دمشق ـ جورج الشامي
أكّد وزير الكهرباء السوري، عماد خميس، أن ما تم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام عن مقترحات تقدمت بها وزارة الكهرباء إلى رئاسة مجلس الوزراء لهدف البدء برفع أسعار الطاقة الكهربائية بشكل تدريجي، ليس له أساس من الصحة، وذلك تزامنًا مع افتتحاح محطة تحويل للتوتر العالي في ريف دمشق
بقوة 250 ميغا فولت أمبير.
وافتتح رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي، الثلاثاء، محطة تحويل التوتر العالي لدعم المنطقة الجنوبية بقدرة تبلغ 250 ميغا فولت أمبير، وبتكلفة 2 مليار ليرة سورية، وذلك في منطقة توسع ضاحية قدسيا في محافظة ريف دمشق، حيث اطلع الدكتور الحلقي على أقسام المحطة التي تحوي محولات استطاعة 230 ك ف عدد 2 ومحولات استطاعة 66 ك ف عدد 2.
وتعد المحطة عقدة مهمة في المنظومة الكهربائية، وترتبط مع محطات التحويل لتأمين التغذية لمنطقة السكن الشبابي والجمعيات والمنشآت السياحية وأجزاء من دمشق وريفها، وتسهم في خفض الفاقد الفني للشبكة الكهربائية، حيث تعتبر المحطة واحدة من محطات التحويل 230 كيلو فولت في المنطقة الجنوبية والبالغ عددها 21 محطة، وتم توريد مواد المحطة من شركة إسبانية وتركيبها بخبرات محلية.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء، في تصريح للصحافيين، أهمية هذا المشروع الحيوي في دعم عملية التنمية الشاملة وتلبية متطلباتها وحاجاتها من الطاقة الكهربائية، مؤكدًا أن تركيز الخطط المستقبلية للحكومة بمشاريع الطاقة الكهربائية ينطلق من كونها أحد مفاتيح التنمية الشاملة في القطاعات الزراعية والصناعية والخدمية، وأن الحكومة مستمرة في عملية البناء والإعمار للنهوض بالواقع الخدمي والتنموي في المحافظات كافة، على الرغم من الظروف التي تمر بها سورية، مشيرًا إلى متابعة تقديم الخدمات للمواطنين في قطاع الكهرباء من خلال إنجاز محطات أخرى تفتتح خلال هذا العام للإيفاء، بمتطلبات التنمية وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة مستقبلاً.
وأشار الحلقي إلى أن "الحكومة تسعى بالتوازي مع ذلك، إلى ملاحقة المجموعات المسلحة وتجفيف منابع الإرهاب، حتى بسط الأمن والاستقرار على كامل التراب الوطني، معتبرًا أن الجلاء الأكبر يكون في القضاء على الإرهاب والإرهابيين، بفضل جهود الجيش السوري حتى تجاوز الأزمة والانتصار".
وأكد المهندس عماد خميس، أن ما تم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام من مقترحات، تقدمت بها وزارة الكهرباء إلى رئاسة مجلس الوزراء تهدف إلى البدء برفع أسعار الطاقة الكهربائية بشكل تدريجي، ليس له أساس من الصحة، حيث لم تقم الوزارة بتقديم ولا حتى مناقشة أو طرح هذا الموضوع أمام مجلس الوزراء، وأن ما تم نشره ما هو إلا رأي فني علمي، وعليه لا يمكن اعتبار ما تم نشره بأنه وثيقة رسمية، وإنما دراسة فنية غير رسمية لا تعكس حقيقة التوجه الحكومي الحالي والمستقبلي الذي يهدف إلى ضرورة تحقيق الأهداف التنموية كافة، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني وأصحاب الدخل المحدود على حد سواء.
وأضاف خميس، أن قطاع الكهرباء، وعلى الرغم من التحديات والاستنزاف الكبيرين الذين يواجههما، إلا أنه يعمل على مدار الساعة وفي معظم المدن والمناطق والقرى والبلدات السورية، لإعادة تأهيل وإصلاح الشبكات وخطوط النقل التي تم تدميرها على يد الجماعات المسلحة، وذلك بفضل الطاقم الفني والإداري المتواجد في تلك الأماكن، مشيرًا إلى أن نسبة توليد الطاقة الكهربائية حاليًا في سورية تتجاوز الـ 80 % من حاجة القطر، وإلى وجود مناطق تصل تغذيتها بالطاقة الكهربائية إلى 100 % مقابل نسب متفاوتة أخرى في بعض المناطق، وذلك لسبب التعديات المتكررة على الشبكة وخطوط نقل الطاقة، منوهًا في الوقت نفسه، إلى وقوف أعداد كبيرة جدًا من الأهالي وفي معظم المحافظات في وجه العصابات المسلحة التي تتناوب في اعتداءاتها على المؤسسات العامة والخاصة وسرقة وتخريب محتوياتها منها المنظومة الكهربائية.
وأوضح مدير عام مؤسسة نقل الطاقة الكهربائية، المهندس نصوح سمسمية، أن المحطة تدعم الشبكة الكهربائية في المنطقة الجنوبية، وترتبط مع محطتي دمر والديماس لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، لافتًا إلى إمكان التوسع في المحطة مستقبلاً وفق حاجات المنطقة، مضيفًا أن تكلفة المحطة 2 مليار ليرة سورية، وتم تركيبها بخبرات محلية، وأن خطة المؤسسة تتضمن تنفيذ محطات عدة في دمشق وريفها خلال العام الجاري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر