دبي ـ المغرب اليوم
أكّد دبلوماسيون ومفوضون تجاريون في تصريحات صحافيّة، أنّ كبرى العلامات التجارية في بلدانهم تترقب دخول مول العالم الأكبر من نوعه في العالم الذي تطوره دبي القابضة على مساحة 48 مليون قدم مربعة في قلب دبي.
وأوضح الدبلوماسيون، أن مشروعًا بهذه الضخامة سيضيف للإنجازات التي حققتها، والتي تواصل إبهار العالم بمشاريعها العملاقة التي تعكس رؤية قيادتها الطموحة.
وتوقع الدبلوماسيون، أن يقود بناء مول العالم إلى مضاعفة أعداد السياح المتدفقين إلى دبي من العالم وكذلك المتسوقين من العالم وخاصة أن دبي أصبحت اليوم وجهة تسوق جاذبة جداً على مستوى العالم.
وبين إدوارد هوبرت القنصل العام البريطاني في دبي، أن إمارة دبي تحتل المرتبة الثانية بعد لندن كمركز للتجزئة وصيحات الموضة على مستوى العالم.
يتوقع أن، يتدفق على دبي 20 مليون سائح وزائر بحلول 2020 وهو عام استضافة دبي لمعرض "اكسبو الدولي" واليوم يتدفق مئات الآلاف من العالم على دبي من أجل التسوق. في الوقت ذاته فإن المملكة المتحدة تنتج منتجات وعلاماتها تجارية ممتازة كما رأينا هذا العام مورغان كارز ولو غينيس، وهارفي نيكلز .. الخ من العلامات التجارية العريقة وبالتالي تعتبر دبي سوقا بالنسبة لتلك العلامات التجارية الممتازة والعريقة تماماً كما هي لندن ومانشستر وليدز أسواق لتلك العلامات وبالتالي بناء مول العالم يشكل فرصا واعدة للعلامات التجارية البريطانية الممتازة الجديدة والعلامات التجارية البريطانية المتواجدة حالياً في السوق الإماراتية وسيكون بإمكان المتاجر البريطانية العريقة أن تؤسس تواجداً في مول العالم كما أسست تواجداً تقريبا في كل مراكز التسوق في الإمارات.
وأكد هوبارت، وجود اهتمام كبير ومتزايد ومستمر من قبل الشركات البريطانية بأسواق الإمارات، وأضاف بأن الشركات البريطانية متواجدة بقوة ولا تزال تتدفق على أسواق الإمارات.
وأشار هوبارت إلى، أن مركز الأعمال البريطاني الذي تم تأسيسه في دبي خلال هذا العام نجح في جذب 10 شركات بريطانية صغيرة من مختلف القطاعات وربما أكبر تلك الشركات تصل عائداتها إلى 10 ملايين جنيه استرليني والبعض الآخر من تلك الشركات أصغر من ذلك وهي بشكل عام الشركات البريطانية الصغيرة التي تحتاج لمساعدتها على النمو.
ولفت إلى أن، الهدف العام هو جذب ما بين 35- 40 شركة بريطانية جديدة للدولة وتقديم العون لها على امتداد عام من خلال مساعدتها على تأسيس أعمال لها في أسواق دبي والإمارات ومن ثم تأتي شركات بريطانية جديدة أخرى وبالتالي هذه المراكز هي حاضنات لتلك الشركات البريطانية. وكشف هوبارت، أن هدف البلدين والمتمثل بالوصول بالتجارة بين البلدين إلى 12 مليار جنيه بحلول 2015 اقترب جداً من التحقيق متوقعاً تسجيل الهدف قبل هذا التاريخ، إلا أنه نوه إلى أن رصد إحصائيات التجارة في دبي فيه بعض التعقيد وخاصة أن الكثير مما يتم استيراده لدبي يتم إعادة تصديره مجددا إلى جانب وجود سلع قيمتها عالية مثل الذهب حيث إن تجارة الذهب بين بريطانيا ودبي وبالتالي قد تغير تجارة الذهب أرقام التجارة بشكل كبير. إجمالي التجارة بين بريطانيا والإمارات تجاوز 10 مليارات استرليني طبقا لإحصائية 2013.
وسيتم تأسيس مركز أعمال بريطاني آخر في أبوظبي مع نهاية العام الحالي وتأسيس تلك المراكز البريطانية في الدولة يأتي بعد تأسيس بريطانيا أول مركز أعمال لها في الهند مع خطط لبريطانيا لتأسيس 20 مركز أعمال في اسواق العالم التي تحظى بأولوية لدى بريطانيا.
وقال كوتشا بوتشيدزا القنصل العام الروسي في دبي: إن دبي عودت العالم على إطلاق المشاريع المتميزة والفريدة.
ونوه أن، إطلاق مشروع مول العالم أكبر مركز تسوق في العالم سيضيف إلى إنجازات دبي وسيسهم في تعزيز قطاعي السياحة والتجزئة في دبي والإمارات بشكل عام متوقعاً أن يشهد مول العالم بعد تشييده تزايدا في أعداد السياح والزوار الروس إلى دبي والذين يستمتعون بالتسوق في دبي.
وأكد بوتشيدزا أن، دبي تشهد اهتماماً كبيراً ومتزايداً من قبل الشركات الروسية موضحاً أن تدفق الشركات الروسية والمستثمرين الروس على دبي والإمارات في تزايد وتجارياً تعتبر الإمارات أكبر شريك تجاري لروسيا على مستوى المنطقة الخليجية.
وأشار إلى أن إجمالي التبادل التجاري بين الإمارات وروسيا بلغ 2,1 مليار دولار في الاشهر الـ9 الأولى من العام 2013، في حين سجل التبادل التجاري للعام 2012 بأكمله ما قيمته مليار دولار.
وذكر قوبان أومورالييف القنصل العام لجمهورية قيرغيزستان في دبي إن مشروع بناء مول العالم سيعزز قطاع السياحة والتجزئة في دبي بشكل كبير، وستتسابق كبرى العلامات التجارية من العالم لحجز مكان لها في مول العالم.
ووصف إطلاق، مشروع مول العالم بأنه يعكس طموحا صحيا وبأنه سيخدم قطاع السياحة والضيافة في دبي والإمارات لسنوات طويلة قادمة قائلا إن دبي عودت العالم على المشاريع الفريدة وعلى التميز في تلك المشاريع وتوقع تزايد أعداد السياح والمتسوقين إلى دبي من العالم بشكل كبير جدا بعد تشييد مشروع مول العالم والذي سيكون أكبر مركز تسوق في العالم.
وقال من الممكن أن تتضاعف أرقام الزائرين والسياح من العالم إلى دبي بعد بناء مول العالم وخاصة في ظل وجود مطار آل مكتوم الضخم.
وأكد أومورالييف على العلاقات القوية بين البلدين وقال إن هناك 12 اتفاقية معدة بين البلدين منها 7 اتفاقيات جاهزة للتوقيع، كاشفا عن زيارة رسمية مرتقبة لرئيس جمهورية قيرغيزستان للإمارات مع نهاية العام سيتم خلالها توقيع تلك الاتفاقيات السبع بين البلدين وعلى رأسها اتفاقيات تتعلق بالتعاون الاقتصادي بين البلدين وتجنب الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات والمساعدة القانونية.
وألمح أنوراج بوشان القنصل العام الهندي في دبي، إطلاق مشروع مول العالم يعكس الرؤية الطموحة لقيادة دبي وهو مشروع من سلسلة مشاريع بدأتها دبي وأذهلت العالم بها وعلى رأسها برج خليفة أطول برج في العالم وجزيرة النخلة وغيرها من المشاريع الفريدة. مشروع بهذه الضخامة والفرادة بالتأكيد سيعزز من نمو قطاعي السياحة والتجزئة في دبي وسيسهم في مضاعفة أعداد السياح والزوار من العالم إلى دبي. ومن المهم التأكيد على أن دبي تعتبر وجهة سياحية جاذبة للسياح الهنود كما الهند وجهة سياحية جاذبة للسياح الخليجيين وعلى رأسهم الإماراتيون.
وتبرز الشركات الهندية والأيدي العاملة الهندية في قطاع التشييد والبناء وهندسة البناء وبالتالي بإمكانها أن تساهم في بناء المشروع العملاق، وبالتالي أشعر بأن إطلاق هذا المشروع العملاق يشكل فرصة واعدة للشركات الهندية النشطة في قطاع البناء.
وأكد بوشان أهمية ومتانة العلاقات التجارية الإماراتية الهندية وأضاف أن إجمالي التبادل التجاري بين الهند والإمارات سجل 75 مليار دولار في العام 2013 إلا أنه توقع حدوث تراجع طفيف في أرقام التجارة بين البلدين مع نهاية العام وعلل بوشان ذلك بوجود قيود على استيراد الذهب وسلع أخرى والتي استعاضت عنها الهند قائلا بأن هذا التراجع سيكون مؤقتا. من جانب آخر قال بوشان إن اقتصاد الإمارات يشهد اليوم الكثير من التطورات الإيجابية وبانه اليوم يشهد حركة ونشاطاً ملحوظاً متوقعاً حدوث تطور إيجابي في الاقتصاد الهندي بعد تولي الحكومة الهندية الجديدة مقاليد الحكم في الهند.
وذكر القنصل العام الهندي في دبي أهمية اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار والتي كانت قد وقعتها الإمارات والهند في ديسمبر الماضي قائلا بأنها تشكل حجر زاوية تجاه تعزيز أكبر للعلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وتوقع أن تسهم في تحفيز الاستثمارات الإماراتية لاستكشاف الفرص الواعدة في الأسواق الهندية.
من جانبه قال فرانسوا سبورير المفوض التجاري في السفارة الفرنسية: مشروع مول العالم الضخم الأكبر في العالم يعكس الرؤية الطموحة لقيادة دبي، وهو يشكل فرصة كبيرة للشركات الفرنسية المعروفة بعلاماتها التجارية الممتازة والراقية في صيحات الأزياء وفي المجوهرات والأغذية ..الخ وبالتالي كل العلامات التجارية الفرنسية الكبيرة والعريقة ستحرص على أن يكون لها تواجد في مول العالم هذا الصرح العظيم والذي نتوقع أن يشهد تدفقا كبيرا جداً من السياح والزوار من العالم إليه بعد إنشائه. تدفق العلامات التجارية الفرنسية الشهيرة على دبي موجود حتى قبل إطلاق مول العالم ولكن نتوقع أن يرتفع هذا التدفق وسيكون هناك سباق بين شركات التجزئة وبين العلامات التجارية الكبرى والفاخرة من العالم لتأمين تواجد لها في مول العالم .
قال عمر رجب ماجنغا القنصل العام لجمهورية تنزانيا في دبي إن مول العالم والذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله مؤخراً سيشكل معلماً بارزاً عند تشييده سيضاف لمعالم كثيرة أنجزتها دبي وأصبحت حديث العالم وقال بأن دبي اصبحت مركز العالم وبأن العالم أصبح كله في دبي اليوم مؤكداً أن مول العالم يعكس رؤية قيادة دبي الحكيمة وطموحها الذي لا يقف عند حدود.
وأضاف القنصل العام لجمهورية تنزانيا في دبي أنه في عام 1991 كان هناك مبنى واحد فقط في دبي (مركز دبي التجاري) وخلال السنوات الماضية شهدت دبي تحولا كبيرا وبناء لا يتوقف وإنجازات لا تحصى.
وأضاف عمر رجب ماجنغا قائلا بالأمس كنت أتحدث لرئيس وزراء بلادي وتحدثنا عن فلسفة دبي فهي لا تنتظر أن يأتي السياح والزوار إليها ومن ثم تقوم ببناء الفنادق ولكنها تبني الفنادق لأنها تدرك ومتأكدة بأن العالم كله سيأتي إلى دبي لما حققته من إنجازات وسمعة عالية إقليمياً وعالمياً.
وأضاف عمر رجب ماجنغا: اليوم المستثمرون يتدفقون على دبي من كل مناطق العالم لأن دبي وفرت لهم بيئة مشجعة وداعمة وسهلت لهم ممارسة الأعمال وتأسيس الشركات..الخ وبالتالي تدفق المستثمرين إليها لن يتوقف. وأضاف القنصل العام لجمهورية تنزانيا في دبي نتوقع إذا ما أنجز مول العالم بالتزامن مع استضافة دبي لمعرض اكسبو الدولي 2020 فستشهد دبي موجة هائلة من تضخم السياح والزوار إليها من العالم. أنا محظوظ جداً بأن أمثل بلادي في دبي ومحظوظ بأن أشهد تلك الإنجازات العظيمة وهذا التطور المشرف الذي تشهده دبي اليوم.
قال إم عبدالرحيم قنصل عام سريلانكا في دبي إن مول العالم سيشكل معلماً بارزاً من معالم دبي التي اعتادت ممارسة هوايتها في ابهار العالم بعد إنشائه يضاف لمعالم بارزة أبهرت عبرها دبي العالم.
وأضاف أن إطلاق مول العالم وإذا ما تم الانتهاء من تشييده مع استضافة معرض اكسبو الدولي 2020 في دبي فسيسهم في تدفق أعداد هائلة جداً من السياح والزوار على دبي.
وتعتبر سريلانكا، من العلامات التجارية البارزة في قطاع الأزياء النسائية وأيضاً في قطاع إنتاج الشاي وهذا العام أسست 6 شركات سريلانكية جديدة تعتبر من العلامات التجارية البارزة في سريلانكا في إنتاج الشاي تواجدا لها في اسواق دبي من خلال شراكات مع شركات إماراتية وهناك شركات لعلامات تجارية سريلانكية بارزة في الشاي تفاوض اليوم شركات إماراتية كبرى مثل مجموعة الفطيم وغيرها من أجل تأسيس تواجد لها في مراكز التسوق في الإمارات إلى جانب ذلك لاحظنا تزايد تعداد الشركات السريلانكية المصدرة للشاي للإمارات وبالتالي لنا أن نتخيل بناء مركز تسوق بحجم مول العالم في دبي حيث سيكون الأكبر من نوعه في دبي بالتأكيد ستتدفق العلامات التجارية السريلانكية البارزة إليه لتأسيس تواجد لها في هذا المعلم البارز.
وعن العلاقات التجارية بين البلدين قال عبدالرحيم إن نمو الإمارات يعني نمو سريلانكا وخاصة بأن البلدين يرتبطان بعلاقات تجارية متينة، وقال إم عبدالرحيم إن إجمالي التبادل التجاري بين البلدين سجل ما قيمته 1.1 مليار دولار في عام 2013 شكلت منها صادرات سريلانكا للإمارات ما قيمته 400 مليون دولار أما الباقي فصادرات إماراتية إلى سريلانكا حيث يميل الميزان التجاري بين البلدين لصالح الإمارات.
وأفاد قنصل عام سريلانكا في دبي، "نحن دائمو التشجيع للمستثمرين من سريلانكا للقدوم لأسواق الإمارات والاستثمار في الفرص الواعدة في أسواق دبي والإمارات بشكل عام. دبي مركز تجاري ومالي وخدماتي ولوجستي مرموق في المنطقة ودبي تعيش نمواً وتطوراً مستمراً ومشاريع البناء فيها لا تتوقف وبالتالي تشكل أسواقها فرصا واعدة للمستثمرين من سريلانكا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر