الدار البيضاء ـ يوسف عبد اللطيف
احتل المغرب المرتبة السادسة عالمياً في إنتاج الطماطم قبل سنتين، مسجلاً معدل نمو بلغت نسبته حوالي 6 في المائة خلال العشرين سنة الأخيرة .وكشفت دراسة حديثة، لمديرية التوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمال في المغرب، أن حصة المغرب من سوق الطماطم في العالم لم تتجاوز 5 في المائة. وأفادت الدراسة، التي صدرت بعنوان" تثمين الامتيازات
المقارنة للتصدير في قطاع الصناعة الغذائية في المغرب"، أن المغرب حقق معدل نمو في إنتاج الطماطم بلغت نسبة 5.9 في المائة في الفترة ما بين 1990 و2010.
وسجلت الدراسة، أن الصادرات المغربية حققت نسبة نمو لا باس بها، بالعدة إلى حدة المنافسة، حيث بلغت حوالي 5 في المائة خلال عشر سنوات، أي في الفترة ما بين 1998و2011.
وأظهرت معطيات الدراسة، أن السوق الأوروبي تستقبل حوالي 90 في المائة من الصادرات المغربية من الطماطم. وأوضحت الدراسة، أن هناك مجموعة من الإكراهات تواجه الطماطم المغربية، خاصة السوق الأوروبية التي تعد أهم سوق للمغرب.
وكان منتجون إسبان وفرنسيون وإيطاليون، أعلنوا حرباً اقتصادية على الصادرات المغربية من الطماطم، بعدما طالبوا السلطات الأوروبية بفرض إجراءات جديدة ضد الطماطم المغربية حفاظاً على مصالحهم. وطالب المنتجون في الدول الثلاث لجنة الرقابة في الاتحاد الأوروبي بفرض مزيد من العوائق الجمركية على الواردات المغربية، محذرين من انهيار الأسواق نتيجة عدم قدرة المنتوج الأوروبي من الطماطم على منافسة أسعار الإنتاج المغربي منها، وفق ما أورد الاتحاد الإسباني لمنتجي ومصدري الفواكه والخضر.
وجاء في تقرير أصدره التحالف الثلاثي، أخيراً، أن "كميات كبيرة من الطماطم التي يصدّرها المغرب إلى الاتحاد الأوروبي في الأيام الأخيرة بأسعار منخفضة، تسبب أزمة كبيرة في دول الاتحاد، مع التنبيه إلى الآثار الاجتماعية المترتبة عن ذلك".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر