الدار البيضاء– المغرب اليوم
زار العاهل المغربي محمد السادس، اليوم السبت، مركز فرز وإعادة تدوير النفايات المنزلية والمشابهة، المُنجز في المنطقة الصناعية لسيدي البرنوصي "جهة الدار البيضاء الكبرى"؛ في إطار برنامج مُحاربة الهشاشة للمبادرة الوطنية للتنمية البشريّة.
ويكرّس هذا المشروع الأول من نوعه على مستوى العاصمة الاقتصادية للمملكة، مبادئ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لاسيما فيما يخُصّ استئصال العجز الاجتماعي في الأحياء الحضرية الفقيرة، والنهوض بالأنشطة المُدِرة للدخل، من خلال اعتماد مبادرات متجدّدة تهمّ القطاع غير المهيكل ومساعدة الأشخاص في وضعية هشاشة قصوى.
وتشكّل هذه التجربة الرائدة تجسيدًا لرؤية أكثر شمولية لإشكالية الفرز العشوائي للنفايات، والتي تشمل تدبير قطاع التطهير الصلب وإعادة التدوير عبر إحداث أرضية لتنمية الأنشطة المرتبطة بالنفايّات المنزليّة والمشابهة.
ويسعى مركز الفرز في سيدي البرنوصي، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 10 ملايين درهم، إلى تحقيق الإدماج السوسيو- اقتصادي للنباشين وجامعي النفايات العشوائيين، وتقنين وإضفاء الطابع المهني على قطاع تدبير النفايات وحماية الصحة العمومية والحفاظ على البيئية.
كما يهدف هذا المشروع تحويل النفايات إلى موارد قابلة للاستخدام، وإحداث فرص عمل دائمة، وتقليص حجم النفايات المنزليّة والمشابهة، وتخفيض الكلفة المرصودة لخدمات التنظيف وجمع القمامة، وبالتالي تحقيق الهدف الرئيسي المتمثل في بلوغ أهداف المخطط الوطني لتدبير النفايات من خلال رفع معدلات إعادة التدوير وتثمين النفايات.
وسيمكن مركز فرز وإعادة تدوير النفايات المنزليّة والمشابهة، عند استكمال استغلاله، حوالي ستين من جامعي النفايات من اندماج أفضل في المجتمع، من خلال تحسين ظروف عملهم ومنحهم إطارًا ملائمًا للعيش، وسيُحدِث هذا المشروع فرص عمل حقيقية للنساء.
وعلى المستوى الاقتصادي، سيشجّع تطوير هذا الصنف من المراكز على إعادة هيكلة عملية تجميع النفايات، كما سيُساهم في تزويد السوق بالمواد التي خضعت لإعادة التدوير بكيفية منتظمة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر