الرباط : سناء برادة
أفادت الهيئة العامة للتخطيط، في مذكرة عن سوق العمل في المغرب، في الفترة ما بين 2000 و2014، أن نسبة السكان العاملين شهدت خلال هذه الفترة نموًّا متواصلًا، بمعدل 115 ألف شخص عامل جديد سنويًّا، لينتقل من 10 ملايين و213 ألفًا، إلى 11 مليونًا و813 ألف شخص عامل.
وأكد رئيس الهيئة العامة للتخطيط الحليمي في مذكرته، أن هذا الانخفاض في معدل العمل على الصعيد الوطني يخفي فوارق كبيرة حسب الفئات العمرية، فبالنسبة إلى الشباب ما بين 15 و24 سنة تراجع معدل النشاط بـ13,6 نقطة، فيما انخفض بـ2,5 نقطة في صفوف الأشخاص ما بين 25 و39 سنة، و1,7 نقطة لدى من لديهم ما بين 40 و59 سنة.
وأوضحت المذكرة، تراجع نسبة الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة في السكان العاملين بـ 10,1 نقطة، لينتقل من 27,2 في المائة خلال 2000 إلى 17,1 في المائة سنة 2014، حيث عزت الهيئة هذا التطور إلى الجهود الكبيرة التي بُذلت خلال السنوات الأخيرة في مجال التعليم.
وسجلت الهيئة أن النساء الشابات يعانين دائمًا من تأخر كبير مقارنة بنظرائهن الذكور في هذا المجال، إذ إنه بين 2000 و2014 انتقل معدل تعليم النساء الشابات من 22,9 في المائة إلى 39,4 في المائة، في حين انتقل معدل تعليم الرجال الشباب خلال الفترة نفسها من 31,6 إلى 53,1 في المائة.
وعبّرت الهيئة عن أسفها لكون جهود التعليم كانت وراء دخول متأخر للنساء في الحياة العملية، حيث انخفضت حصة النساء الشابات المتراوحة أعمارهن ما بين 15 و24 سنة في السكان العاملين بـ 27,5 في المائة خلال سنة 2000، وبـ17 في المائة في 2014.
وعلى الرغم من التحضر الكبير للسكان، من 54,2 في المائة في 2000 إلى 59,4 في المائة سنة 2014، فإن مساهمة المدن في العرض الإجمالي للعمل سجل ارتفاعًا طفيفًا خلال هذه الفترة، إذ انتقل من 51 في المائة سنة 2000 إلى 53,4 في المائة في 2014.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر