الدار البيضاء - ناديا أحمد
أكد رئيس لجنة تنسيق لجان شؤون الاتحاد العام لمقاولات المغرب حكيم المراكشي، أهمية الاستفادة من القرب الجغرافي والتكامل الاقتصادي بين المغرب والأندلس لإقامة شراكات رابح-رابح.
وأضاف المراكشي في حوار لـ"المغرب اليوم"، بمناسبة انعقاد منتدى المقاولات المغربي الإشبيلي نهاية الأسبوع، أنه بالرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية، تمكن المغرب من الحفاظ على معدل نمو مرتفع نسبيًا.
وأوضح أن المملكة المغربية نظمت سلسلة من الخطوات تهدف إلى تحسين مناخ الأعمال، ووضع إطار قانوني يضمن حقوق المستثمرين الأجانب، مبرزًا الاهتمام المتزايد للمستثمرين الأجانب في عدد من القطاعات التقليدية والجديدة في المغرب، مثل السياحة والطاقات المتجددة.
وبيّن المراكشي، أن جهة الأندلس تعتبر المغرب حليفًا وشريكًا اقتصاديًا مفضلًا، كما أن صادرات هذه الجهة الأندلسية في جنوب إسبانيا نحو المغرب خلال 2014 بلغت نحو 940 مليون يورو، ما جعل من المغرب ثاني وجهة للمنتوج الأندلسي خارج الاتحاد الأوروبي بعد الولايات المتحدة.
وأردف رئيس لجنة تنسيق لجان شؤون الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن هذا يفرض علينا بناء شراكة متنوعة وقوية للإرتقاء بالعلاقات الاقتصادية الثنائية إلى مستوى أعلى.
وأشار إلى أنه لتحقيق هذا الهدف، تم إبراز فرص الاستثمار المتاحة في جميع القطاعات الاقتصادية المغربية والأندلسية ومزايا انفتاح النسيج المقاولاتي المغربي على السوق الأفريقية، كما تم تنظيم لقاءات ثنائية بين المهنيين المغاربة ونظرائهم الأندلسيين.
وبشأن آخر الأرقام التجارية بين الطرفين أفاد المراكشي بأن المبادلات التجارية بين المغرب وجهة الأندلس نمت بنسبة 186 في المائة في ظرف 10 سنوات وانتقلت من 527 مليون يورو سنة 2003 إلى 1,5 مليار أورو في 2013.
كما ارتفعت صادرات الأندلس إلى المغرب بشكل ملحوظ خلال العشر سنوات الأخيرة لتصل إلى 1,1 مليار يورو في سنة 2013، مقابل 200 مليون أورو سنة 2003، أي بزيادة مهمة قدرها 441 في المائة.
ويعد المغرب سابع أكبر وجهة عالمية لصادرات جهة الأندلس التي تحتل المرتبة الثانية بين الجهات الإسبانية وفق حجم الصادرات إلى المملكة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر