الدار البيضاء - ناديا أحمد
وقّع المغرب و غينيا في بيساو على 16 اتفاقية تروم تعزيز الشراكة في مختلف ميادين التعاون بين البلدين، منها المتعلقة بتفادي الازدواج الضريبي والوقاية من التهرب الضريبي في مجال الضريبة على الدخل. وتهدف إلى تشجيع وتعزيز العلاقات الاقتصادية عبر التوقيع على اتفاقية ترمي إلى تفادي الازدواج الضريبي والوقاية من التهرب الضريبي فيما يخص الضريبة على الدخل، المطبقة على الأشخاص المقيمين في أحد أو كلا البلدين المتعاقدين وعلى أقسامه السياسية أو جماعاته المحلية كيفما كان نظام الجباية، وأخرى لتشجيع الحماية المتبادلة للاستثمارات، وترمي إلى توفير الشروط الملائمة للمستثمرين الذين ينجزون استثمارات على أرض أحد الطرفين المتعاقدين، وقبول هذه الاستثمارات طبقًا للقوانين والأنظمة المعمول بها في كل بلد، كما تستفيد هذه الاستثمارات من معاملة عادلة ومنصفة، وتتمتع بحماية وتأمين.
ويتعلق اتفاق آخر، بالتعاون في مجال الصيد البحري وتربية الأسماك، وتهدف هذه الاتفاقية إلى تحديد مبادئ وأنماط تفعيل التعاون بين المملكة المغربية وجمهورية غينيا بيساو في مجالات التكوين البحري والبحث العلمي والصيد البحري و تربية الأسماك والصناعة المرتبطة بالصيد البحري والوقاية ومحاربة الصيد غير المشروع وغير القانوني وغير المصرح به.
وتنص اتفاقية تعاون في المجال الفلاحي، على مواكبة غينيا بيساو في مجال السلامة الغذائية، وتقديم الدعم التقني في مجال تربية المواشي والإنتاج الحيواني، وكذا تقديم الدعم من أجل تحسين القدرة الوراثية لسلالة الأغنام والأبقار والجمال، والرامية إلى الرفع من مستوى وجودة إنتاج الحليب واللحوم.
كما تهم هذه الاتفاقية نقل التكنولوجيا في مجالات الميكنة والري والبحث الزراعي، والدعم التقني من أجل تطوير عملية غرس الأشجار وزراعة الفواكه والخضروات، والدعم التقني من اجل إرساء نظام للتتبع وتقييم سياسات البرامج والمشاريع. ووقعا الطرفان كذلك اتفاقية ثلاثية الأطراف بين المغرب وغينيا بيساو ومنظمة الفاو في إطار التعاون جنوب جنوب.
ويتمثل الهدف الرئيسي لهذه الاتفاقية في مساعدة حكومة البلد المستفيد في تحديد وبلورة وتفعيل الأنشطة المتعلقة بالتنمية الفلاحية وتحسين السلامة الغذائية ومحاربة الفقر وذلك بتعاون تام مع الهيئات الحكومية.
وتهدف اتفاقية التعاون التقني في مجال البنيات التحتية، إلى إرساء إطار للتعاون الثنائي لنقل التكنولوجيا وتطوير كفاءات الموارد البشرية والتدبير المعقلن للبنيات التحتية الخاصة بالنقل. كما وقع المغرب وغينيا على اتفاق في مجال الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامن، يهدف إلى تحديد إطار التبادل والتعاون في ميدان الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والتعاون في حدود إمكانياتهما، خاصة، في مجالات المساعدة التقنية والتكوين المهني والنهوض بالشراكة وتعزيز القدرات.
وأشرف الملك محمد السادس مرفوقًا برئيس جمهورية غينيا بيساو جوزي ماريو فاز على تسليم تجهيزات لتربية الماشية منحتها المملكة المغربية للحفاظ على القطيع في غينيا بيساو.
وتتمثل هذه الهبة التي قدمتها مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، في مواد بيطرية مخصصة لمواكبة غينيا بيساو في تنمية مواردها الحيوانية.
وبهذه المناسبة، استمع العاهل المغربي والرئيس ماريو فاز لشروحات حول هذه التجهيزات، قدمها مدير تربية المواشي في وزارة الفلاحة والتنمية القروية في غينيا الدكتور برناردو كاساما، بيساو، الذي عبر عن شكر وامتنان بلاده على هذه الالتفاتة الملكية. وتتعلق هذه الهبة بمواد بيطرية تم وضعها رهن إشارة حكومة غينيا بيساو من أجل مواكبة وزارة الفلاحة والتنمية القروية ومربي الماشية في تحسين وحماية المواشي.
وتنبع هذه المبادرة من الوعي بالدور الرئيسي الذي يضطلع به القطاع الفلاحي وتربية المواشي في الأمن الغذائي والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومن هاجس تعزيز آفاق التعاون الثنائي، خدمة للمصلحة والأهداف المشتركة للقطاعين الفلاحيين في البلدين. وستتيح هذه المواد البيطرية التي منحها المغرب، تحصين قطيع الماشية (أبقار وأغنام وماعز ودواجن ...) من الأمراض الحيوانية المعدية من خلال التلقيح، علاوة على تحسين مردود القطيع والرفع من الإنتاجية، كما أنها موجهة لمكافحة الأمراض التي تنتقل إلى الإنسان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر