الرباط - سناء برادة
أكّد وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، عبد القادر اعمارة، الذي ألقى كلمته في الجلسة الافتتاحية للندوة العامة السادسة للجنة المغاربية للكهرباء، التي نُظِّمت، الثلاثاء، في الرباط، تحت شعار "الاندماج المغاربي: عامل تسريع للانتقال الطاقي" في الرباط، أن الوقت حان لإرساء قواعد تعاون مغاربي قوي في مجال الطاقة، خصوصًا أن المغرب يشكل نموذجًا في مجال التعاون، من خلال عمليات الربط الكهربائي، التي يحرص على تطبيقها على المستوى المغاربي، ومع دول الشمال الأوربية.
وأوضح عمارة أن المغرب لطالما رغب في تحويل المنطقة الأورومتوسطية إلى سوق إقليمية قوية في مجال الكهرباء؛ لأن المشاريع ذات النفع المشترك قد أثبتت جدواها بين المغرب ودول أوروبا.
وعن الربط الكهربائي، أعلن وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، أن المغرب عازم على توسيع رقعة الدول التي تجمعها معه علاقات شراكة وربط في هذا المجال، إذ يخطط في هذا الصدد للتعاون مع البرتغال وموريتانيا، وزيادة قدرات طاقية إضافية مع إسبانيا، كما أشار إلى أن تعزيز التبادل بين دول الجنوب من شأنه أن يحوّل المنطقة إلى منطقة عبور للطاقة تجاه الشمال.
ولفت الوزير الانتباه إلى أن التجربة المغربية مع مسألة الطاقات المتجددة صارت تشكل نموذجًا حقيقيًّا تحتذي به الدول المغاربية، التي تملك بدورها قدرات وموارد كبيرة في هذا المجال، وحتى تستفيد منها لسد حاجياتها وتقوم بتصديرها صوب دول الشمال مستقبلًا، كما أن ذلك سيكون بمثابة خطوة مهمة من أجل الإدماج الكهربائي الإقليمي لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الأنظمة الكهربائية المغاربية، والأورومغاربية.
وشدّد، مدير المكتب الوطني للماء والكهرباء علي الفاسي الفهري، على أهمية التجربة المغربية في مجال تنمية الطاقات المتجددة، خصوصًا أن البلد يعتزم رفع حجم القدرات الإنتاجية في الطاقة الكهربائية؛ للوصول إلى 52 في المائة أواخر 2030، بدل 42 في المائة.
يُذكر أن اللجنة المغاربية للكهرباء تنظم مؤتمرها العام كل ثلاث سنوات؛ لتقديم ملخص لأعمال مختلف اللجان والفرق التابعة لها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر