الدار البيضاء- ناديا أحمد
تنظم وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومجلس الجهة، الشهر الجاري، النسخة الثانية من "قافلة التكوين والجودة"، لصالح نحو 2500 صانعًا تقليديًّا في مدينة أغادير ونواحيها.
يأتي الحدث بالتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية، تحت شعار "العنصر البشري رهان للجودة والتميز"، إلى تعزيز قدرات الصناع التقليديين وتنمية المهارات الحرفية المكتسبة لديهم، مع الاهتمام بالحرف المهددة بالانقراض والمحافظة عليها وتوعية المستفيدين بأهمية الولوج إلى علامة الجودة.
كما أوضح المنظمون، خلال ندوة صحافية، أنَّ القافلة ستحط الرحال في عمالة إنزكان آيت ملول ، قبل أنَّ تنتقل إلى باقي أقاليم الجهة التسعة، وفق برنامج محكم ومدقق، يعتمد حاجات كل منطقة وخصوصياتها، تماشيًا مع مقتضيات عقد برنامج يمتد على مدى ثلاث سنوات بين مجلس الجهة والوزارة الوصية على القطاع.
وأكد المنظمون أنَّ الحرفيين المستفيدين تم انتقاؤهم من طرف المسؤولين الجهويين والإقليميين، علمًا بأنَّ المشاركة في هذه القافلة التكوينية مجانية، بما فيها توفير الإيواء والتغذية، مع تخصيص حصة للنساء الحرفيات المنتميات خاصة إلى العالم القروي والشباب من حاملي المشاريع.
تتضمن هذه التظاهرة ندوات علمية وتقنية وورشات بإشراف 6 خبراء، من أجل توعية الحرفيين بأهمية تحسين الجودة والرفع من الإنتاج والتنافسية في سياق انفتاح المغرب على الأسواق الدولية، بحكم توقيعه على عقود شراكات مع عدد كبير من البلدان عبر العالم، وهو ما يفرض على القطاع مزيدًا من التنظيم والتأهيل.
يتميز قطاع الصناعة التقليدية في الجهة، والذي يضم أكثر من 28 ألف صانع وصانعة ونحو 700 تعاونية وجمعية بعراقته وتنوعه؛ إذ يغطي جميع أفرع الصناعة التقليدية بتخصصات محلية بارزة، لاسيما بالنسبة إلى زرابي تازناخت وخناجر أزلاغ وفخار التمسية وزاكورة والصياغة في تيزنيت والأحذية التقليدية في تارودانت.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر