الدار البيضاء ـ ناديا احمد
أكد وزير "الشؤون الخارجية والتعاون" المغربي صلاح الدين مزوار، أن الملك محمد السادس، والرئيس السنغالي ماكي سال، يرغبان في توجيه الشراكة الخصبة بين المغرب والسنغال نحو مشاريع تعود بالنفع على سكان البلدين الشقيقين .
وأوضح مزوار، أن 50 بالمائة من الاتفاقات التي تم توقيعها أمس الخميس في دكار بين يدي قائدي البلدين، موجهة نحو مشاريع في مجال التنمية البشرية، موضحًا أن المقاربة المغربية ترتكز على تحقيق تنسيق مع الفاعلين السنغاليين ليصبحوا فاعلين إقليميين قادرين على تحقيق قيمة مضافة للمنطقة.
واعتبر أنه لا يمكن أن التحدث اليوم عن شراكة جنوب-جنوب، إذا لم يكن لهذه الأخيرة وقع على السكان، وقيمة مضافة لتنمية البلد، مشيرًا إلى أن الاتفاقات الـ13 الموقعة تتعلق أيضا بتقاسم الخبرات، ومؤكدا أن المغرب الذي راكم تجربة غنية من خلال نموذجه التنموي يضع خبرته رهن إشارة البلدان الشقيقة الإفريقية، ولاسيما السنغال.
وأضاف أن المغرب والسنغال وقعا إجمالا 100 اتفاق، موضحًا "يعتبر السنغال، البلد الذي وقعنا معه أكبر عدد من الاتفاقات، ما يبرز قوة العلاقة التاريخية ومتانة الروابط والطموح الذي يحدو البلدين".
وأشار وزير "الشؤون الخارجية والسنغاليين في الخارج" مانكور ندياي، إلى أن زيارة الملك محمد السادس إلى دكار ستعزز بشكل ملموس العلاقات الثنائية، موضحًا أن هذه هي المرة الثانية التي يزور فيها الملك السنغال في ظرف سنتين.
وذكر ندياي، في تصريح للصحافة عقب حفل التوقيع على الاتفاقات الـ13، أن المغرب ليس مجرد بلد شقيق فحسب، وإنما هو حليف للسنغال أيضا، مبرزًا أن الشراكة الاقتصادية مع المغرب تكتسي طابعا استراتيجيا، مؤكدًا "أنها أحد المحاور الكبرى لسياسة السنغال الخارجية".
ولفت إلى خصوصية وكثافة العلاقات القائمة بين البلدين، مبينًا أن الاتفاقات الـ13 التي تم توقيعها تكتسي أهمية بالغة، مشيرا على سبيل المثال إلى مذكرة التفاهم المتعلقة بإحداث مجموعة للدفع الاقتصادي الرامية إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية والتحفيز على بروز فاعلين اقتصاديين جهويين.
ونوه بانخراط المغرب لفائدة السنغال في جميع المجالات، لاسيما قطاعات السياحة والطاقة والفلاحة والبنيات التحتية، معربًا عن أمله في أن ترتقي العلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية والدبلوماسية المتميزة، مذكرا بأن الرباط ودكار تتوفران على وجهات نظر متطابقة بخصوص جميع القضايا الإفريقية والدولية.
وكان الملك المغربي محمد السادس والرئيس السنغالي، ماكي سال، ترأسا أمس الخميس في القصر الرئاسي في دكار، حفل التوقيع على 13 اتفاقية ثنائية للتعاون بين البلدين الشقيقين في مجالات مختلفة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر