لندن ـ كاتيا حداد
حصل 25 من مديري صناديق التحوط في العالم، على إجمالي دخل يقدر بنحو ثمانية بلايين جنيه إسترليني، أي ما يعادل اثني عشر بليون دولار، العام الماضي، فضلًا عن ما يقارب بليون جنيه إسترليني كرواتب واستثمارات وعلاوات.
ووصف هذا العام بالرغم من المكاسب الضخامة؛ بأنه عام سيء على الممولين، فالرقم المحقق في العام السابق من خلال 25 مديرًا البارزين لصناديق التحوط تراجع من إجمالي 24 بليون جنيهًا إسترلينيًا، أي ما يعادل 21 بليون دولار.
واحتاج مديرو الأموال إلى تحقيق مكاسب ضخمة تقدر بنحو 125 مليون جنيه إسترليني، أي 175 مليون دولار في عام 2014، وذلك من أجل التأهل لأن يصبحوا ضمن أفضل رؤساء صناديق التحوط، وبعض هؤلاء الأعضاء حققوا مكسبًا يعادل إجمالي الناتج المحلي لبلد صغير.
وكان مدير إحدى قلاع صناديق التحوط في شيكاغو كين جريفن البالغ من العمر 46 عامًا، تستثمر قلعته ما يقرب من 16.5 بليون جنيه استرليني، أي ما يعادل 25 بليون دولار، الرقم الأعلى تحقيقًا للمكسب عن بقية مديري صناديق التحوط، حيث جمع ما يقرب من 58 جنيهًا إسترليني، أي ما يعادل1.3 بليون دولار، مضيفًا إلى ثروته 4,4 مليون جنيه إسترليني، 6,6 بليون دولار، واتهمت زوجة غريفن آنا دياس، زوجها بأنه فشل في الحفاظ على أسلوب حياة أبنائه ما دفعها للانفصال عنه.
ويأتي ثاني أكبر المحققين للمكاسب طبقًا للمجلة الصناعية "ألفا" التي تصدر قائمة سنوية بالأثرياء، جاء جيمس سيمونز صاحب 77 عامًا، وعالم الرياضيات الذي جمع العام الماضي 800 مليون جنيه إسترليني، أي 1,2 بليون دولار، فبروفيسور الرياضيات الذي عمل لصالح صندوق "رينيسينس تكنولوجيز" في عام 1982، بات الآن يتحكم في ما يقرب من 15 بليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل عشرون بليون دولار.
وجاء ثالثًا ابن عازف موسيقي "الجاز" السيد داليو ومؤسس "بريدجووتر" التي تتحكم فيما يزيد عن 100 بليون جنيه إسترليني ما يعادل 150 بليون دولار راي داليو، الذي بدأ المضاربة حينما كان ما يزال يدرس في الجامعة، أما الآن فيحتل المرتبة 29 ضمن أثرياء الولايات المتحدة بواقع سبعمائة وعشرون جنيهًا إسترلينيًا ما يعادل 1.1 بليون دولار.
وبالنظر إلى صرف رواتب أكبر ثلاثة رجال يعني أن كل منهم؛ حصل العام الماضي على ما يزيد عن إجمالي الناتج المحلي لـ 14 دولة، من بينهم جامبيا التي تقع غرب أفريقيا أو جزيرة تونجا جنوب الباسيفيك.
ويحل في المرتبة الرابعة صاحب لقب "المستثمر الناشط" بيل آكمان الذي حصل على 625 مليون استرليني أي ما يعادل 950 مليون دولار الذي شنّ حملات ضد الشركات الرأسمالية التي يراها تتصرف بطريقة غير مسؤولة بعد أن ضخت كميات كبيرة من المال في وقت سابق لصالح الأعمال الخيرية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر