الجزائر- سميرة عوام
عاد الهدوء الحذر إلى شركة "أرسلور ميتال" في عنابة الجزائرية؛ و التي تُعتبر أكبر عملاق للحديد و الصلب في أفريقيا، بعد أن تم تنصيب الهندي ماكوند كيلكارني مديرًا عامًا للشركة خلفًا لفانسون لوغويوك، حيث تم تعيينه على رأس عملاق الحديد بعد أن اقترحته مجموعة "أرسيلور ميتال"، من أجل رفع الإنتاج وتحسين طريقة التسيير في المصنع؛ لامتصاص غضب 4800عامل، أقدموا ليلة الخميس
على غلق المدخل الرئيسي للمديرية العامة، واحتجوا على أعضاء مجلس الإدارة، فيما طالبوا بضرورة رحيل مدير الموارد البشرية فريدريك بايل ومنحوا المديرية، الأحد، كآخر أجل من أجل تلبية مطالبهم وهددوا بشل المصنع بصفة كلية.
و من بين المطالب المقدمة على طاولة المدير العام للمصنع وتتعلق بتحسين مستوى الأجر القاعدي و الاستفادة من منحة الخطر في المنطقة الحارة والعديد من المنح الأخرى، وسيجد المدير العام الجديد ماكوند كيلكارني العديد من القضايا في انتظاره وعليه أن يحاول أن يمتص غضب العمال الذين أكدوا ضرورة الإفراج عن مختلف المطالب المؤجلة منذ سنوات خاصة في ظل القرارات التعسفية التي تم اتخاذها ضد البعض منهم، ويعول مجلس إدارة أرسيلور ميتال على حنكة المدير الجديد من أجل النهوض بالمصنع و تحسين الانتاجية.
يذكر أن ماكوند كيلكارني كان يشغل منصب مدير عام في "أرسيلور ميتال" في وحدة البوسنة والهرسك خلال الـ 5 سنوات الأخيرة، وسبق وأن عمل في فروع أخرى تابعة لهذه الشركة، كما شغل منصب مدير عام في شركة حديد في اندونيسيا وهو مهندس في المعادن، وقد تم جلبه إلى المؤسسة خصيصا من أجل رفع الإنتاج وتحسين طريقة التسيير في المركب،وقد ترأس مجلس الإدارة الذي يتكون من 12 عضوا من بينهم 4 أجانب أحمد بن عباس وعرف حضور الأمين العام لنقابة أرسيلور ميتال والذي يعتبر عضوا أيضا في مجلس الإدارة وكشف في الجلسة عن مشاكل العمال ومطالبهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر