الحكومة التونسية تؤكّد دعم تدويل المؤسسات ودفع نشاطها الى الأسواق الخارجية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تهدف إلى الحد من انزلاق الدينار التونسي وإنعاش الاقتصاد

الحكومة التونسية تؤكّد دعم تدويل المؤسسات ودفع نشاطها الى الأسواق الخارجية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة التونسية تؤكّد دعم تدويل المؤسسات ودفع نشاطها الى الأسواق الخارجية

رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد
تونس - المغرب اليوم

أعلن المجلس الوزاري التونسي برئاسة الحبيب الصيد، عن مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى الحد من انزلاق الدينار التونسي “العملة الوطنية” مقابل أهم العملات الأجنبية وإنعاش الاقتصاد التونسي، وجاء على رأس هذه الإجراءات "تدويل المؤسسات التونسية" عبر دفع نشاطها إلى المستوى الدولي وعدم الاقتصار على الأسواق المحلية.

وورد في بيان حكومي أن الحكومة اتخذت هذا الإجراء بعد عرض مفصل قدمه الشاذلي العياري محافظ البنك المركزي التونسي حول الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها تونس، ونظر المجلس في أسباب تراجع قيمة الدينار التونسي أمام العملات الأجنبية وبحث عن الحلول الكفيلة بالحد من هذا الانزلاق وذلك عبر إقرار مزيد من التشجيع على التصدير وترشيد الواردات، خاصة فيما يتعلق بالمواد غير الأساسية من الكماليات والمواد الاستهلاكية غير الضرورية، وتطرق مجلس الوزراء إلى أسباب وعوامل تدهور أداء الميزان التجاري والنتائج المسجلة في مجال التجارة الخارجية التي شهدت تراجعا بنسبة 2.6 في المائة على مستوى الصادرات وبـنحو 0.2% على مستوى الواردات وذلك مقارنة بالعام السابق.وتسابق الحكومة التونسية الساعة لاسترجاع التوازن الاقتصادي عبر التحفيز على التصدير إلى الخارج، ودفع كل أشكال الاستثمار الخارجي.

وعرف الدينار التونسي خلال الفترة الماضية هبوطا حادا مقابل العملات الأجنبية وصل إلى حدود الـ2.49 دينار تونسي مقابل اليورو و2.14 دينار مقابل الدولار الأميركي، وهي انخفاضات قياسية لم يسجلها الدينار التونسي منذ عقود، وإن اختارت الحكومة التونسية خيار تدويل المؤسسات التونسية وخروجها إلى السوق الدولية ومنافسة عمالقة الاقتصاد الدولي، فإن عدة خبراء في مجال المالية والاقتصاد اعتبروا هذا الإجراء مغامرة محفوفة بالمخاطر بسبب عدم قدرة المؤسسة التونسية في وضعها الحالي على المنافسة داخل المحيط الاقتصادي العالمي، وفي هذا الشأن، قال سعد بومخلة الخبير الاقتصادي التونسي، بأن قرار تدويل المؤسسات التونسية يبدو من الوهلة الأولى سهلا ولكن عواقبه الاقتصادية قد تكون مدمرة على المؤسسات التونسية الصغرى والمتوسطة بسبب التدويل سيئ الإعداد والتنويع المحفوف بالمخاطر، والنمو الذي يدار بصورة سيئة على حد تعبيره.وأضاف أن المؤسسات التونسية الصغيرة والمتوسطة ضعيفة ماليا وتعمل في قطاعات ذات قدرة تنافسية عالية وتكون إيراداتها مُركزة على عدد محدود من العملاء، فإذا دخلت السوق العالمية فعلينا انتظار فترة زمنية لضمان تأقلمها مع الظروف الاقتصادية والمالية الجديدة وهذا يجعل مستقبلها ضبابيا على حد قوله.

وأشار مجلس التحاليل الاقتصادية “مجلس حكومي” بداية هذا الأسبوع إلى تفاقم عجز الميزان التجاري والمدفوعات، بسبب التراجع الملموس في مستوى مداخيل التحويلات الخارجية والصادرات ومداخيل السياحة والمواد الاستخراجية والتدفقات الصافية لرؤوس الأموال الخارجية وقد أدت هذه الظروف مجتمعة إلى ضغوط غير مسبوقة على سوق الصرف إزاء أهم العملات الأجنبية.

وانضمت تونس في شهر فبراير “شباط” الماضي إلى شبكة مؤسسات أوروبا، التي تعنى بالتجديد وتدويل المؤسسات، وتتشكل مجموعة شبكة مؤسسة أوروبا بتونس من خمس منظمات تونسية وهي وكالة النهوض بالصناعة والتجديد “مؤسسة حكومية”، وكونفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية “منظمة نقابية تابعة لرجال الأعمال”، وغرفة التجارة والصناعة بتونس “نقابة رجال الأعمال الأكثر تمثيلا”، ومركز النهوض بالصادرات “مؤسسة حكومية”، وقطب الغزالة لتكنولوجيات الاتصال “مؤسسة حكومية”، وتهدف هذه الشبكة التي تعنى بنشر التجديد وتدويل المؤسسات في 54 بلدا داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه، إلى تحقيق تعاون استراتيجي بين أعضاء المجموعة الخمسة لمنح المؤسسات التونسية امتيازات النفاذ إلى مجموعة من الخدمات الأوروبية ذات القيمة المضافة العالية وخدمات أخرى لفائدة المؤسسات التونسية، وتعتبر شبكة مؤسسات أوروبا التي تأسست سنة 2008 وتضم نحو 600 منظمة شريكة، أول شبكة رسمية تابعة للمفوضية الأوروبية تعمل على تقديم خدمات متكاملة ودعم للمؤسسات الصغرى والمتوسطة في تونس.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التونسية تؤكّد دعم تدويل المؤسسات ودفع نشاطها الى الأسواق الخارجية الحكومة التونسية تؤكّد دعم تدويل المؤسسات ودفع نشاطها الى الأسواق الخارجية



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya