الدار البيضاء- جميلة عمر
شهدت الدورة التاسعة لمنتدى التنمية في أفريقيا، التي تنظمها اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لأفريقيا حول موضوع "طرق التمويل الجديدة من أجل التغيير"، حضورًا كبيرًا؛ حيث شهد مشاركة العديد من الشخصيات؛ من بينها قادة دول وحكومات على رأسهم الإيفواري الحسن واتارا، والرئيس السنغالي ماكي سال، ورئيس حكومة جمهورية الرأس الأخضر خوسي ماريا بيريرا نيفيس، بالإضافة إلى وزراء وشخصيات بارزة تنتمي إلى عوالم السياسة والاقتصاد والأعمال في القارة السمراء وخبراء وممثلون عن المجتمع المدني.
وانعقدت هذه الدورة للمرة الأولى خارج مقرّ اللجنة الاقتصادية لأفريقيا في أديس أبابا؛ لتعطي الثقة في المغرب، وهي الثقة التي وضعتها المنظمات الدولية في المملكة، التي تمكّنت من الاضطلاع بدور استراتيجي لتنمية القارة الأفريقية بالنظر لاستقرارها السياسي وديناميكيتها الاقتصادية.
وتميّزت هذه الدورة التي انطلقت، أمس الاثنين، برسالة الملك محمد السادس التي وجّهها للحاضرين في هذه الدورة، والتي تلاها رئيس الحكومة عبدالإله ابن كيران؛ حيث دعا الملك، في رسالته إلى توحيد الطاقات وحشد الموارد من أجل ربح الرهان الأكبر للقرن الحادي والعشرين المتمثل في القارة الأفريقية من أجل أنَّ تنعم بالوحدة والاستقرار والازدهار، مؤكدًا أنه بالنظر لمؤهلاتها، يتضح جليًا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أنَّ أفريقيا اليوم أحوج إلى شراكات مثمرة لجميع الأطراف، أكثر من حاجتها لدعم مشروط.
وأضاف الملك أنَّ هذه الشراكات من شأنها أنَّ تنهض بدور المحفّز لحشد الموارد المالية اللازمة، والدفع بالاندماج الاقتصادي الإقليمي إلى الأمام، والنهوض بالموقع الذي تحتله أفريقيا داخل النسق الدولي لخلق القيمة المضافة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر