 90 في المائة من مياه السدود تخصص للقطاع، داعيا الشركات الألمانية إلى الاستثمار في التكنولوجيا العالية التي يتطلبها ترشيد استعمال المياه وتخزينها
وأضاف أن إشكالية أخرى تواجه القطاع تتمثل في دعم الإنتاجية التي أفرد لها مخطط المغرب الأخضر حيزا هاما مع تثمين خصوصيات كل جهة واستغلال مؤهلاتها الطبيعية بشكل أفضل في إطار تنمية مستدامة تحافظ على الموارد والتوازن البيئي
وأشار إلى أن المغرب يروم تحقيق فلاحة عصرية تستجيب لمتطلبات السوق ، وتشجيع فلاحة تضامنية بالعالم القروي كدعامة قوية للتنمية ، إلى جانب جهوده من أجل اعتماد سياسة سقي متطورة عبر استعمال الطاقة الشمسية التي تشكل بدورها مجالا خصبا للاستثمار
وخلص زنيبر إلى أن المغرب الذي يعتبر أول منتج للزعفران في العالم والمعروف بإنتاج زيت الأركان ، أصبح يهتم بسلاسل جديدة كإنتاج التين الشوكي وزيته الشهير بفوائده الصحية ، ويحتاج إلى الخبرة الألمانية في إطار التعاون المغربي الألماني
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر