الدار البيضاء - ناديا أحمد
أفادت معطيات الخريطة الجهوية للهشاشة لعام 2014 على صعيد جهة الدار البيضاء الكبرى، أنّ 39 ألفًا و418 شخصًا يعيشون في وضعية الهشاشة القصوى على مستوى الجهة. وحسب هذه الخريطة الجهوية، التي تم تقديمها الخميس، خلال اجتماع ترأسه والي الجهة خالد السفير، بحضور عدد من العمال ورؤساء المجالس المنتخبة وممثلي المجتمع المدني، أنّ وضعية الهشاشة القصوى تم تحديدها على الخصوص بكل من إقليم مديونة 3.75% من الساكنة في وضعية الهشاشة وإقليم النواصر 2.85% وعمالة المحمدية 1.1%.
وفي ما يتعلق بالفئات الأكثر عرضة للهشاشة، فقد حددتها الخريطة الجهوية في ثلاث فئات تتمثل في النساء في وضعية هشاشة 34% والأشخاص المسنين 33% والأشخاص في وضعية إعاقة 21%.
وتمثل الشريحة العمرية للساكنة التي تتميز بارتفاع نسبة الهشاشة وهي في سن ما فوق 50 عامًا نسبة 57%، فيما يبلغ معدل هذه الساكنة 51 عامًا.
وقال رئيس قطب الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالولاية زين العابدين الأزهر، في تقديمه للخريطة، إنّ أغلبية الأشخاص في وضعية الهشاشة لا يتوفرون على تكوين 72% أميون، فيما تعد نسبة 82% من الساكنة في وضعية الهشاشة عاطلة عن العمل و47 % من الساكنة النشيطة لا يتجاوز دخلها 1000 درهم شهريًا، و92.5% من هذه الساكنة تعمل بالقطاع غير المنظم.
وأضاف أن 52% من هذه الساكنة تنفق أقل من 1500 درهم شهريًا لكل عائلة و62%، وصرحت أنها تعاني إما من إعاقة أو مرض مزمن، فيما صرح 61% بعدم توفرها على أية تغطية صحية.
وذكر الأزهر، أنّ هدف برنامج محاربة الهشاشة يكمن في تحسين مستوى عيش الأشخاص في وضعية هشاشة قصوى ودعم الساكنة في وضعية صعبة، ويشمل ذلك بصفة خاصة تحسين الرعاية وإعادة الإدماج الأسري والاجتماعي للفئات المستهدفة.
هذا إلى جانب تحسين جودة الخدمات المقدمة من طرف الجمعيات والمؤسسات العمومية وفق معايير الجودة وخلق طاقات استيعابية إضافية للاستقبال، ودعم الفاعلين والجمعيات التي تعمل لفائدة الأشخاص في وضعية هشاشة، ووضع آليات وقائية فعالة من خلال تحديد وتنفيذ أنشطة وبرامج من شأنها الحد من ظاهرة الهشاشة القصوى.
أما المشاريع والأنشطة النموذجية المسطرة لهذه الفئات، فتتمثل في دعم وإعادة الإدماج الأسري والاجتماعي ودعم ومواكبة الإدماج الاقتصادي والاجتماعي والتكوين وتعلم المهن والحرف والمساعدة على الاندماج المهني، واستقبال وتقديم الخدمات الخاصة لمختلف الفئات بمراكز الاستقبال الخاصة بكل فئة، وتقوية قدرات الجمعيات من أجل تسيير المراكز ودعم تسيير مراكز الاستقبال.
وذكر الأزهر، أنّ التوصيات التي تم التوصل إليها في إطار إعداد هذه الخريطة تدعو إلى مضاعفة الجهود لمحاربة الهشاشة بجميع العمالات والأقاليم خاصًة بإقليم مديونة وإقليم النواصر وعمالة المحمدية، حيث تتمركز جيوب الهشاشة والتركيز في تقديم المشاريع على الفئات الثلاث المعنية التي عبرت عنها إحصاءات (2006-2008-2014)، وهي النساء في وضعية هشاشة قصوى والأشخاص المسنون والمعاقون بدون موارد،\ وتشجيع الجمعيات العاملة في مجال مواكبة النساء في وضعية صعبة، والفئات التي تعاني الهشاشة على خلق مشاريع مدرة للدخل ومواكبتها، وإحداث مراكز القرب للرعاية الاجتماعية، إضافية للاستقبال خلال النهار، وخاصًة لفائدة المسنين والأشخاص المعاقين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر