تونس - حياة الغانمي
رغم التشجيع على الاستثمار في تونس ، ورغم مؤتمر الاستثمار 2020 والندوات العديدة والدعوات المتتالية لتسهيل الإجراءات الاستثمارية لتوفير مواطن شغل للشباب التونسي ولإنعاش الاقتصاد التونسي الهش الذي يمر بأزمة خانقة منذ فترة ما بعد الثورة ، إلا أن المشاكل التي تلاحق عدد من الاستثماريين جعلت عددًا منهم يغادر تونس في اتجاه بلدان أخرى كالمغرب وغيرها.
ومن بين المشاريع التي تشهد تعطيلات ومشاكل أدت إلى تاخر انطلاقها ونفرت أصحابها من مواصلة العمل في تونس هو ما حصل من عمليات تحيل وتدليس في شركة لايكو.
حيث أكد الدكتور ابراهيم الدنفور ، رئيس مجلس إدارة شركة لايكو السويسرية فرع تونس ، والتي تتولى استغلال عدد من الفنادق والمنتجعات السياحية والاستثمارات "للعرب اليوم" أن الشركة تعيش مضايقات وإشكاليات وتدخل لأطراف في تعاملاتها الداخلية وفي قراراتها التي تخص موظفيها مما يجعلها عاجزة عن مواصلة عملها ونشاطها في تونس ويهدد استثماراتها بالتوقف وتسريحها لكل العمال والإطارات والأعوان .
خبرات تونسية تدير الاستثمارات الاجنبية
وقال لنا ابراهيم الدنفور ، إن الشركة لها استثمارات واسعة وكبيرة في كل أفريقيا وتعتمد على خبرات تونسية في التسيير والعمل لكن تم خلال الفترة الاخيرة اكتشاف تعمد موظف سابق وهو ليبي الجنسية ، لتغيير في السجل التجاري مما أنجر عنه إخلالات مالية وإجرائية دون علم مجلس إدارة الشركة الام في سويسرا ، وعند التدخل من طرف إدارة الشركة لإصلاح الوضع وتفادي الخسائر اصطدموا بالكثير من العراقيل وتدخل بعض الأطراف وهو ما جعلهم ، يفكرون بشكل جدي في مغادرة تونس وإيقاف كل الاستثمارات.
وأضاف إبراهيم الدنفور أن هذه العملية أنجر عنها خسارة الشركة لمبالغ مالية ضخمة ، وطالب السلطات السياسية والحكومة في تونس بالتدخل ووضع حد لكل العراقيل والتدخلات حتى تتمكن الشركة من مواصلة نشاطها وعملها في تونس خاصة وأنها تستعد الأن لافتتاح فندق أبو نواس تونس والذي سيكون من أضخم فنادق الأعمال في تونس وسيعمل على تنشيط سياحة الاستثمارات.
ويذكر أن شركة لايكو تشغل عدد كبير من العمال ومن خريجي الجامعات التونسية إضافة إلى تعاملها مع عدد من المؤسسات في مجال التجهيزات.
التوسع في تونس
وقال ابراهيم دنفور إن شركتهم كانت تحاول أن يكون لها دور فعّال في النهوض في القطاع السياحي في تونس، والارتقاء بسلسلة "لايكو" إلى مصاف الشركات العالمية في مجال الفندقة، مضيفًا أن السلسلة كانت تنوي أن تتوسع أكثر فأكثر في تونس.
وأضاف أنها كانت تعتبر تونس سوقًا واعدة للاستثمار والسياحة إلى درجة جعلتهم يقدمون على ضخ 15 مليون اورو للاستثمار في بلادنا بالإضافة إلى تشغيل وانتداب كفاءات تونسية من كل الاختصاصات ، مع اصرارها على المساهمة بجدية في بناء الاقتصاد التونسي .
ويضيف الدكتور إبراهيم الدنفور أن السياحة المغاربية تبقى من أهم الأسواق التي ستعول عليها الشركة خاصة السوق الليبية والجزائرية.
وبين أن فندق لايكو ابو نواس الذي سيتم افتتاحه قريبًا من المنتظر أن يحتضن عددًا من المؤتمرات الدولية الهامة ، إضافة إلى استقطابه لاجتماعات مهمة لرجال اعمال ومستثمرين دوليين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر