رئيس المجلس الأعلى للحسابات المغربي يعترف بصعوبة دعم القدرة الشِّرائيَّة للفئات الفقيرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

طالب بإبقاء الدَّعم على الدَّقيق والسُّكر و"البوتان" ورفعه تدريجيًّا عن المواد البتروليَّة

رئيس المجلس الأعلى للحسابات المغربي يعترف بصعوبة دعم القدرة الشِّرائيَّة للفئات الفقيرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس المجلس الأعلى للحسابات المغربي يعترف بصعوبة دعم القدرة الشِّرائيَّة للفئات الفقيرة

رئيس المجلس الأعلى للحسابات المغربي
الرباط - نعيمة المباركي


اعترف رئيس المجلس الأعلى للحسابات، إدريس جطو، مساء الثلاثاء، بـ"صعوبة المقترح، الذي دعت إليه الحكومة المغربية بشأن دعم القدرة الشرائية للفئات الفقيرة اعتمادًا على صندوق المقاصة"، مُؤكِّدًا أن "هناك صعوبة كبيرة بخصوص كيفية اختيار من يستحق الدعم، ومن لا يستحق، ومن هو الجهاز الذي يقوم على ذلك"، مبديًا تخوفه "من كون كلفة الجهاز المشرف على الفئات المستحقة سيكون أكبر من الدعم نفسه"، جاء ذلك خلال مناقشة لجنة مراقبة المال العامة في مجلس النواب، للتقرير الذي أعده المجلس الأعلى للحسابات بشأن موضوع منظومة المقاصة في المغرب.
وأوصى إدريس جطو، الحكومة المغربية، بـ"إبقاء الدعم على المستوى الاجتماعي على الدقيق، والسكر، وغاز البوتان، للاستعمال المنزلي، لأن 40% من غاز البوتان تذهب للزراعة في انتظار إيجاد آلية فعالة وآمنة للدعم".
وطالب جطو، من حكومة بنكيران، "رفع الدعم تدريجيًّا عن المواد البترولية السائلة"، مُؤكِّدًا على "ضرورة توجيه الأموال الموفرة إلى الاستثمار في الورش المهيكلة للاقتصاد الوطني"، ومعتبرًا أن "رفع الدعم لا يكفي إذا لم يصاحب بإستراتيجية طاقية فاعلة".
والسياق ذاته، قال رئيس المجلس العلى للحسابات، إن "التقييم الذي قام به المجلس الأعلى للحسابات لصندوق المقاصة، والذي جاء بطلب من مجلس النواب، اعتمد على الاطلاع على أهم الدراسات التي أنجزت في هذا المجال، منها البنك الدولي ووزارة المال، وصندوق المقاصة، ومجلس المنافسة، والمندوبية السامية للتخطيط".
وأوضح جطو، أن "منهجية العمل قادت إلى طرح أسئلة بشأن من هم المستفيدون من الدعم، وما هي المخاطر التي يمكن أن تنتج عن استمرار النظام الحالي على توازن الميزانية العمومية، مما سيترتب عليه عجز الميزانية، ولا محالة ارتفاع المديونية والضغط على الاقتصاد الوطني"، حسب تعبير جطو.
وكان التقرير الذي أعده المجلس الأعلى للحسابات بشأن صندوق المقاصة نهاية نيسان/أبريل الماضي، دعا إلى عقلنة نظام المقاصة، من خلال تحديد إستراتيجية حقيقية في إطار مُخطَّط مندمج للسياسات العمومية وبرامج إعادة الهيكلة، تندرج وفق رؤية تُكرِّس الطابع الاجتماعي لتلك السياسات.
واقترح التقرير، "رفع دعم الدولة تدريجيًّا عن المواد البترولية السائلة، وتعويضه بمساعدات على الاستثمار، ولاسيما لفائدة قطاع النقل من أجل تحديث حظيرة السيارات، واقتناء أخرى ذات استهلاك محدود للطاقة".
وشجع التقرير، على "مواكبة الحكومة لقرار رفع الدعم عن الفيول الصناعي، المتخذ في كانون الثاني/يناير، بإجراءات لدعم الاستثمار بالنسبة إلى الصناعات التي تستعمل الفيول، من أجل الحفاظ على تنافسيتها، فضلًا عن تسريع برنامج الاستثمار المعتمد من قِبل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب من أجل إنتاج الطاقة الكهربائية".
وحثَّ التقرير على تطوير التفاعل الإيجابي بين مختلف الأجهزة المتدخلة في نظام المقاصة، موصيًا بـ"إحداث لجنة لليقظة تتعلق بالمقاصة، وتتألف من المكتب الوطني للحبوب والقطاني، وممثلين عن الوزارات المُكلَّفة للطاقة، والشؤون العامة، والمال، والصناعة، والزراعة، والنقل، وممثلي الهيئات المهنية المعنية".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس المجلس الأعلى للحسابات المغربي يعترف بصعوبة دعم القدرة الشِّرائيَّة للفئات الفقيرة رئيس المجلس الأعلى للحسابات المغربي يعترف بصعوبة دعم القدرة الشِّرائيَّة للفئات الفقيرة



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya