الدار البيضاء ـ ناديا أحمد
أعلن رئيس الجمعية الأوروبية للوجستيك،جوس مارينوس، أنَّ المغرب أصبح أول بلد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يحصل على العضوية الكاملة في هذه الجمعية.
وأكد مارينوس خلال مباحثات عقدها مع وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، عزيز رباح، قبول طلب المغرب بصفة رسمية من قبل مجلس الجمعية، معتبرا أن هذه العضوية ستمكن اللوجستيك الوطني الانضمام إلى أحسن الشبكات الأوروبية للكفاءات اللوجستيكية والاستفادة من الممارسات الجيدة للدول المتقدمة في هذا المجال وإقامة علاقات مهمة مع منظمات وفاعلين ذوي مرجعية على المستويين الأوروبي والعالمي.
وأضاف مارينوس أن عضوية المغرب ستسمح له أن يكون ممثلا للجمعية الأوروبية للوجستيك على المستوى الإقليمي في مجال التكوين والتقييم والمصادقة الأوروبية على الكفاءات اللوجستيكية.
من جهته، أكد عزيز رباح أن هذه العضوية ستمكن المغرب من أن يكون أكثر انفتاحًا على التجربة الأوروبية في مجال اللوجستيك، وأن يعزز حضوره على الضفة الشمالية في حوض البحر الأبيض المتوسط.
وأشار إلى أن المغرب يطمح إلى إقامة شراكة "أكثر تقدمًا" مع أوروبا في هذا المجال، وإلى وضع جيل جديد من التعاون في سياق دولي يتميز بخريطة جديدة للاقتصاد وببروز للتكنولوجيات الحديثة، مذكرا بالمشاريع التي أطلقها المغرب من أجل تنمية البنيات التحتية كتطوير الطرق والسكك الحديدية والمطارات والخدمات اللوجستية، مبرزًا أهمية إقامة شراكة متوازنة بين القطاعين العام والخاص من أجل إنجاح المشاريع في ميدان اللوجستيك في المجالين الحضري والقروي.
من جانبه، أكد المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الخدمات اللوجستيكية، يونس التازي، أنَّ الوكالة تبحث عن شراكة دولية تسمح بتحسين نوعية الخدمات اللوجستية والتصديق.
من ناحيته؛ أكد رئيس لجنة الخدمات اللوجستية للاتحاد العام لمقاولات المغرب، محمد طلال، استعداد القطاع الخاص لمرافقة الاستراتيجية الوطنية في تنمية القدرات التنافسية في مجال اللوجستيك.
كما قدم رئيس المرصد المغربي للقدرة التنافسية اللوجستية، هشام السعدلي بالمناسبة، الهيكلة التي تم إنشاؤها مؤخرا من أجل قياس أداء النظم اللوجستيكي في المغرب.
يذكر أنَّ الجمعية الأوروبية للأنشطة اللوجستيكية، التي يوجد مقرها في بروكسيل، تضم ثلاثين منظمة وطنية مكرسة لتطوير وتنمية اللوجستيك، والتي تغطي تقريبًا جميع بلدان أوروبا الوسطى والغربية بالإضافة إلى روسيا وأوكرانيا.
وتتمثل مهمتها في اقتراح ووضع حلول لوجستيكية فعالة تساعد على تسهيل التنمية الاقتصادية عمومًا والصناعية على وجه الخصوص، ووضع معايير وبرامج تكوين وتشجيع استعمالها على المستوى الدولي، فضلا عن أنها تعمل على تحفيز تبادل الخبرات والممارسات الجيدة والمعلومات بين أعضائها، وعلى دعم تنفيذ مشاريع البحث الأساسي والتطبيقي في مجال اللوجستيك، كما تساهم في وضع وترويج معايير تتعلق بالتقييم والتصديق على الكفاءات العالية في مجال اللوجستيك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر