إحصاء مليوني حامل شيك دون رصيد العام الماضي ما يقدر بـ 30 مليار درهمًا مغربيًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بينما يُعاقب بالحبس من عام إلى 5 أعوام وغرامة لا تقل عن 25% من الحساب

إحصاء مليوني حامل شيك دون رصيد العام الماضي ما يقدر بـ 30 مليار درهمًا مغربيًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إحصاء مليوني حامل شيك دون رصيد العام الماضي ما يقدر بـ 30 مليار درهمًا مغربيًا

مليوني حامل شيك دون رصيد العام الماضي في المغرب
الدار البيضاء - سعيد بونوار

لا يهتم الكثيرون من حاملي دفاتر الشيكات في المغرب إلى الإعلان الهام المدون خلف كل شيك، ومفاده أنه "يعاقب بالحبس من عام إلى خمس أعوام، وبغرامة تتراوح ما بين 2000 إلى 10000 درهمًا دون أن تقل قيمتها عن 25 في المائة من قيمة الشيك، لساحب الشيك المعترض لدى المحسوب عليه"، طبقًا لقانون رقم 15/95 المتعلق بمدونة التجارة.  وتحت وابل من الإغراءات أو الضغوط يضطر عدد من حاملي الشيكات إلى إصدار شيكات دون رصيد، وتؤرق الظاهرة المسؤولين المغاربة بعد الارتفاع المضطرد لعدد الشيكات الموضوعة لدى المصالح القضائية بهدف البت في شكاوى المتضررين، وهي الوضعية التي تكاد تفقد المغاربة ثقتهم في الشيك، وتشكل هاجساً للحكومة ولكبرى المؤسسات التجارية والصناعية التي باتت ترفض التعامل بالشيك مقابل الأداء "كاش".
وقدمت مصلحة عوارض الأداء في بنك المغرب، إحصاءات تفيد أنه جرى إحصاء مليوني شيك دون رصيد العام الماضي، وحددت قيمتها بـ 30 مليار درهمًا مغربيًا، أي ما يمثل 10 في المائة من التزامات البنوك المغربية، هذا باستثناء إحجام الكثيرين عن رفع دعاوى قضائية وسعيهم إلى تسويات تعيد لهم أموالهم الضائعة، فالسجن لا يعوض مبلغ الشيك.
وتتخوف السلطات المغربية من فقدان الشيك كوسيلة لأداء مصداقيته في التعاملات التجارية في المغرب بعد تنامي لجوء الكثيرين إلى منح شيكات تفتقر للمؤونة أو الرصيد.
وأشارت بيانات عن وزارة العدل المغربية، أن أكبر عدد من الساحبين الذين يصدرون شيكات دون رصيد يمثلون الفئة العاطلة عن العمل، والتي لا تزاول أي مهنة، يليها العمال والموظفون وأصحاب الأعمال التجارية، وأن عدد المتابعين لعدم توافر رصيد للشيك يمثلون ما يزيد عن 22 في المائة من مجموع الأشخاص المتابعين في جرائم مالية، وأن القضايا المرتبطة بالشيكات تمثل 5 في المائة من مجموع القضايا المعروضة على المحاكم المغربية.
واعتبرت أوساط مالية مغربية مسؤولة أنه كثيرًا ما يستعمل الشيك في المغرب كوسيلة قرض أو ضمان، ما يتنافى مع وظيفته كأداة وفاء فوري، وأنه رغم توعد مدونة التجارة بالعقاب لكل شخص قام عن علم أو تظهير شيك على سبيل الضمان، فإن ذلك لم يمنع من استفحال هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل أحد المصادر الأساسية لعوارض الأداء.
 ودعت وزارة العدل المغربية في وقت سابق إلى تفعيل الإجراءات القانونية عن طريق عدم تسليم دفاتر الشيكات لمن صدر في حقهم منع بنكي، وتشجيع التعامل بالبطاقات المغناطيسية، وعدم تسليم الشيكات لأصحاب الحسابات الصغيرة وتعويضها بشيكات محددة القيمة يضمنها البنك أو البطاقات الإلكترونية، وهي الإجراءات التي لم تجد طريقها إلى التطبيق.
ويقبع العشرات من رجال الأعمال والتجار ومعهم محتالين ونصابين وبسطاء اضطرتهم الظروف إلى تسليم شيكات دون رصيد وراء القضبان، معظم هؤلاء لا يملكون حسًا إجراميًا ولكن ظروف العمل والتعامل ورطتهم في تهم أدخلتهم السجن.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحصاء مليوني حامل شيك دون رصيد العام الماضي ما يقدر بـ 30 مليار درهمًا مغربيًا إحصاء مليوني حامل شيك دون رصيد العام الماضي ما يقدر بـ 30 مليار درهمًا مغربيًا



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya