سفينة الطاقة التركية تضيء لبنان بـ 188 ميغا وات يوميًّا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وصلت بداية العام في صفقة بقيمة 370 مليون دولار

سفينة الطاقة التركية تضيء لبنان بـ 188 ميغا وات يوميًّا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سفينة الطاقة التركية تضيء لبنان بـ 188 ميغا وات يوميًّا

مشروع ضخم يهدف إلى المساعدة في توليد الطاقة بالدول النامية
بيروت ـ المغرب اليوم

ترسو سفينة ضخمة في ميناء بيروت على رصيف خاص يمتد بطول مئة متر تم إنشاؤه خصيصا لها، وهي ليست حاملة طائرات أميركية أو بارجة حربية أجنبية لمراقبة الأوضاع السياسية الهشة داخل لبنان، وإنما هي سفينة جاءت لأغراض سلمية تماما تتمثل في مساعدة لبنان على التغلب على مشكلة نقص الطاقة الكهربائية. وهي سفينة تملكها تركيا وتحمل اسم "فاتماغول سلطان" وتمثل أهم أجزاء مشروع مبتكر للتغلب على مشاكل نقص التيار الكهربائي المزمنة في الدول النامية التي تعاني من مواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربية، وتعرف باسم سفينة الطاقة حيث إنها مزودة بإحدى عشر مدخنة عالية من الصلب أشبه بمحطة باترسي العائمة للطاقة على ضفة نهر التمس جنوب غرب لندن.
وقد وصلت هذه السفينة ساحل بيروت في مطلع هذا العام في إطار صفقة بقيمة 370 مليون دولار لمدة ثلاث سنوات بين الحكومة اللبنانية وشركة الطاقة التركية كارادينيز هولدنغ، وتقوم السفينة بإمداد لبنان بـ 188 ميغا وات يوميًّا من خلال تأمين إمدادات نفطية ودمج محطات الشبكة الوطنية في لبنان، ومن المنتظر أن يرتفع هذا الرقم إلى 270 ميغا وات في شهر حزيران/ يونيو المقبل عندما تصل سفينة طاقة تركية ثانية إلى ساحل بيروت.
ويقول مدير عام شركة كهرباء لبنان، كمال حايك، إن إمداد الطاقة الإضافية الذي تقدمه السفينة فاتماغول سلطان للشبكة الوطنية اللبنانية تعادل ساعتين إضافيتين من الكهرباء يوميا لبلد يعاني من انقطاع التيار الكهربي، مشيرًا إلى أن وصول هذه السفن سوف يخفف من شدة حر الصيف عندما يزداد الطلب على الطاقة ويصل إلى 3000 ميغا وات.
ويقول وزير الطاقة اللبناني جبران باسل في حفل تدشين السفينة، إن العملية هي بداية مبكرة، وسوف تعود بالفائدة على كل من المواطنين اللبنانيين والأنشطة التجارية فيها، مشيرًا إلى أن الطلب على الطاقة في يتزايد بنسبة تتراوح ما بين 6 إلى 8 % سنويًّا ، ولكنه تزايد بصفة استثنائية خلال العامين الماضيين بسبب تدفق مئات الآلاف من اللاجئين السوريين عبر الحدود على لبنان.
وقال باسل، إن سفن الطاقة لا تمثل الحل النهائي لمشكلة الكهرباء في لبنان ولكنها تعد بمثابة حل مؤقت لمدة ثلاث سنوات يسمح للحكومة بإعادة تأهيل محطات الطاقة الحالية التقليدية في لبنان.
ولو قامت الحكومة اللبنانية بتنفيذ مشاريعها بالكامل فإن لبنان سوف تحصل على إمداد الطاقة الكهربائية على مدى 24 ساعة بحلول عام 2015 ، وهنأ الشعب اللبناني مع بدء قيام السفينة بتوليد الطاقة قبل إسبوعين من الموعد المقرر لها بموجب التعاقد وهي الآن مرتبطة بشبكة الكهرباء اللبنانية.
وتعد هذه السفينة واحدة من بين سبع سفن تقوم بتشغيلها شركة كارادينيز التي بدأت مشروعها عام 2007 وقد باتت مثل هذه السفن محط اهتمام الحكومات في الدول النامية، وفي ضوء ذلك يتم الآن بناء خمس سفن أخرى من هذا النوع.
وتقول الشركة، إن هذه السفن صديقة للبيئة كما أنها فكرة مبتكرة ذات تكنولوجيا عاليا وهي تصلح لتلبية احتياجات توليد الطاقة المتوسطة، وقد سبق لسفن الطاقة أن عملت في ميناء البصرة في مرحلة ما بعد الغزو الأميركي للعراق التي شهدت انقطاع التيار الكهربائي، كما تقوم الشركة التركية بإمداد كراتشي جنوب باكستان ولكنها سرعان ما توقفت بسبب خلافات قانونية، وتعتزم الشركة تقديم خدماتها في ليبيا وبعض البلدان الأفريقية.
ويقول رئيس الشركة عثمان كارادينيز إن فكرة محطات الطاقة العائمة القادرة على الانتقال إلى كافة أنحاء العالم قد لاحت له أثناء تواجده في غرب أفريقيا حيث كان نقص إمدادات الكهرباء في المستشفيات يعني مزيدًا من وفيات الأطفال كما أن النقص المزمن في إمدادات الطاقة في البلاد تدمر جهود تنمية الطاقة المحلية، وفي ظل غياب البنية التحتية وفي ظل ارتفاع تكاليف توليد الطاقة بالمولدات العادية يدرس عثمان إمكانية بناء سفن أصغر حجما تناسب الأوضاع في دول غرب أفريقيا.
و لعب السفير التركي في لبنان عنان أوزيلديس دورا في هذه الصفقة مع الحكومة اللبنانية فقد طرح المشروع في سياق محاولات تركيا إحياء نفوذها في المنطقة التي سبق وأن تسيطر عليها في ظل الأمبراطورية العثمانية.
وتقول صحيفة الغارديان البريطانية، إنه على الرغم من النقص الحالي في إمدادات الطاقة في لبنان فإن الدولة يمكن أن تصبح منتجة للطاقة على مدار السنوات القادمة، حال اكتشاف أن حقول الهيدروكربون المتواجدة في شرق البحر الأبيض المتوسط تحتوي على كميات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي
والتقى الزعماء القبارصة واللبنانيون في يناير الماضي لمناقشة إمكانية التعاون في مجال الاستكشاف في المنطقة حيث تقع الحقول فيما بين كل من قبرص ولبنان وإسرائيل إلا أن الخلافات التي لم تحسم بعد بشأن الحدود البحرية يمكن أن تعوق عمليات الاستكشاف.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفينة الطاقة التركية تضيء لبنان بـ 188 ميغا وات يوميًّا سفينة الطاقة التركية تضيء لبنان بـ 188 ميغا وات يوميًّا



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya