الجزائر - نورالدين رحماني
أكّد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أنَّ الجزائر لم تتنازل "قيد أنملة" عن سيادتها الوطنية على المحروقات، وأنها تمكنت من تصور وتنفيذ سياسات بغية تطوير مواردها، بفضل التحكم التام فيها، مثمنًا إنجازات الشركة الوطنية للمحروقات "سوناتراك" بعد خمسين عام من تأسيسها.
ولم تحمل رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، التي قرأها نيابة عنه المستشار برئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي،
بمناسبة إفصاح عن ترشحه الرسمي للانتخابات المقبلة، مثلما انتظره البعض، وجاء محتوى الرسالة في حدود الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وتأميم المحروقات.
وأشاد رئيس الجمهورية بما حققته شركة المحروقات "سوناتراك" من إنجازات ومكاسب، طيلة خمسين عام من تأسيسها، كما توجه بالإشادة إلى الاتحاد العام للعمال الجزائريين، الذي اعتبره منظمة نقابية راشدة فاعلة، لا تفرط في إحقاق التطلعات الاجتماعية.
ولفت رئيس الجمهورية إلى المجهودات التي بذلتها الدولة في اقتناء التجهيزات، وبناء المنشآت الصناعية، وتكوين الكفاءات والمهارات، مذكرًا بإقامة أشكال من الشراكة المفيدة مع شركات أجنبية، وتكييف النصوص التشريعية مع ذلك، كلما اقتضى الأمر.
وأشار إلى إنجازات مشهودة في الكشف عن احتياطات ضخمة من المحروقات، وتطوير واستغلال حقول هامة من الغاز والبترول، وتمييع ومعالجة الغاز، وتكرير البترول، وبناء شبكة نقل مترامية الأطراف، مدعمة بأنابيب غاز عابرة للقارات، وذلك بالتزامن مع تكوين وتوظيف عشرات الآلاف من الشباب في هذا القطاع.
وأولى بوتفليقة في رسالته الاهتمام بالشق الاجتماعي، حيث أكّد إيلاء الأهمية للتنمية البشرية، عبر تلبية الحق في الإستفادة من العلاج والسكن والتربية والتعليم ومن الماء الشروب، وكذا تحسين قدرة المواطن الشرائية، مشيرًا إلى أن المقاربة الجديدة لـ"الثلاثية" من شأنها تعزيز الأجر الأدنى المضمون، وتحسين مداخيل العمال المنتمين للفئات المهنية الدنيا، ورافع لصالح عمل الدولة على تشجيع الاستثمار الموجه للشباب، وترقية التشغيل والحد من البطالة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر