اليونان تبدأ مفاوضات الإنقاذ وتحدد موعد العودة إلى سوق البورصة خلال أسبوع
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تبني البرلمان لتدابير التقشف يفسح المجال أمام خطة مساعدة مالية ثالثة

اليونان تبدأ مفاوضات الإنقاذ وتحدد موعد العودة إلى سوق البورصة خلال أسبوع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اليونان تبدأ مفاوضات الإنقاذ وتحدد موعد العودة إلى سوق البورصة خلال أسبوع

رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس
أثينا - سلوى عمر

تبدأ اليونان وممثلو الجهات الدائنة الجمعة، مفاوضات حول صفقة الإنقاذ الثالثة، وفقاً لمسؤول حكومي، مشيرًا إلى أن الحكومة "تريد الانتهاء من المحادثات بحلول 20 آب/أغسطس المقبل"، وأكد أن أثينا تستهدف أن "يكون الفائض الأولي لموازنة العام الجاري أقل من واحد في المائة من الناتج المحلي الإجمالي".

ولفت المسؤول  إلى أن الحكومة "ستقرر الأسبوع المقبل موعد استئناف العمل في البورصة، بعد توقف دام أربعة أسابيع"، وتبنّى البرلمان اليوناني ليل أول من أمس الشق الثاني من التدابير التي تطالب بها الجهات الدائنة، ما يفسح المجال أمام حصول أثينا على خطة مساعدة مالية ثالثة.

وكانت الخسارة السـياسـية محدودة لرئيس الحكومة الكسيس تسيبراس في هذا التصويت العاجل الثاني خلال أسبوع، مع تبني إصلاح القضاء المدني وتطبيق التوجيهات الأوروبية الخاصة بضمان الودائع المصرفية حتى 100 ألف يورو.

وصوّت على الخطة 230 نائبًا من أصل 298 حضروا الجلسة، في مقابل 63 نائبًا وامتناع خمسة عن التصويت، ويعود الفضل في هذا الفارق البسيط إلى التحول غير المتوقع في موقف وزير المال السابق يانيس فاروفاكيس الذي صوت ضد زيادة الضرائب الأربعاء الماضي، لكن عاد وصوت لمصلحة الإجراءات الجديدة، ويُتوقع أن يصل ممثلو الجهات الدائنة إلى أثينا في الأيام المقبلة، وأعلن المفوض الأوروبي المكلف الشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي، أن بروكسيل "تأمل التوصل إلى اتفاق بحلول منتصف آب/أغسطس المقبل".

ودعا تسيبراس خلال نقاش استمر أكثر من خمس ساعات في مجلس النواب وانتهى في الرابعة فجر أمس، النواب إلى "التكيف مع الواقع الجديد" والتصويت على الشق الثاني من الإجراءات، وأكد عزمه على "عدم التخلي عن حصن" الحكومة ومواصلة "المعركة"، لتحسين شروط خطة المساعدة التي وقعها مع الدائنين، مكررًا "عدم إيمانه بها".

ورأى أن "وجود اليسار في الحكومة هو حصن للدفاع عن مصالح الشعب وعن هذا الحصن"، مشددًا على أن "التخلي طوعًا ليس مطروحًا أبدًا، ولن نكون جبناء وسنقود بعزم المعارك التي يجب خوضها"، وأضاف "بعد عملية التصويت يتوجب علينا القتال أيضًا بهدف التفاوض على خطة مـساعدة ثالثة بقيمة 80 مليار يورو".

ولم يخفِ أن اليونان "أُرغمت على تسوية صعبة، إذ كنا على حدود الإفلاس، معتبراً أن على الحكومة "تطبيق اتفاق لا نؤمن به"، وبيّن "لكن سنستغل كل إمكانات التحالف في أوروبا وكل الانقسامات، بهدف تحسين النص النهائي للاتفاق".

وفي توقعات تطور الاقتصاد اليوناني، لم تستبعد مؤسسة "آي أو بي إي" اليونانية للبحوث "انزلاق الاقتصاد إلى الركود مجددًا، إذ أثرت القيود على رأس المال بشدة على الاستهلاك والاستثمار والصادرات".

ونما الاقتصاد اليوناني 0.7 في المائة العام الماضي بعد ست سنوات من الركود، لكن انكمش مجددًا في الربع الأول بنسبة 0.2 في المائة، إذ كبحت التوترات السياسية ومفاوضات الإنقاذ الطويلة مع المقرضين الانتعاش الهش.

وأثارت تطورات الأزمة اليونانية توتراً في سوق الديون، لكن أثبتت أن هذه السوق قاومت هذه المرة انتشار العدوى، خلافاً لما حصل قبل ثلاث سنوات في عز الأزمة، وذكر باتريك جاك المتخصص بسوق الديون في مصرف "بي أن بي باريبا"، "حصل تلوث هذه السنة لكن لم تحصل عدوى" في الدول الأوروبية الأخرى.

واعتبر مسؤول أسواق السندات في مصرف "أتش أس بي سي" فريديريك غابيزون، أن "لا عدوى، هذا الفرق الكبير عما حصل قبل ثلاث أو أربع سنوات"، وأوضح "حتى في المراحل الأكثر حساسية من المفاوضات بين اليونان ودائنيها، لم تحصل تحركات كثيفة لبيع سندات ديون إسبانية أو إيطالية".

وأوضح المتخصص بأسواق السندات في ناتيكسيس جان فرنسوا روبان، أن "حجم الأزمة مختلف تمامًا، إذ أن نسبة الفائدة على ديون البرتغال لعشر سنوات مثلاً ارتفعت إلى أكثر من 18 في المائة مطلع عام 2012، في مقابل 3 في المائة فقط هذه المرة".

ولفت غابيزون إلى "عملية إصدار السندات الأولى التي أجراها الاتحاد الأوروبي بعد إعلان الاتفاق مع اليونان، وهي تظهر ثقة المستثمرين"، وقال "خلال ساعة وربع الساعة فقط سجل طلب بقيمة 1.8 مليار يورو، أي ثلاثة أضعاف الـ 600 مليون، التي كان الاتحاد الأوروبي يأمل في اقتراضها لخمس سنوات، لقاء عائدات بنسبة 0.272 في المائة، ما يعتبر نجاحاً حقيقياً".

ورأى روبان أن "منطقة اليورو نظمت نفسها في شكل أفضل، كما أن البلدان في أوضاع مختلفة، والبرتغال وإسبانيا طبّقتا إصلاحات مهمة، وحققت دول منطقة اليورو نمواً اقتصادياً"، ولم يغفل أن "الأهم حضور البنك المركزي الأوروبي الذي يعيد شراء سندات ديون يوميًا".

أما في سوق السندات، فكلما ارتفع الطلب وانخفضت نسب الفوائد، باتت شروط تمويل الدول أفضل، لكن "الفصل الثاني كان فوضوياً، على رغم كل شيء بحسب جاك، مع تسجيل فترتين عاودت فيهما نسب الفوائد الارتفاع، إلا أن متخصصين اعتبروا أن ذلك "لا يمت بصلة إلى اليونان، لأن هذا التوجه بدأ يُسجل قبل الحديث عن احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونان تبدأ مفاوضات الإنقاذ وتحدد موعد العودة إلى سوق البورصة خلال أسبوع اليونان تبدأ مفاوضات الإنقاذ وتحدد موعد العودة إلى سوق البورصة خلال أسبوع



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 02:07 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"ذا أوبيروي بيتش ريزورت"يدعو ضيوفه للاستمتاع بموسم الأعياد

GMT 04:24 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

روسيا تواصل حصد الذهب في بطولة أوروبا للجمباز

GMT 18:46 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

خمسة كواكب داعمة خلال الشهر

GMT 10:10 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

بدوي يؤكّد استعداد مصر لطرح السيارات الكهربائية

GMT 04:11 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

أهمّ وأجمل المَعالِم والوجهات السياحية في ساوثهامبتون

GMT 21:38 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الرجاء يؤهل نناح ونغا لخوض الديربي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya