الأسماك توشك على الاختفاء من أسواق غزة بعد توقف 85 من الصيادين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بسبب الاعتداءات الاسرائيلية و أزمة الوقود بعد إغلاق الأنفاق

الأسماك توشك على الاختفاء من أسواق غزة بعد توقف 85% من الصيادين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأسماك توشك على الاختفاء من أسواق غزة بعد توقف 85% من الصيادين

الأسماك توشك على الاختفاء من أسواق غزة
غزة - محمد حبيب

توشك أسواق قطاع غزة على فقدان الأسماك التي كانت تشتهر بكثرتها، وتعدد أنواعها حيث يجدُ صيادوها صعوبات جمة هذه الأيام لاصطيادها بفعل تفاقم الاعتداءات الإسرائيلية وإغلاق "الأنفاق" التي تسببت بأزمة الوقود التي أوقفت وفقًا لنقابة الصيادين ما نسبته 85 % من الصيادين الفلسطينيين عن العمل في مهنتهم، وهذا يشير إلى  قرب اختفاء الأسماك من أسواق غزة، فيما حذّر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، من تدهور خطير في الأوضاع المعيشية لأكثر من 75.000 نسمة يعتمدون على قطاع الصيد البحري كمصدر أساسي لمعيشتهم في قطاع غزة.
فمركبات الصيد التي  تعمل على الوقود بحاجة إلى أكثر من 18 ألف لتر من البنزين في ميناء غزة فقط لكي تعمل بشكل اعتيادي ويومي إضافة إلى الأنوار التي تحتاج إلى السولار لإضاءة المركبة ليلاً بهدف تجميع الأسماك حول شباك الصياد.
هذا وحذّر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، من تدهور خطير في الأوضاع المعيشية لأكثر من 75,000 نسمة يعتمدون على قطاع الصيد البحري كمصدر أساسي لمعيشتهم في قطاع غزة.
وأوضح المركز في بيان وصل "العرب اليوم" نسخة عنه أن القوات البحرية الإسرائيلية واصلت انتهاكاتها ضد الصيادين في قطاع غزة، خلال الفترة التي يغطيها التقرير والممتدة من 1 وحتى 31 آب/أغسطس 2013، التي بلغت 12 حادثة إطلاق نار أدت إلى إصابة 3 صيادين، وألحقت أضرارا جزئية بقاربي صيد، وحادثة ملاحقة أدت إلى اعتقال 3 صيادين أثناء مزاولتهم مهنة الصيد، واحتجاز قارب صيد.
وقال البيان "إن أكثر من 4000 صياد يعانون بسبب عدم تمكنهم من التزود بالوقود اللازم لعملهم، ما أدى إلى تدهور خطير في الأوضاع المعيشية لأكثر من 75.000 نسمة يعتمدون على قطاع الصيد البحري كمصدر أساسي لمعيشتهم".
وبالرغم من أن السلطات الإسرائيلية حددت مسافة الصيد البحري في مياه غزة بـ6 أميال بحرية، إلا أنها لم تلتزم بتلك المسافة ولم تُمكن الصيادين في قطاع غزة من ركوب البحر والصيد بحرية، واستمرت في اعتداءاتها عليهم.
وأوضح المركز أن الاعتداءات الإسرائيلية على الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة تمثل انتهاكًا سافرًا لقواعد القانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والخاصة بحماية حياة السكان المدنيين واحترام حقوقهم، بما فيها حق كل إنسان في العمل، وحقه في الحياة والأمن والسلامة الشخصية، وفقا للمادتين الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والسادسة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، رغم أن إسرائيل طرفا متعاقدا في العهد حسب ما جاء في التقرير الحقوقي.
ومن جانبه أكد نقيب الصيادين في قطاع غزة نزار عياش ، أن أزمة الوقود الحالية التي تعصف بقطاع غزة ساهمت بشكل كبير إلى جانب سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بشكل يومي على تقليص حركة الصيد في ميناء غزة.
وتشهد الأسواق الفلسطينية هذه الأيام بشكل ملحوظ قلة في توفير الأسماك بأنواعها المختلفة.
وأوضح عياش في تصريح صحافي، "إن أزمة الوقود أوقفت ما نسبته 85% من الصيادين عن مهنتهم ما أدى إلى تقليص الأسماك من الأسواق في مدينة غزة".
ولفت عياش إلى أن الصيادين في ميناء غزة بحاجة إلى 18 ألف لتر من السولار إلى جانب 10 ألف لتر من البنزين بشكل يومي لممارسة مهنتهم على أكمل وجه، موضحاً أن دير البلح والوسطى وخانيونس ورفح بحاجة إلى ما يقارب الـ 15 ألف لتر من بنزين وسولار بشكل يومي.
وعلى صعيد الانتهاكات الإسرائيلية أكد عياش، بأن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سلسلة اعتداءاته على الصيادين بإطلاق النيران بشكل كثيف على قوارب الصيد ما يؤدي إلى إتلاف القوارب، فيما ينتهك الاحتلال اتفاق التهدئة الذي وقع مع المقاومة الفلسطينية فيعتقل الصيادين من مساحة الـ6 ميل أو الـ3 ميل.
وفيما يتعلق بالدعم المادي والمعنوي للصياد الفلسطيني أكد عياش، بأن نقابة الصيادين تخاطب كافة الوفود القادمة إلى غزة إلى جانب المؤسسات الدولية والجهات المانحة بضرورة دعم الصياد الفلسطيني لتعزيز صموده في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية بحقه، مؤكداً بأن النقابة تقدم العديد من الخدمات للصيادين ومنها :"مشاريع داعمة للصياد توزيع بعض الشباك وتصليح المركبات التي أتلفها الاحتلال الإسرائيلي بفعل إطلاق الرصاص عليها.
بينما الاعتداءات الجديدة التي جاءت هذه المرة بحق صيادي رفح من جانب البحرية المصرية أوضح عياش، بأن قوات البحرية المصرية اعتقلت صيادين اثنين الأسبوع الماضي وما زالت حتى اللحظة تتحفظ عليهما دون أي تهمة أو سبب كما يقول.
بينما ترجع السلطات المصرية سبب اعتقال الصيادين من بحر رفح إلى توتر الأوضاع على الحدود الفلسطينية المصرية والحالة الأمنية التي تشهدها سيناء.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسماك توشك على الاختفاء من أسواق غزة بعد توقف 85 من الصيادين الأسماك توشك على الاختفاء من أسواق غزة بعد توقف 85 من الصيادين



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya