البشير والعربيّ يؤكِّدان على أهمّيَّة العمل العربيّ المشترك لتوفير الغذاء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

افتتاح الجلسة الاستثنائيَّة للمجلس الاقتصاديّ والاجتماعيّ العربيّ

البشير والعربيّ يؤكِّدان على أهمّيَّة العمل العربيّ المشترك لتوفير الغذاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البشير والعربيّ يؤكِّدان على أهمّيَّة العمل العربيّ المشترك لتوفير الغذاء

الرَّئيس السّودانيّ عمر البشير
الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

أكَّد الرَّئيس السّودانيّ عمر البشير أنّ تنفيذ مبادرته التي طُرحت أمام قمّة الرّياض العربيّة، والتي تهدف إلى توفير الأمن الغذائيّ العربيّ ضرورة ملحّة، وذكر أنّ توفير الغذاء العربيّ يعتبر تحدِّياً حقيقيًّا يواجه الوطن العربي حاليًّا وفي المستقبل. وأوضح في كلمته أمام الجلسة الاستثنائية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، مساء الأحد في الخرطوم، أن الدول العربية أصبحت أكبر مستورد للحبوب، حيث تستورد ثلث احتباجاتها من الحبوب واللحوم والألبان من الخارج، مضيفاً أن الأزمة الغذائية استفحلت في وقت يزداد فيه عدد السكان، وتتضاعف فيه أعباء استيراد المواد الغذائية.
كما استعرض الرَّئيس السّودانيّ، أسباب أزمة الغذاء، مؤكداً أن الزراعة ستظل المورد الذي لا ينضب، والوسيلة الأسرع للتنمية، والمحرك لبقية القطاعات، كما أنها تخلق فرص العمل لآلاف الشباب، وتحارب الفقر.
وأكّد أن توفير الغذاء يحتاج إلى عمل وتعاون مشترك، مشيراً إلى إمكانية توظيف جزء من عائدات النفط العربية للاستثمار الزراعي، والتعاون في توفير صناعة الآليات والخدمات الزراعية، والمساهمة بالخبرات لسد الفجوة الغذائية، مشيداً بالعون الذي قدمته مؤسسات التمويل والصناديق العربية لبلاده، وأسهمت بذلك في إكمال مشروعات عملاقة، مثل سد مروي وتعلية خزان الروصيرص، وسدي أعلى عطبرة وستيت، وذكر أن هذه المشروعات، وفّرت الطاقة الكهربائية، وضاعفت من المساحات الصالحة للزراعة، مشيراً إلى أن بلاده حققت الاكتفاء الذاتيّ من بعض السلع، رغم العقبات التي واجهتها، ووصف التجربة بالناجحة، مضيفاً أنه تم التغلب على العناصر السالبة للتنمية، من خلل وحروب ونزاعات أدت إلى النزوح من الريف إلى المدن.
وأشار  إلى أن حكومتة دعمت العمل الزراعي بتوفر الإرادة السياسية، مؤكداً أن السّودان قادر على توفير الغذاء العربي، لما يملكه من خبرات، مشيراً إلى بريطانيا عندما استعمرت بلاده، بادرت بإنشاء أكبر مشروع زراعي في القارة، عرف بمشروع الجزيرة، بمساحة قدرها مليون فدان وملأت خزائنها من عائداته، وتطور المشروع في العهد الوطني إلى 2 مليون فدان، كما أن القادة العرب اعترفوا بقدرات السّودان في العام 1973م، واتفقوا على إنشاء هيئات عربية استثمارية فيه، وتعهدوا بتوفير الضمانات، ومطلوبات تحقيق أهداف مباردته، التي قُبلت في قمة الرياض العربية الأخيرة، واستعرض خطط وسياسات بلاده لتشجيع وضمان الاستثمار، وإزالتها للعقبات، وحثّ القطاع الخاص العربي، ومؤسسات الاستثمار العربية على مضاعفة استثمارتها، والاستفادة من كل فرص الاستثمار المتاحة.
من ناحيته أشاد الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي بالمبادرة التي أطلقها الرَّئيس البشير، لتشجيع الاستثمارالعربي لسدّ الفجوة، وتحقيق الأمن الغذائي العربي، وأكّد أنه يرجو أن يصبح الحلم الذي ظل يراودنا لسنوات حقيقة تلبي وتحقق تطلعات الشعوب العربية، مشيراً إلى أن العمل العربي، هو الطريق لتحقيق التنمية، مضيفاً أن الوقت قد حان لتنفيذ شعار السّودان سلة غذاء العالم إلى حقيقة، حيث يمتلك السّودان أكثر من 40 مليون فدان، صالحة للعمل الزراعي، ومناخ متنوع وبيئة غنية بالمياه، وقال
وأوضح العربي أن على الرغم من الثروات والخبرات في الوطن العربي فما زالت الفجوة تتسع، وتكلفة الاستيراد تتضاعف، وذكر أن الفجوة قُدرت في العام 2012م بـ 35 مليار دولار لتصبح مهددة للأمن القومي العربي.
وأضاف أنه لا يجب السماح باستمرار الفجوة، وتركها دون علاج، خصوصاً أن الأزمات العالميّة، بما فيها التغيرات المناخية، واستخدام المحاصيل للوقود الحيويّ كلها عوامل من شأنها زيادة أزمة الغذاء عالميًّا، وطالب بتحقيق نقلة نوعيّة في التنمية الزراعية، وتشجيع الاستثمارات الزراعية وتعزيز التبادل التجاريّ العربي مع الجوارالأفريقي، وحماية الأراضي، والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في المستقبل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البشير والعربيّ يؤكِّدان على أهمّيَّة العمل العربيّ المشترك لتوفير الغذاء البشير والعربيّ يؤكِّدان على أهمّيَّة العمل العربيّ المشترك لتوفير الغذاء



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya