افتتح نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، السبت، فعاليات معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "أيدكس 2015"، بحضور ولي عهد دبي، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وأولياء العهود والشيوخ وضيوف الدولة إلى جانب الرئيس السوداني عمر البشير ورؤساء وفود الدول الشقيقة والصديقة.
وحضر افتتاح "أيدكس 2015" ولي عهد عجمان الشيخ عمار بن حميد النعيمي، وولي عهد الفجيرة الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، وولي عهد أم القيوين الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، وممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، والشيخ سرور بن محمد آل نهيان، ومستشار الأمن الوطني الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الإحتياجات الخاصة، الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، إلى جانب الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة من مدنيين وعسكريين و رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة.
شهد بن راشد وبن زايد آل نهيان العرض العسكري الذي جرى أمام المنصة الرئيسية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، واطلع على آخر منتجات شركات الصناعات العسكرية والأنظمة الدفاعية المتطورة من دولة الإمارات والدول الشقيقة والصديقة المشاركة في المعرض.
واستهل جولته في جناح شركتي "توازن ومبادلة" الوطنيتين؛ إذ إطلع على منتجات الشركتين من المعدات والأجهزة التقنية العسكرية المتطورة التي تنتجها في دولة الإمارات.
ثم زار الجناح الفرنسي وتحدث مع وزير الدفاع الفرنسي حول آخر التقنيات والصناعات الدفاعية الفرنسية التي تشارك بها وتبادلا الحديث حول التعاون الدفاعي القائم بين الإمارات والجمهورية الفرنسية.
وعرج على جناح الجمهورية السلوفاكية وتبادل الحديث مع وزير دفاعها حول العلاقات الثنائية بين البلدين ومشاركة سلوفاكيا في "أيدكس" بمعدات وأجهزة عسكرية دفاعية متطورة تعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، والتي تضم أنظمة استطلاع ودفاع جوي وبري بجانب أنظمة صواريخ وما إلى ذلك.
ثم توقف عند جناح جمهورية الصين الشعبية واطلع على أهم الصناعات الصينية في مجال الدفاع البري والجوي والبحري وأهم الصادرات الصينية في هذا القطاع، وزار جناح "بولاريس" الشركة الأميركية المتخصصة في صناعة المركبات العسكرية ذات الأغراض المتعددة، وتوقف عند جناح الإمارات للأبحاث والتكنولوجيا المتقدمة القابضة، واطلع على الدراسات والبحوث التي تجريها في مجال الدفاع.
كما توقف عند جناح هيئة التصنيع الحربي لجمهورية السودان، التي تشارك بنماذج من منتجاتها العسكرية لاسيما البرية، وتوقف عند جناح المؤسسة العامة للصناعات العسكرية السعودية واطلع على جديدها في مجال تصنيع الأسلحة والمعدات العسكرية الدفاعية.
وأشاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بحجم المشاركة الوطنية أولًا ثم مشاركة الدول الشقيقة والصديقة في "أيدكس 2015" الذي سموه بأنه أضحى من أهم المعارض الدولية الصناعية وأكثر استقطابًا للصناعات العالمية المتخصصة في مختلف المجالات الدفاعية لاسيما تقنيات الدفاع الجوي والبري ثم البحري.
وأثنى على جهود القائمين والمنظمين لهذا الحدث العالمي، الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي من أكثر من20 عامًا، ويشهد تطورًا متزايدًا في حجم ونوعية الصناعات الدفاعية وتقنياتها الدفاعية التي تمثل أكثر من ألف و200 شركة من أكثر من 50 دولة.
ورافق بن زايد خلال الجولة ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ورئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، ووكيل وزارة الدفاع المساعد الفريق محمد عبدالرحيم العلي، والمدير العام لدائرة التشريفات والضيافة في دبي خليفة سعيد سليمان، ومحمد جمعة النابودة، والقائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، إلى جانب عدد من المرافقين العسكرين.
أكد رئيس أركان القوات المسلحة، الفريق حمد محمد ثاني الرميثي، أنَّ معرض ومؤتمرات الدفاع الدولي "أيدكس 2015" يتميز منذ انطلاقته الأولى العام 1993 باعتباره أكبر معرض للمعدات الدفاعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي يحظى برعاية رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
أضاف الرميثي، خلال كلمة له بمناسبة انطلاق المعرض، الاثنين المقبل، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض أنَّ "نجاح معرض أيدكس وتبوؤه هذه المكانة المرموقة على خارطة المعارض العالمية إنما يعكس الخبرة التي اكتسبتها الدولة في مجال صناعة المعارض والمؤتمرات ليظل المعرض بمثابة النافذة التي يطل منها على أحدث نظم الدفاع العالمية والتقنيات العسكرية المواكبة للعصر، كما أنه يوفر لقواتنا المسلحة فرصة للإطلاع على أحدث التقنيات المستخدمة في ما يعرض من معدات تشارك في عرضها كبريات الشركات العالمية وتعرض من خلالها أحدث الأنظمة وبالتالي توفر فرصة لا تضاهى باعتبار أنَّ أغلب المعدات والأنظمة تمثل أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا العصر".
كما أوضح الرميثي أنَّ "المعرض يساهم كمعرض دفاعي متخصص في إتاحة الفرصة لضباط وضباط الصف وجنود القوات المسلحة وأشقائنا في دول الخليج العربية والدول العربية للاطلاع على آخر المبتكرات الدفاعية ويتيح الاحتكاك بخبراء عالميين ويوفر الفرصة للاطلاع على خبراتهم والاستفادة منها في تطوير القوات المسلحة وتعزيز الأمن والاستقرار في ربوع منطقتنا الخليجية والعربية، فضلاً عما يتيحه من مجال واسع من خلال التجارب الميدانية على أرض الدولة لمختلف قواتنا ويمنحها الفرصة العملية لتجربة واختبار معظم هذه الأنظمة والأسلحة والمعدات على أرض الواقع".
وقال الفريق الرميثي: "لاشك أنَّ الإقبال الكبير للمشاركة في معرض أيدكس خير دليل على إدراك هذه الشركات المتخصصة في الصناعات العسكرية والدفاعية لأهمية دولة الإمارات العربية المتحدة وثبات أوضاعها الاقتصادية إضافة إلى موقعها الاستراتيجي الذي يشكل همزة وصل بين الشرق والغرب".
كما لفت إلى أنَّ المعرض يشكل نقلة نوعية مقارنة بالدورات السابقة، ليس من حيث زيادة عدد العارضين والزائرين والوفود الرسمية على مستوى وزراء الدفاع ورؤساء الأركان والقادة العسكريين المتخصصين في نظم الدفاع فحسب، بل ومن حيث إعداد مباني المعرض والتسهيلات لاستقبال العارضين والزوار بصورة تواكب العصر وتعكس الوجه الحضاري للدولة، ويعكس المعرض من جهة أخرى اهتمام الدولة بالاستفادة من خبرات الآخرين وإتاحة الفرصة لأبنائها لكي يتعرفوا على الإنتاج العالمي المضطرد في مجال تكنولوجيا الأسلحة، علمًا بأنَّ خطط التطوير في قواتنا المسلحة تعتمد في الأساس على عاملين يعكسان استقلالية القرار؛ أولهما شكل وطبيعة التحديات التي تواجه منطقة الخليج العربي التي نحن جزء لا يتجزأ منها، ولهذا تعمد القيادة العامة للقوات المسلحة بناء على هذا العامل التأكيد على المرونة مع القدرة على التكيف مع المتغيرات في المنطقة، ويتمثل العامل الثاني في التطورات المتسارعة التي تشهد تكنولوجيا المعلومات والثورة التقنية في الشؤون الدفاعية مما يستوجب توفير أحدث منظومات التسليح".
ونبّه الفريق حمد محمد ثاني الرميثي إلى أنَّ المعرض ترافقه فعاليات مؤتمر الدفاع الخليجي الذي تعتبره الدوائر الأكاديمية والعسكرية الدولية منبرًا عالميًا يتناول خلاله المتحدثون المتخصصون في الشؤون العسكرية والاستراتيجية والقادمون من شتى بقاع العالم استراتيجية الدفاع والتقنية مما يضيف للمعرض وجهًا حضاريًا آخرًا.
وأكد في ختام كلمته أنَّ الإقبال المنقطع النظير على المعرض وغيرها من المعارض التي تقيمها دولة الإمارات العربية يعكس قدرتها على تحقيق عناصر النجاح في تنظيم المعارض الدفاعية لما توفره من بني تحتية ومرافق عامة متطورة، كما يعكس قبل ذلك عنصر الثقة في دولة الإمارات العربية المتحدة كدولة مضيفة يسودها الأمن والاستقرار.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض "أدنيك"، ومجموعة الشركات التابعة لها بالإنابة، حميد مطر الظاهري، يمثل امتدادًا متميزًا للنجاح والإنجازات البارزة لهذا الحدث الرائد عبر مسيرته الطويلة، وأنَّ العارضين من أنحاء العالم كافة يقدمون أحدث ما لديهم من منتجات وخدمات في مجال الدفاع والأمن على مساحة تتجاوز/ 133 / ألف متر مربع موزعة بين مساحات عرض داخلية وخارجية، فضلاً عن التوسعة الهائلة التي شهدتها المساحات المخصصة للشركات الوطنية العاملة في مجال الصناعات الدفاعية والتي ارتفعت من ألفين متر مربع العام 1995 إلى ما يزيد عن 18 ألف 500 متر مربع العام 2015.
أشار الظاهري إلى أنَّ استضافة "أدنيك" لمعرض ومؤتمرات الدفاع الدولي أيدكس والمؤتمرات والمعارض المصاحبة له يعد دليلاً واضحًا على قدرة أبوظبي على تنظيم هذا النوع من المناسبات الدولية التي تستقطب زوارًا من مختلف أنحاء العالم؛ إذ يستقطب حضورًا دوليًا ضخمًا بمشاركة 55 دولة و42 جناحًا دوليًا، الأمر الذي يتوافق ورؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 التي تعتبر قطاعي الدفاع والتكنولوجيا ضمن ركائزها الأساسية.
ثم تطرق رئيس مجلس إدارة مؤتمر ومعرض سوفكس، الفريق الركن طيار الأمير فيصل بن الحسين، أنَّ معرض أيدكس 2015 يعد أهم حدث دفاعي في العالم، يعمل على تعزيز مكانة دولة الإمارات في صناعة الدفاع.
وعن مشاركة الأردن في أيدكس، أكد أنَّ للأردن دورًا خاصًا يتمثل في جناح يعكس المهرارات الأردنية المتقدمة في مجال الصناعات العسكرية المتعددة وفي طليعتها مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير والشركات التابعة لها.
وذكر رئيس شركة فايتر الوطنية لصناعة نماذج الطائرات والآليات الحربية والمقاتلات والسفن، صالح المحرزي، أنَّ الشركة تعرض أحدث منتجاتها لهذا العام وهي بارجة بينونة والمدرعات الثقيلة وعدد من نماذج الطائرات الحربية مثل طائرات الأباتشي والميراج، مشيرًا إلى أنَّ النماذج تستخدم للتدريب والزينة ويتم تصدير منتجات الشركة إلى عدد كبير من الشركات في أوروبا وآسيا والدول العربية.
هذا وأكدت وزير الدفاع الإيطالية، روبرتا بينوتي، حرص بلادها على تطوير شراكتها الاستراتيجية مع دولة الإمارات في شتى المجالات ولاسيما في مجال الدفاع، ومشاركتها تعكس الاهتمام الشديد بتعزيز التعاون الصناعي الدفاعي مع دولة الإمارات"، التي وصفتها بأنها واحدة من أكثر الدول تقدمًا في مجال التكنولوجيا في المنطقة.
وأضافت الوزير: "الحدث يشكل أهمية قصوى لإيطاليا التي تمتتع بعلاقات متطورة مع الإمارات"، منوهة بالوجود القوي من قِبل جميع الشركات الإيطالية الكبرى في المعرض، وحول التعاون الدفاعي بين البلدين، أوضحت أنَّ العلاقات الثنائية بين إيطاليا والإمارات تعتمد على الانفتاح وأدت إلى تعاون مثمر وحقيقي في مجالات العمليات والتدريب وكذلك في عمليات الشراء والعلاقات الحكومية.
ثم لفتت إلى "أنه على مدى السنوات الثلاث الماضية قمنا بتطوير التعاون على نحو متزايد في قطاع الدفاع، وعزز ذلك الزيارات العديدة والاجتماعات الثنائية بين القادة السياسيين والعسكريين، والآن فإنَّ الفكرة التي تم تعزيزها لمدة 10 سنوات مضت، والتي احتضنت العديد من الشركات الإيطالية مع الالتزام الكامل هو التحول من منظور العميل المنتج إلى شراكات صناعية، وقد أنشأت غالبية الشركات التي تصدر منتجاتها وخدماتها إلى الإمارات على مدى عقود شراكات ووجودًا قويًا لها في هذه الدولة".
وعن المشاركة الإيطالية في "أيدكس 2015"، أكدت الوزير بينوتي أنَّ المعرض أصبح بندًا دائمًا على جدول الدفاع الإيطالي على مر السنين، منوهة إلى تخلي إيطاليا عن مفهوم العميل- المنتج لتفسح المجال للشراكات الصناعية وللتطوير المشترك للأنظمة الجديدة، ولفتت إلى مشروع بناء طائرة دون طيار وأبوظبي لبناء السفن وغيرهما من المشاريع المشتركة الناجحة.
وبشأن إمكانية تطوير التعاون الدفاعي بين إيطاليا ودول الخليج، ذكرت وزير الدفاع الإيطالية: "إمكانات التعاون مع جميع الدول في المنطقة ضخمة؛ فإيطاليا لديها صناعة دفاعية متطورة ومنظمة تنظيمًا جيدًا وبإمكانها أنَّ توفر الحلول المتقدمة والتكنولوجية في جميع قطاعات الدفاع، وبالنظر إلى خبرة واسعة اكتسبتها القوات المسلحة الإيطالية من خلال عمليات نشر السلام في عدد من مناطق العالم فإنَّ وضع صناعاتها الدفاعية قد تحسن كثيرًا واكتسب خبرة طويلة على أساس رد الفعل العسكري في الميدان".
وقدمت الوزير لمحة عن الصناعات الدفاعية في إيطاليا، مشيرة إلى أنَّ ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أبدى خلال زيارته الأخيرة لإيطاليا اهتمامًا خاصًا بالمشاريع التي يجرى تنفيذها بالتعاون مع صناعة الدفاع الإيطالية والتي وصفها بأنها تكنولوجيا متطورة جدًا.
وأفاد بن زايد بأنَّ شركة فينتشانتييري تعاونت مع شركة الفتان الإماراتية بإنشاء حوض بناء السفن الجديد في أبوظبي المعروف باسم الاتحاد لبناء السفن، والذي سيقوم في المستقبل بعمليات صيانة السفن من العديد من الدول في المنطقة، وفي العام 2010 تلقت فينتشانتييري طلبية لتصنيع زورقي دورية ساحلية وتم تسليمهما في وقت قياسي، وقد تم بناء هذه الوحدات البحرية في أحواض بناء السفن الإيطالية وهي مزودة بأنظمة التكنولوجيا والسلاح من سيليكس جاليليو الكترونيكا واوتو ميلارا، ويشمل الاتفاق الحالي أيضًا تطوير طائرة دون طيار على أساس مروحية "AW119".
وفي السياق ذاته، تشارك شركة إنترناشونال جولدن جروب الإماراتية في معرض "أيدكس 2015" بجناح ضخم يضم 50 شركة أميركية وأوروبية وآسيوية.
وذكر الرئيس التنفيذي للشركة، فاضل الكعبي: "تأتي مشاركتنا في أيدكس 2015 استمرارًا لمشاركاتنا الناجحة في المعرض منذ العام 2002 وحتى الآن، وتشارك الشركة بجناح كبير يعتبر الأكبر في تاريخها، يقدم أبرز المنتجات في المجال الدفاعي والأمني، وتعتبر هذه الشركات قيادية في المجال الدفاعي على مستوى العالم، وستتاح أمام هذه الشركات فرص كثيرة لتوفير معدات وتجهيزات مختلفة للقوات المسلحة والعسكرية؛ إذ تعد الشركة من أكبر الموردين للقوات المسلحة الإماراتية في شأن لوازم الجنود والأنظمة الدفاعية المتطورة".
ثم لفت الكعبي إلى أهمية نقل أحدث التكنولوجيا الدفاعية والعسكرية إلى الإمارات وأنه سيجرى خلال المعرض الإعلان عن إبرام صفقات كبيرة مع العديد من الشركات العالمية العاملة في المجال الدفاعي والعسكري إلى جانب عقد المزيد من الشراكات الاستراتيجية مع جهات محلية وإقليمية وعالمية.
وأوضح أنَّ "معرض ومؤتمر الدفاع الدولي شهد نقلة ضخمة من حيث المشاحة وعدد الشركات التي فاقت1100 شركة مشاركة من مختلف دول العالم، الأمر الذي يدفع شركة إنترناشونال جولدن جروب؛ لمواكبة أحداث المعرض من خلال المشاركة الكبيرة في المعرض إلى جانب أنَّ نكون الشركة الوطنية الأكثر دعمًا لنجاح فعاليات المعرض".
وأكد المستشار العسكري لنائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق جمعة أحمد البواردي الفلاسي، أنَّ معرض ومؤتمرات الدفاع الدولي "أيدكس 2015" شهد منذ انطلاقته الأولى العام 1993 عددًا كبيرًا من الإنجازات وتميز بقدرته على تقديم الجديد في كل مرة ينعقد فيها، وأوضح أنَّه يتميز بظهور العديد من الصناعات والأنشطة الدفاعية مع تقديم عروض دفاعية من شركات متخصصة في هذا المجال ويعتبر فرصة للاطلاع من قِبل الضباط وضباط الصف على أحدث التكنولوجيا في العالم وأحدث ما وصل إليه العلم في مجال الاتصالات ومجال أساليب مكافحة الإرهاب والجديد في الاسلحة اللوجستية وغيرها.
وتشارك كليات التقنية العليا من خلال عدد كبير من النشاطات التي ينفذها الطلاب والطالبات وخبراء تقنيات التعلم بالممارسة والتدريب والتأهيل الطلابي في الدورة الثانية عشر لمعرض ومؤتمر الدفاع الخليجي "أيدكس 2015".
وتنظم الكليات خلال المعرض مجموعة من الأنشطة المرتبطة بفعاليات المعرض، بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين وتعرض قدرات الطلبة المواطنين في مجالات التصميم التقني المتقدم وإنجازاتهم في مجال تقنيات الطيران الآلي دون طيار.
ويقدم جناح الكليات في المعرض نماذج لأحدث ما توصلت إليه تقنية المعلومات في مجال نقل المعلومة وتوفير بيئة حديثة لتهيئة المناخ للطلاب؛ للحصول على أفضل درجة ممكنة من المعرفة إلى جانب عرض الكليات بعض البرامج التعليمية والتدريبية والمشاريع البحثية والأعمال والإنجازات الطلابية والمشاريع التجارية التي تنفذها الكليات إضافة إلى العروض العملية والسمعية البصرية.
وسيتم خلال المعرض التعريف بالمشاريع الإبداعية والابتكارية في كليات التقنية العليا على مستوى الدولة، وسيشكل جناح الكليات ملتقى للتباحث في فرص التطوير والاستفادة من الخبراء المتواجدين في المعرض لتنفيذ مشاريع نوعية في مجالات الإبداع الطلابي.
وذكر مدير كليات التقنية العليا، الدكتور طيب كمالي، أنَّ الكليات ستعرض برامج التفوق التعليمية والتدريبية والمشاريع التي تميز قدرات الطلبة الإماراتيين في عدة مجالات وسيوجد عدد من أعضاء هيئة التدريس في البرامج كافة التي تدرسها الكليات على امتداد أيام المعرض؛ للاستفادة من هذا التجمع الدولي الفريد وتطوير المعرفة والمهارات وفتح فرص جديدة للابداع والابتكار من شأنها دعم الطلبة في دراساتهم التطبيقية والتقنية وخدمة مستقبلهم المهني.
وسيتحدث طلبة الكليات المشاركين في المعرض إلى الزوار عن تجربتهم التعليمية في الكليات والمساقات والبرامج المطروحة؛ إذ ستتاح الفرصة للزوار للاطلاع على مشاريع ابتكارية متعددة لطلبة كليات التقنية العليا والمعاهد والمراكز التابعة لها كافة.
ثم أوضح الدكتور كمالي أنَّ كليات التقنية العليا ستعرض العديد من البرامج المتخصصة الجديدة، التي تم تطويرها بما فيها تلك المتعلقة بإدارة الابتكار وبرامج الطيران وعلوم الفضاء والهندسة بأنواعها ومشاريع الطلاب والبرامج الخاصة بطرق التعلم بالممارسة.
وأكد أنَّ مشاركة كليات التقنية العليا في هذا الحدث السنوي المهم يندرج ضمن ما تسعى إليه لتطوير وتدريب الكفاءات البشرية المواطنة المؤهلة لتلبية حاجات سوق العمل ومتطلباته في واقع تنموي متطور، لافتًا إلى أنَّ كليات التقنية العليا بمشاركتها في الدورة الثانية عشر لـ"أيدكس" تكون قد شاركت في جميع دورات المعرض وذلك بهدف تأهيل جيل جديد من المواطنين وتدريبهم على أكثر وسائل التقنية تطورًا ولتحقيق ذلك حرصت على توظيف واستثمار آخر منجزات التقنية مستفيدة من خبرات عالمية متنوعة من حيث المجالات والخبرات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر