الدار البيضاء - محمد بنقسو
استقبّل وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، والوزيرة المنتدبة مباركة بوعيدة، الاثنين، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، "جون اش" في مقر وزارة الخارجية في الرباط، لإجراء مباحثات ثنائية؛ لتقييم إنجازات المغرب في الوفاء ببرنامج أهداف الألفية الـ3 الذي ترعاه الأمم المتحدة، والدور الذي يقوم به في مجال دعم الشراكة جنوب جنوب، وسبل تعميق التعاون مع الأمم المتحدة
في البرامج الإنمائية التي تقوم بها من أجل الحد من الفقر والتهميش في أفريقيا.
وقال مزوار خلال هذا اللقاء، إن "المغرب ولج الجيل الثالث للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مقدما لضيفه عرضا دقيقا للمشاريع التنموية للمغرب في مجالات الطاقات المتجددة والبديلة، و الزراعة و الماء، فضلا عن تطوير شبكة الاتصالات والبنيات التحتية واللوجستيك لربط المناطق المهمشة بمحيطها، ومشاريع التنمية البشرية، والسكن الاجتماعي".
وأكد أن هذا التوجه الاجتماعي الذي يسعى المغرب من خلاله جاهدا إلى توفير الحد الأدنى من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية طبقا لما جاء به الدستور، ينحو منحى تدريجيا، ويشكل روح سياسته الانمائية في أفريقيا، التي تركز على البعد الاجتماعي في معالجة معضلة الهجرة، من خلال المساهمة مع باقي الشركاء في إقامة مشاريع مدرة للدخل في الدول الإفريقية من أجل تثبيت المواطنين في أوطانهم الأم، ومواكبتهم وتأطيرهم للنجاح في مشاريعهم.
في المقابل أشاد "جون أش" بما حققه المغرب من انجازات في مسار تطبيق برنامج أهداف الألفية، مقارنة مع عدد كبير من البلدان، بما في ذلك جهوده في جال القضاء على التهميش والفقر و تكريس الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وشدد على أن الأمم المتحدة تراهن على المغرب كشريك استراتيجي في تحقيق أهداف برنامج الألفية، كما اقترح رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة على مزوار مساهمة المغرب بصفة ايجابية في تنظيم ندوة حول الاستثمار جنوب جنوب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر