الدار البيضاء – الحسين ابنكسر
توقّعت المندوبية السامية للتخطيط أن يشهد الاقتصاد المغربي بعض الانتعاش، خلال الفصل الثاني من 2014، ليحقق زيادة بنسبة 2,3%، حسب التغير السنوي، مقابل 1,7% خلال الفصل الذي قبله. وأوضحت المندوبية، التي نشرت أخيرًا موجز الظرفية لتموز/يوليو 2014، أنه "من المتوقع أن تعرف الأنشطة غير الزراعية تحسنًا تدريجيًا بفضل تطور أنشطة القطاع الثالثي، محققة زيادة بـ3,2%، فيما تواصل أنشطة القطاع الزراعي تراجعها، خلال الفصل الثاني 2014، بنسبة 2,9%، حسب التغير السنوي، متأثرة بقلة التساقطات المطريّة".
ورأت أنَّ "الصناعات التحويلية ستعرف انتعاشًا طفيفًا في الفصل الثاني، لتحقق ارتفاعًا يقدر بـ2% ، بعد زيادة نسبتها 0,9% خلال الفصل الذي قبله".
وبشأن الأنشطة الطاقية فستواصل منحاها التصاعدي، إذ يتوقع أن تتحسن بنسبة 3,8% في الفصل الثاني من 2014، فيما ستحقق القيمة المضافة لقطاع البناء زيادة بـ0,1%، حسب التغير السنوي، بعدما ارتفع بـ0,4% خلال الفصل السابق، وتحسن بـ6%، خلال الفصل الرابع 2013، وتتجلى آثار هذا التراجع في انخفاض مبيعات الأسمنت بـ5,4%، حسب التغير السنوي، وتراجع تدفق القروض الممنوحة للسكن.
وستواصل أنشطة القطاع الثالثي دعمها للاقتصاد الوطني، خلال الفصل الثاني 2014، وبوتيرة أكبر من الفصل السابق (2 نقط مقابل 1,6 نقطة)، حيث ستواصل السياحة تحسنها، على الرغم من تباطؤ وتيرة نموهها، لتحقق زيادة تقدر بـ 4,3%، حسب التغير السنوي.
وستعرف الزراعات السقوية بعض الانتعاش، بالتزامن مع تحسن الطلب الخارجي عليها، لاسيما الحوامض والبواكر، التي ينتظر أن ترتفع صادراتها، على التوالي بـ 46,4% و17,4%، أواخر أيار/مايو.
ويستمر إنتاج اللحوم في ارتفاعه، فيما سيعرف إنتاج الحليب ومشتقاته بعض التراجع، الذي سيؤدي إلى ارتفاع وارداته بـ46% في نهاية أيار/ مايو 2014.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر