توسّع القطاع الرياضي يدفع عجلة النمو الاقتصادي عالميًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بقيت رياضة كرة القدم الأوروبيّة هي الزعيم الأوحد

توسّع القطاع الرياضي يدفع عجلة النمو الاقتصادي عالميًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - توسّع القطاع الرياضي يدفع عجلة النمو الاقتصادي عالميًا

صناعة كرة القدم
الرياض ــ محمد الدوسري

أكّدت دراسة حديثة أنّ القطاع الرياضي يشهد توسعًا عالميًا، بمعدل يفوق الناتج المحلي الإجمالي، وقد أصبح اللاعبون ضمن القطاع مستعدين لمواكبة هذا النمو، لزيادة الأرباح وقيمة العلامة التجارية، إضافة إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي، حيث تقدم سوق الأحداث الرياضية، بما في ذلك مبيعات التذاكر والرعاية وعائدات حقوق البث في وسائل الإعلام فرص ربح هائلة للجهات النشطة في هذه الصناعة، شريطة أن تنتبه إلى محركات القيمة الرئيسية وإدارة نماذج الأعمال الخاصة بهم بعناية.

ووجدت الدراسة، التي أعدتها شركة الاستشارات الإدارية العالمية "أيه تي كيرني"، أنّ "الفترة ما بين 2009 و2013 شهدت ارتفاعًا في الإيرادات الرياضية بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 7%، أي بوتيرة أسرع من نمو الناتج المحلي الإجمالي لمعظم دول العالم، لاسيما الأسواق الرئيسة، مثل المملكة المتحدة والبرازيل والولايات المتحدة وفرنسا".

وتبدو التوقعات المستقبلية على المدى البعيد قوية، حيث نمت عائدات الأحداث السنوية من 58 مليار دولار في عام 2009 إلى 75 مليار دولار في عام 2013، و80 مليار دولار في 2014، وعندما تضاف مبيعات الألبسة والمعدات الرياضية والإنفاق على منتجات اللياقة البدنية، فإن صناعة الرياضة تولد ما يصل إلى 700 مليار دولار سنويًا، أو 1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وشهدت جميع المجالات الرياضية نموًا ملحوظًا، ولكن بقيت رياضة كرة القدم الأوروبية هي الزعيم الأوحد، فيما لا تزال قائمة أعلى 7 رياضات دون تغيير، وهي كرة القدم، كرة القدم الأميركية، البيسبول، الفورمولا 1، كرة السلة، الهوكي، والتنس.

 وكانت الرعاية والحقوق الإعلامية من بين المحركات الرئيسية للإيرادات، ومثلت رعاية الأحداث 35% من الإيرادات الرياضية في عام 2013، ومثلها شكلت وسائل الإعلام النسبة نفسها، بينما شكلت مبيعات التذاكر 27% فقط من الإيرادات.

وأظهرت الدراسة، أنَّ العديد من الجهات الرئيسية في صناعة الرياضة تسعى للحصول على حصة أكبر من أعمال القطاع، مثل شركات الإعلام، والعلامات التجارية، ومنظمي البطولات الرياضية، والنوادي، فالأموال آخذة في التدفق في جميع الجهات، من المشجعين، وقنوات التشفير، والبطولات والأندية، إضافة إلى الأجندة الوطنية المعقدة للدول.

 وفي الشرق الأوسط، هناك شهية كبيرة لاستضافة الأحداث الرياضية الدولية وتأمين حقوق وسائل الإعلام والرعايات، حيث أوضح المدير في مكتب الدوحة لـ"أيه تي كيرني الشرق الأوسط" نيكولاس سلطان، أنّه "شهدت صناعة الأحداث الرياضية نموًا كبيرًا في المنطقة، وبالتالي أصبحت محركًا قيمًا رئيسيًا للتنمية الاقتصادية والاستثمار في دول الخليج".

وأضاف "صناعة الأحداث الرياضيّة قادرة على تسليط الضوء عالميًا على الدول المستضيفة للأحداث الكبرى".

 وأردف "من ناحية الإيرادات الرياضية، تشهد منطقة الشرق الأوسط أسرع نمو في هذا المجال، مع توقع نموها بمعدل 10% سنويًا على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة".

 ورأى سلطان أنه "لا بد من معالجة التحديات الاستراتيجية والتشغيلية، بطريقة فعالة من طرف مختلف الأطراف الفاعلة في صناعة الرياضة، بغية ضمان استخراج أفضل قيمة اقتصادية، والإبقاء على عافية هذه الصناعة بصورة مستدامة".

وعرضت "أيه تي كيرني" نتائج الدراسة في منتدى أهداف الدوحة الرياضي، الذي عقد في الدوحة، قطر، والمنتدى هو منصة رفيعة لزعماء العالم لخلق مبادرات للتقدم العالمي عبر الرياضة، وأقيم تحت رعاية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

والمدير التنفيذي لمنتدى "أهداف الدوحة" الشيخ فيصل بن مبارك آل ثاني، أنَّ "خلق فرص للعمل وانتهاز الفرص الاقتصادية هي من أسس منتدى أهداف الدوحة، وهي أكثر من مجرد إنشاء الملاعب والمرافق، حيث تقدم الأحداث الرياضية إمكانات هائلة للدول لتوليد المكاسب للبلد والمواطنين، عبر تحفيز نمو قطاعات مثل البناء والتمويل والسياحة والضيافة، ونحن نتطلع إلى مواصلة هذا النقاش في منتدى أهداف الدوحة لهذا العام".

واستخلصت دراسة "أيه تي كيرني" أنّ "تحقيق الفوز في الأعمال الرياضية يتطلب الابتكار والتميز، مثلما هو الحال على أرض الملاعب، في بيئة النظام الرياضي، تسعى الدول، ومنظمو الأحداث، والاتحادات، والأندية ووسائل الإعلام لجني أكبر قدر من القيمة من صناعة الرياضة الجذابة بطريقة متزايدة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توسّع القطاع الرياضي يدفع عجلة النمو الاقتصادي عالميًا توسّع القطاع الرياضي يدفع عجلة النمو الاقتصادي عالميًا



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya