الرباط - المغرب اليوم
خَرَجَ عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع مدينة الدار البيضاء، الأحد، في مسيرة عمالية للاحتجاج على سياسات الحكومة المغربية، التي يقودها حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي، وناشد المتظاهرون الذين لبَّوْا دعوة أكبر ثلاث نقابات عمالية هي الاتحاد المغربي للعمل والكونفدرالية الديمقراطية للعمل والفيدرالية الديمقراطية للعمل بتحسين الأوضاع الاجتماعية في المغرب، ورفع القدرات الشرائية للعاملين والقيام
باصلاحات اقتصادية في القطاعين الزراعي والصناعي وحماية الحقوق النقابية.
وطالبوا رئيس الحكومة عبدالاله بنكيران بالجلوس إلى طاولة الحوار مع النقابات الكبرى لمناقشة القضايا الاجتماعية الملحة والعاجلة، وفي مقدمتها الاسراع في صرف التعويضات عن فقدان العمل والزيادة في الحد الأدنى للأجر وتوحيده وتعميمه.
ودعا المتظاهرون الى اصلاح نظام المعاشات مع الزيادة في مخصصاته لفائدة المستفيدين، اضافة الى رفع سلم الرواتب واحترام نظام الترقيات في الوظيفة العمومية.
ورَفَعَ المتظاهرون شعارات لخصت هذه المطالب، كما حملوا لافتات تتهم الحكومة المغربية بنهج سياسة وصفوها بانها "غير شعبية" تملصت من التزامات الحوار الاجتماعي للنقابات مع الحكومات السابقة في ما يتعلق بحقوق الطبقة العاملة والمأجورين.
وهدَّدُوا بمواصلة الاحتجاج وخوض الإضرابات القطاعية في حال استمرت الحكومة في تجاهل مطالب النقابات العمالية التي وصفوها ب"العاجلة والملحة"، حسب ما ذكرت "كونا".
من جهتها، أكَّدَت الحكومة المغربية انها تعاملت مع مطالب النقابات بكل وضوح ومسؤولية إلا أنها رأت أن "هذه المطالب كثيرة، وعدد منها لا يبدو واقعيًا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر