الجزائر ـ سميرة عوام
حاول نحو 4800 عامل في مركب الحديد والصلب "الحجار" في عنابة الجزائرية، غلق مقر المديرية العامة للموارد البشرية، بعد أن تجمهر المحتجون أمام المقر، بغية المطالبة برحيل المدير.وندّد العمال المحتجون بالوضع المتأزم داخل المؤسسة، الناتج عن التجاوزات الخطيرة، والفساد الذي طال المركب، بعد تواطؤ المدير العام للمؤسسة فانسون لقويق، مع مسؤولين جزائريين، في إدخال المركب في أزمة
حقيقية، قد تؤدي إلى حلّه.ويبحث الوزير الأول عبد المالك سلال ملفات الفساد في مركب "الحجار"، أهمها سرقة كميات معتبرة من الحديد ومشتقاته، وتحويله لجهات مجهولة، مقابل أموال طائلة، في الوقت الذي يتم فيه تمرير ذلك تحت جناح تحويل هذه الكميات إلى منطقة الرغاية.
وأوضحت نقابة العمال في المركب أنّ تحرك عمال ورشات الإنتاج، الذين خرجوا في احتجاجات واسعة، جاء بعد أن أعلن رئيس نقابة المركب كشيشي داود تبرئه من ما يحدث من تجاوزات داخل المؤسسة، وسوء التسيير، حيث وجد العمال أنّ تمسكهم بخيار الإضراب سيخرج عملاق الحديد والصلب من الأزمة، التي سيدخل فيها في حال صمت الحكومة الجزائرية".
وفي سياق متصل، أكّد المحتجون أنّ وضعية الإنتاج في تدهور مستمر، بسبب تدني نوعية الحديد المقدمة للفرن العالي، وهو المشكل الذي أدى إلى تدخل النقابة، التي طالبت بصيانة الفرن، قبل توقفه، لأن حالته سيئة، وهذا من شأنه أن يساهم في إنتاج حديد من النوعية الرديئة، وغير قابلة للتسويق، إلا أن ذلك حال دون الإفراج عن أي مطلب يخص المركب، والذي عاد تسييره للإدارة الفرنسية، في الوقت الذي تحوز فيه الجزائر على 51% من رؤوس الأموال، وعليه هدّد المحتجون بتصعيد مستوى الفوضى، والخروج في انتفاضات عمالية، إلى أن يتم وضع حد للمدير العام، والمسؤول الجزائري في مديرية الموارد البشرية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر