الدار البيضاء - ناديا احمد
أثر الهبوط الشديد لأسعار النفط في العالم إلى حدود 65 دولارًا للبرميل من أصل 110 دولارات في تموز/يوليو الماضي بالسلب على قيمة أسهم شركة سامير المغربية المتخصصة في تكرير وتجارة النفط خلال حصيلة عام 2014 ، وهو ما يعني أنه على المستثمرين المالكين لأسهم «سامير» ببورصة الدار البيضاء ألا ينتظروا اكتتاب مضاعف على أسهمهم كما كان عليه الحال في الفترة ما بين 2008 و2012.
وطمأنت الشركة التي تسيطر عليها مجموعة «كورال» وتتخذ من السويد مقرًا لها، المستثمرين مؤكدة أنها ستتدارك الأمر نسبيا العام المقبل باعتمادها لعدة إصلاحات مالية للحد من تأثير هذا الوضع على نتائجها بما في ذلك خفض مستويات المخزون والسيطرة على مخاطر صرف العملات والعمل على وضع آليات للتغطية واتخاذ الحيطة من تقلبات أسعار المواد الأولية.
لكن حسب بعض المحللين الماليين المغاربة أن تحقيق هده المعادلة يبدو صعبًا على شركة «سامير» التي يرأسها جمال با عامر، حيث إن انجذاب المستثمرين إلى شراء أسهم الشركة في بورصة الدار البيضاء لم يعد كما كان سابقا.فعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية فقد سعر السهم 11 % من قيمته، وخلال الشهر الماضي تضاعفت خسائره إلى أكثر من 19.8 % وهو ما جعل الشركة بحسب المراقبين الاقتصاديين ، تتجه إلى تنويع مصادر المداخيل من خلال لجوئها إلى سوق التجزئة وبيع منتجاتها في محطات الوقود التابعة لها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر