سجل القطاع الصناعي في المغرب ارتفاعا بنسبة 4,2 في المائة في نهاية تشرين الثاني الماضي (نوفمبر)،وذلك بسبب تطور مبيعات الطاقة الكهربائية ذات التوتر العالي جدا والعالي والمتوسط.وعزت مديرية الدراسات والتوقعات المالية في مذكرتها الخاصة بشهر تشرين الثاني هذا الاداء إلى تطور مبيعات الطاقة الكهربائية ذات التوتر العالي جدا والعالي والمتوسط الموجهة لغير الموزعين ب 3,9 في المئة، إثر نقلة ب 10,2 في المئة خلال الفصل الثالث ونمو ب5,9 في المئة في الفصل الثاني من سنة 2014 . و كان هذا التوجه الإيجابي مقرونا بارتفاع استهلاك الطاقة الكهربائية ذات التوتر العالي جدا والعالي والمتوسط الموجهة للوكالات ب3,3 في المئة، والطاقة الكهربائية ذات التوتر المنخفض بنسبة 6,3 في المئة.
وفي متم الأشهر الإحدى عشر الأولى من السنة الجارية، ارتفع إنتاج الطاقة الكهربائية ب 4,5 في المئة، على أساس سنوي بعد ارتفاع بنسبة 1,1 في المئة قبل سنة، حسب مديرية الدراسات والتوقعات المالية التي أشارت إلى أن هذا التطور مرده بالأساس الأداء الجيد للإنتاج الخاص بزائد 31,5 في المئة، والذي تأثر سلبا بتراجع الإنتاج الإجمالي الصافي الإجمالي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ب 22,2 في المئة.
أما حجم واردات الطاقة الكهربائية من الجزائر وإسبانيا، فقد تعزز ب11,1 في المئة، مقابل انخفاض بنسبة 16,1 في المئة في الصادرات، ما أسفر عن نمو إجمالي بنسبة 11,8 في المئة في رصيد مبادلات المغرب مع هذين البلدين، بعد زائد 11,6 في المئة قبل سنة.
وعلى مستوى نشاط التكرير، بلغ حجم المدخلات إلى وحدات التكرير 5,8 مليون طن في نهاية تشرين الأاول (أكتوبر) 2014 ، متراجعا ب1,7 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من السنة السابقة، بعد انخفاض بنسبة 3,7 في المئة قبل سنة.
و في ما يخص مدخلات النفط الخام، المكون الأساسي للمدخلات نحو وحدات التكرير، فقد انكمش حجمها ب 1,3 في المئة إلى 4,5 مليون طن، بعد ارتفاع بنسبة 3,5 في المئة نهاية أكتوبر 2013.
ويواصل النشاط المنجمي توجهه الإيجابي لبداية السنة الجارية بدليل التسارع القوي لمؤشر إنتاج القطاع خلال الفصل الثالث من 2014 زائد 23,1 في المئة بعد أداء زائد 6,4 في المئة وزائد 4,2 في المئة على التوالي خلال الفصلين الثاني والأول من 2014 ، مسجلا تقدما متوسطا ب 11,2 في المئة في نهاية أيلول(سبتمبر) 2014 ، بعد تراجع ب 1,6 في المئة قبل سنة.
وقد نتج هذا التقدم عن ارتفاع بنسبة 24,3 في المئة لمؤشر إنتاج المنتوجات المختلفة للصناعات الاستخراجية وب 0,3 في المئة لمؤشر إنتاج المعادن، ما طبع نهاية أيلول 2014 بتحسن متوسط نسبته 11,2 في المئة، بعد تراجع بنسبة 1,6 في المئة قبل سنة.
وعلى صعيد آخر، أكد إنتاج الفوسفاط الصخري توجهه الإيجابي في نهاية أكتوبر 2014 ، بدليل الأداء الجيد لحجم مبيعات الفوسفاط ومشتقاته بالخارج، أي بارتفاع نسبته 7,2 في المئة في نهاية أكتوبر الماضي، ارتباطا بارتفاع حجم صادرات مشتقات الفوسفاط ب 9,8 في المئة، والفوسفاط الصخري ب 5,3 في المئة، ليصلا إلى حوالي 6 و 7,4 مليون طن على التوالي.
أما قيمة هذه الصادرات، فقد تعززت ب 1,8 في المئة بالنسبة لمشتقات الفوسفاط، مقابل انكماش ب 10,8 في المئة بالنسبة للفوسفاط الصخري. وفي نهاية تشرين الثاني 2014 انخفضت قيمة صادرات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ب 0,7 في المئة لتصل إلى أكثر من 34,7 مليار درهم، بعد انخفاضات برقمين في بداية سنة 2014.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر