منظمة العمل الدوليّة تتوقع استمرار ارتفاع مُعدّلات البطالة عربيًّا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بلغت خلال 2013 ضعف المستويات العالميّة مُسجّلة 27.2%

منظمة "العمل الدوليّة" تتوقع استمرار ارتفاع مُعدّلات البطالة عربيًّا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منظمة

منظمة العمل الدوليّة
القاهرة ـ علا عبدالرشيد

أعلنت منظمة العمل الدوليّة، أنه تتوقع استمرار ارتفاع مُعدّلات البطالة في المنطقة العربيّة ودول شمال أفريقيا، خلال العام 2014، خصوصًا في أوساط الشباب، في ظل المُعطيات الحالية للأوضاع السياسيّة والاقتصاديّة في المنطقة، والتحوّلات السياسيّة المُتسارعة وما نتج عنها من انخفاض في مُعدّلات النمو. وأكّدت المنظمة، خلال مؤتمر انعقد الأربعاء، في مقر مركز إعلام الأمم المتحدة في القاهرة، أن مُعدّلات البطالة في دول المنطقة العربيّة بلغت خلال العام 2013 ضعف المعدلات العالميّة، حيث وصلت إلى 27.2% في المتوسط، أي ضعف المعدل العالمي الذي يبلغ 13%، فقد وصلت إلى 19% في المغرب، 22% في الجزائر ولبنان، 25% في مصر ، 30% في الأردن ، 40% في فلسطين، أكثر من 42% في تونس.
وأفادت المنظمة، في تقريرها السنوي، الذي حمل هذا العام عنوان "اتجاهات الاستخدام العالميّة 2014"، أن مُعدّلات مشاركة المرأة في سوق العمل في المنطقة العربية ضعيفة جدًا، حيث أنها لا تتجاوز 23% في المتوسط، مقارنة بـ 60% في بعض الدول المتقدمة.
ورأى مدير مكتب منظمة العمل الدوليّة في القاهرة دكتور يوسف القريوتي، أن من أبرز السمات الملاحظة في دول المنطقة العربية، وشمال أفريقيا على وجه الخصوص، أنها تتركز في أوساط الجامعيين، بعكس الشائع دوليًّا، مُرجعًا ذلك إلى عدم مواءمة الخريجين مع سوق العمل، وضعف مستويات المهارة الموجودة، وعدم وجود استثمارات في الموارد البشرية في التدريب، داعيًّا صانعي القرار في دول المنطقة العربيّة، إلى اتخاذ السياسات سواء الماليّة أو الاقتصاديّة لخلق فرص العمل، ضاربًا المثل بمصر قبل 2010، حيث كان مُعدّل النمو يصل فيها إلى 6و 7% سنويًّا، إلا أن نسب الفقر كانت تزيد، وكذلك نسب البطالة، لأن السياسات المُتخذة كانت غير مُوفّرة لفرص التشغيل والعمل.
وأكد القريوتي، أن أفضل طريقة لتوزيع الدخل هو خلق فرص عمل جديدة، داعيًا إلى ضرورة إعادة النظر في منظومة التعليم في مصر، إذ يتزايد الفقر في مستوى المهارات بين الخريجين، وانتقاء الاستثمارات التي تزيد من فرص التشغيل، مضيفًا أن معظم الاستثمارات التي توجد في مصر الآن، تتركز في صناعة الملابس، وهي رغم ظهورها على أنها كثيفة العمالة، إلا أنها لا تنتج أيدي عاملة ماهرة، فهي لا تسهم في خفض معدلات البطالة واقعيًّا.
وأشار مدير مكتب المنظمة في القاهرة، إلى أن أحداث وأعمال العنف في بعض دول المنطقة مثل ليبيا وسوريّة، وما نتج عنها من عمليات تهجير زاد الأمور سوءًا، إذ فرّ نحو مليون سوريّ إلى لبنان في الأعوام الثلاثة الأخيرة، وهم ما يعادل 22% من عدد السكان في لبنان، متوقعًا زيادة هذا العدد بـ600 ألف مهاجر بنهاية العام الجاري، ليصل عدد المهاجرين إلى 1.6مليون نسمة، وهو ما يُشكّل مخاوف خطيرة على بلد صغير مثل لبنان، يتصف بالفعل بنقص الموارد وعجز الموازنة.
وبشأن ارتفاع نسب البطالة بين ذوي التعليم العالي، أعلن القريوتي، أن المملكة العربية السعودية تبلغ نسب البطالة بين ذوي التعليم العالي فيها 34%، و24% في فلسطين، و22% في الإمارات، و14في تونس، 11 في الجزائر، وأن الشباب المُتعلم يستغرق وقتًا أطول للعثور على وظيفة تتوافق مع مهاراتهم وتعليمهم، محذّرًا من ظاهرة قبول بعض الشباب للعمل بأجور منخفضة نسبيًّا، والانخراط في وظائف غير آمنة، مثلما يحدث في تونس، وأثر ذلك على الشباب اجتماعيًّا، مقابل سعي نظم التعليم في بعض البلدان العربية الأخرى جاهدة إلى تقديم خريجين يتسمون بالمهارات اللازمة للعثور على وظائف مُنتجة، مثلما يحدث في مصر والأردن.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة العمل الدوليّة تتوقع استمرار ارتفاع مُعدّلات البطالة عربيًّا منظمة العمل الدوليّة تتوقع استمرار ارتفاع مُعدّلات البطالة عربيًّا



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 10:53 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المغرب يعلن رفضه التدخل الأجنبي العسكري والسياسي في ليبيا

GMT 11:49 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

حصيلة ضحايا احتجاجات العراق تقترب من 500 قتيل

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 18:40 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

4 تمارين للقضاء على دهون الظهر والجانبين

GMT 18:47 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شوربة الباذنجان

GMT 20:05 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

قفاطين المصمم محمد إسماعيل تجمع بين الرقة والتنوع

GMT 11:02 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"بوشويكة" يستنفر وزارة الصحة في دوار لقلوشة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya