البرلمان المغربي يُرخّص للبنوك الإسلامية بعد معركة طويلة ضد المصارف التقليدية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بغالبية الأصوات ودون اعتراض من أحد بشرط رأي المجلس العلمي الأعلى

البرلمان المغربي يُرخّص للبنوك الإسلامية بعد معركة طويلة ضد المصارف التقليدية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البرلمان المغربي يُرخّص للبنوك الإسلامية بعد معركة طويلة ضد المصارف التقليدية

مجلس النواب المغربي
الرباط ـ علي عبد اللطيف

صادق مجلس النواب المغربي على مشروع قانون يتعلق "بمؤسسات الائتمان والهيئات المعتبرة في حكمها"، وذلك بغالبية النواب في لقاء لجنة المال والتنمية الاقتصادية في الغرفة الأولى للبرلمان المغربي، دون معارضة أي من البرلمانيين.

وجاءت مصادقة البرلمانيين على المشروع، أمس الاثنين، في إطار ما يعرف بالقراءة الثانية في المشروع، بعدما عاد من مجلس المستشارين في الغرفة الثانية، وكان من قبل قد أحاله مجلس النواب على مجلس المستشارين من أجل إبداء وجهة نظره في هذا المشروع.

وأبرزُ قضية جاء بها هذا المشروع هو قانون البنوك التشاركية أو ما يعرف بالبنوك الإسلامية، الذي يعلق عليه المغاربة أملًا كبيرًا من أجل خروجه إلى الواقع، بالنظر إلى أنه يقدم خدمات مالية جديدة تحتكم إلى أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية حسب ما ينص عليه القانون نفسه.
ويرخص القانون في القسم الثالث من المشروع بإحداث بنوك تشاركية أو إسلامية تكون مؤهلة لمزاولة الأنشطة المالية كلها، فضلًا عن العمليات التجارية والاستثمارية، ويشترط المشروع على هذه المؤسسات المالية الجديدة التي سترى النور في المغرب قريبًا، ألا تشرع في مزاولة أي نشاط أو أي عملية إلا بعد الحصول على رأي المجلس العلمي الأعلى المخول له شرعًا وقانونًا إبداء الرأي بخصوص المعاملات والعمليات التي ستتعامل بها هذه المؤسسات المالية، للنظر في مدى مطابقتها للمعايير الشرعية وفق الدين الإسلامي.
كما يشترط النص على هذه المؤسسات التي يرتقب أن تظهر للمرة الأولى في المغرب ألا تأخذ فوائد بنكية عن مجموع الأنشطة والمعاملات التي تجريها.
ويُرخّص النص لهذه المؤسسات المالية بالقيام لفائدة العملاء أو الزبائن بواسطة 4 منتجات أساسية، الأولى يسمى "المرابحة" وهي عملية تتم بموجب عقد بين المستفيد أو الزبون والمؤسسة المالية يسمى "عقد تشاركي" حيث يقتني البنك  المنتج الذي يريده الزبون ليعيد بيعه لعميله بتكلفة اقتنائه، مضاف إليها هامش ربح متفق عليه مسبقا.

أما العملية الثانية وهي ما يعرف "بالإجارة" وهو عقد يضع بموجبه بنك تشاركي أو إسلامي عن طريق الإيجار الذي يوجد في الأصل في ملكية هذا البنك تحت تصرف عمل قصد استعمال مسموح به قانونًا.
أما العقد الثالث فهو عقد "المشاركة" والذي يكون الغرض منه مشاركة بنك تشاركي "إسلامي" في مشروع بقصد تحقيق ربح، بحيث يتشارك الزبون والبنك في الربح والخسارة، كل في حدود الأسهم التي دفعها في المشاركة، أما المعاملة 
الرابعة فتتمثل في "المضاربة" وهو كل عقد يربط بنك أو مجموعة بنوك تشاركية ومقاول "مضارب" أو مجموعة مقاولين يقدمون عملهم قصد إنجاز مشروع معين ويتحمل المقاول المسؤولية كاملة في تدبير المشروع فيتم اقتسام الأرباح المحققة باتفاق بين الأطراف، فيتحمل رب المال "البنك" وحده الخسائر إلا في حالة غش يرتكبه المضارب.
وبعد مصادقة لجنة المال في مجلس النواب على المشروع تصويتًا نهائيًا سيحال المشروع على الجلسة العامة للمجلس للمصادقة عليه نهائيًا ثم ينشر في الجريدة الرسمية ليبدأ العمل به مباشرة.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ الكثير من مؤسسات المال الخليجية وأصحاب رؤوس الأموال ينتظرون فقط ترخيص المغرب لهذه المعاملة المالية حيث أبدوا رغبتهم في استثمار رؤوس أموالهم في هذه المؤسسات في المغرب.
وكان مطلب المغاربة منذ عقود إدخال هذا النوع من البنوك، إلا أنَّه لم ير النور هذا المشروع بسبب الحرب والضغط الذي مارسه "لوبي" البنوك التقليدية ضد هذه النوع من المعاملات.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان المغربي يُرخّص للبنوك الإسلامية بعد معركة طويلة ضد المصارف التقليدية البرلمان المغربي يُرخّص للبنوك الإسلامية بعد معركة طويلة ضد المصارف التقليدية



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:11 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العقرب

GMT 10:37 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحمل

GMT 07:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

شركة كوبية تستثمر مليار درهم لتشييد مصنع للسجائر في المغرب

GMT 01:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

البرتغالي جوزيه مورينيو يتجاهل إيدين هازارد لاعب تشيلسي

GMT 04:53 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد الأشخاص يعانون من الغضب بسبب الجوع

GMT 00:48 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

عاصي الحلاني يستقبل العام الجديد بكليب "كنت الورد"

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 12:14 2014 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مقاهي "ستاربكس" في المغرب تقدِّم عروضها لموسم الشتاء

GMT 12:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد وإيمي سمير غانم يبوحان بأسرارهما عبر تلفزيون دبي

GMT 00:37 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عصير التوت يساعد على بناء جسم سليم وصحة جيدة

GMT 04:56 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أمين حاريث يريد إنهاء مشواره الكروي مع هذا الفريق المغربي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya