تجدد مخاوف الاقتصاد العالمي بسبب تباطؤ غير متوقع للنمو في الصين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

شهد نموًا بنسبة 7.7 في المائة وكانت بكين تأمل 8%

تجدد مخاوف الاقتصاد العالمي بسبب تباطؤ غير متوقع للنمو في الصين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تجدد مخاوف الاقتصاد العالمي بسبب تباطؤ غير متوقع للنمو في الصين

انخفاض مؤشر إف تي إس إي 100 عند الافتتاح
بكين ـ مازن الأسدي

شهد النمو الاقتصادي في الصين تباطؤًا على غير المتوقع خلال الثلاثة الأشهر الأولى من هذا العام، الأمر الذي أثار المخاوف والقلق بشأن مدى قدرة الاقتصادي الصيني على استعادة عافيته التي باتت تتسم بالتقلب. وشهد الاقتصاد الصيني وهو ثاني أكبر اقتصاد في العالم نموًا بنسبة 7.7 في المائة، وهو معدل يقل عن معدل الربع السنوي السابق الذي كان 7.9، كما أنه يقل عن المعدل الذي كانت تأمله الحكومة الصينية، والذي كان من المتوقع أن يكون 8 في المائة.
ونتيجة لذلك انخفض مؤشر إف تي إس إي 100 بمقدار 72.1 نقطة ووصل إلى 6312.3 نقطة، وبحلول الساعة 12.45 واصل المؤشر هبوطه إلى 6310.31 نقطة.
ويقول الخبير الاقتصادي في "سوسيتيه جنرال" أن وي ياو "إن استعادة الاقتصاد لعافيته ما زالت مستمرة، ولكنها في واقع الأمر بطيئة للغاية ومتدرجة".
ويؤكد محللون أن "عملية استعادة الصين لعافيتها الاقتصادية بعد تعرضها إلى أكبر هبوط لها منذ الأزمة المالية العالمية العام 2008 ، تتسم بالضعف، وتدعمها القروض البنكية والاستثمارات التي تتولاها الحكومة، وذلك في الوقت التي يتعرض فيه نمو نفقات المستهلك إلى قيود".  
ويقول الخبراء "إن انخفاض النمو الصيني وانخفاض الطلب على السلع بداية من معدن الحديد الخام وحتى تكنولوجيا المصانع وعلى السلع الاستهلاكية يمكن أن يبعث بهزة جديدة للاقتصاد العالمي".
كما أن هذا التباطؤ الغير متوقع في النمو يمكن أن يزيد من التحديات والمشاكل التي تواجه زعماء الحزب الشيوعي، الذين تولوا السلطة على مدى الستة الأشهر الماضية.
ويحاول هؤلاء تجنب خسائر في فرص العمل أثناء محاولة تحقيق النمو الذاتي الذي يعتمد على الاستهلاك المحلي، وليس على التصدير والاستثمار.
ويرجع تباطؤ العام الماضي بنسبة كبيرة إلى مساعي الحكومة الصينية للحد من التضخم ومضاعفة النمو إلى مستوى أكثر استمرارية واحتمالاً، في أعقاب طفرة سريعة مدعومة بالحوافز للخروج من الأزمة العالمية.
ويقول المحللون "إنه من غير المرجح أن يلجأ الزعماء الصينيون إلى تكرار هذه الإستراتيجية التي أدت إلى زيادة حادة في معدل الديون".
وكانت نسبة النمو خلال آخر ثلاثة أشهر تعلو الهدف الرسمي للحكومة الصينية المحدد بنسبة 7.5 في المائة للسنة ككل، وعلى الرغم من أن ذلك يعلو معدل أرقام النمو الفردية بالنسبة إلى الاقتصاديات الغربية واليابان إلا أنه يبتعد كثيرًا عن معدل النمو على مدى العقد الماضي.
وتكشف البيانات الاقتصادية الأخيرة في الصين مؤشرات متفاوتة، وتثير العديد من التساؤلات بشأن ما إذا كانت القدرة على استعادة متكاملة للعافية تكتسب قوة الدفع الكافية.
وتشير أحدث الأرقام إلى انخفاض التضخم في آذار/ مارس الماضي، بما يعنى أن طلب المستهلك لا يكون قويًا على النحو الذي كانت تأمله الحكومة الصينية.
كما تسارع نمو الاستيراد الأمر الذي يوحي بزيادة في قوة الشركات والمستهلكين الشرائية، ولكن المحللين يقولون "إن هذه الأرقام ربما تكون محرفة وغير جديرة بالثقة".
وانخفض في آذار/ مارس أيضًا إنتاج المصانع بنسبة 1 في المائة مقارنة بالشهرين السابقين من هذا العام، ووصل إلى نسبة 8.9 في المائة وهو المعدل الأكثر انخفاضًا منذ العام 2012، وقد ردت الحكومة على ذلك بدعم القروض والإنفاق الحكومي.
ويرى المحللون أن من تكهنوا بتسارع النمو ربما انخدعوا ببيانات تجارية غير دقيقة، في ظل قيام شركات بادعاء معدلات أعلى من التصدير لتجنب تعرضها لتدابير وقيود ضريبية.
وعلى الرغم من ارتفاع معدلات الإقراض إلا أن البيانات الأخيرة تشير إلى انخفاض في معدلات نمو الاستثمار التي تقود أحدث موجة من محاولة استراداد العافية.
ويرى البعض أن الاقتصاد الصيني يعاني من بعد المشاكل الهيكلية التي تتضمن تجاوز القدرات الإنتاجية في بعض الصناعات، الأمر الذي يجعل من القيام بمزيد من الاستثمارات أمرًا غير مربح.
ومع ذلك، فإن المؤشر الإيجابي في الأرقام الأخيرة يقول إن النمو في معدل البيع بالتجزئة ارتفع إلى 12.6 في المائة في آذار/ مارس الماضي.
ومن ناحية أخرى، قام البنك الدولي بخفض نسبة 0.1 في المائة توقعاته للنمو في الصين هذا العام، لتصل إلى 8.3 في المائة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجدد مخاوف الاقتصاد العالمي بسبب تباطؤ غير متوقع للنمو في الصين تجدد مخاوف الاقتصاد العالمي بسبب تباطؤ غير متوقع للنمو في الصين



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya