الاندماج المحلي يواجه تطورات قطاع صناعات السيارات في المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

للمساهمة في خلق دينامية صناعية توفر فرص عمل

الاندماج المحلي يواجه تطورات قطاع صناعات السيارات في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاندماج المحلي يواجه تطورات قطاع صناعات السيارات في المغرب

رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني
الرباط - المغرب اليوم

أصبحت حصيلة صناعة السيارات في المغرب أهم قطاع تُحاول الحكومة إبرازه في كل مناسبة، لتؤكد أنها ساهمت في خلق دينامية صناعية ساهمت في توليد فرص شُغل بفضل منظومة متكاملة جذبت استثمارات أجنبية مباشرة مهمة.

وخلال آخر مرور لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة في البرلمان قبل أيام، قدم حصيلة مخطط التسريع الصناعي 2014-2020، وقال إنه حقق نتائج فاقت التوقعات جعلت البلاد تُعتبر أكبر مُنتج ومُصدر للسيارات في القارة الإفريقية.

وحسب معطيات هذه الحصيلة الرسمية فإن المغرب يتجاوز إنتاجه السنوي 402.000 سيارة سنة 2018، مقابل 376.000 سيارة سنة 2017، وتتوقع الحكومة الوصول إلى مليون سيارة في سنة 2023.

ويتوفر قطاع السيارات على عشر منظومات صناعية تتعلق بتخصصات "الأسلاك الكهربائية للسيارات" و"مقاعد السيارات" و"ختم الألواح المعدنية" و"بطاريات السيارات" و"الوزن الثقيل وهياكل السيارات الصناعية" و"محركات ونظام نقل الحركة"، إضافة إلى منظومتي "رونو" و"بوجو ستروين"، ومنظومتي "ديلفي" و"فاليو".

وحسب الحكومة، فقد تمكن هذا القطاع من إحداث حوالي 117.000 وظيفة مباشرة إضافية ما بين عامي 2014 و2018، وتحقيق حجم معاملات مُخصص للتصدير يبلغ 72 مليار درهم خلال السنة الماضية، وقد أصبح القطاع منذ سنوات متجاوزاً للفوسفاط من حيث التصدير.

ويؤكد نبيل عادل، عضو حركة "معاً" ومدير مجموعة الأبحاث الجيوسياسية والجيو اقتصادية بالمدرسة العليا للتجارة والأعمال بمدينة الدار البيضاء، أن إنتاج السيارات يتم فعلاً في المغرب؛ لكن يبقى المشكل كامناً في نسبة الاندماج المحلي.

ويبقى الرهان الأكبر بالنسبة لأي منظومة صناعية هو تحقيق نسبة اندماج محلي مرتفعة، أي نسبة الأجزاء المستعملة في السيارة المُنتَجة في عين المكان؛ فهو حالياً في حدود 60 في المائة، وهو رقم لا يزال متواضعاً مقارنة بما مطلوب.

وتُعبر نسبة الاندماج المحلي عن مستوى مشاركة المقاولات الوطنية في الاستثمار في تصنيع الأجزاء، لتزويد مصانع السيارات بما ترغب فيه لإنتاج المركبات وهو ما يُساهم في خلق القيمة المضافة العالية والاندماج في سلاسل القيمة العالمية.

ويشير عضو حركة "معاً" ومدير مجموعة الأبحاث الجيوسياسية والجيو اقتصادية بالمدرسة العليا للتجارة والأعمال بمدينة الدار البيضاء، إلى أن المغرب حقق قفزة نوعية في مجال قطاع السيارات؛ لكنه قال إن "الاستثمار الوطني ضعيف ولا يساير وتيرة نمو هذا القطاع، والذي يمكن أن يرفع نسبة الاندماج المحلي إلى 80 في المائة".

وأورد عادل أن مفارقات التصنيع في المغرب يكمن في وجود سوق يمثله مُصنعو سيارات؛ لكن لا وجود لمستثمرين، مشيراً إلى أن أغلب الاستثمارات من القطاع الخاص تُخصص لقطاعات أخرى مثل العقار عوض القطاعات التي تتسم بالمغامرة والمخاطرة.

ويرى الباحث المغربي أن هذا الوضع يتوجب على الدولة أن تُبادر لخلق مقاولات لرفع نسبة الاندماج المحلي لقطاع السيارات لتوفير دفعة أولية تشجع الاستثمار الخاص فيما بعد لكي يتم الاستمرار في المنحى نفسه من تطور القطاع ليصل إلى مرحلة النُضج.

ولا يجادل أحد في أن مَصنعي "رونو" في طنجة و"بيجو" في القنيطرة استثمار بالغ الأهمية ويوفر فرص شغل كبيرة، وإن كانت في أغلبها عمالاً لا يتقاضون أجوراً مُرضية؛ لكن السؤال المطروح هو مدى قابلية استمرار هذه الصناعة، وما إذا كانت عبارة عن تحويل فرنسي بحثاً عن كلفة إنتاج منخفضة فقط.

وصناعات السيارات في المغرب ليس حديثة العقد الأخير، بل عرفت المملكة تجارب سابقة عديدة؛ منها شركة "صوماكا" التي أسستها الحكومة سنة 1959 بشراكة مع "فيات"، لكنها عاشت بعد ذلك سنوات عجاف وتم التدخل لإنقاذها أكثر من مرة.

قد يهمك ايضا :

مساعي أوروبية لتهدئة التوتر التجاري مع واشنطن وإصلاح العلاقات عبر الأطلسي

"رونو" تكشف حقيقة نقل مصانعها من المغرب بسبب اليد العاملة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاندماج المحلي يواجه تطورات قطاع صناعات السيارات في المغرب الاندماج المحلي يواجه تطورات قطاع صناعات السيارات في المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"

GMT 22:37 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

"بنات خارقات" يجمع شيري ويسرا وريهام على MBC مصر

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya