القاهرة ـ علا عبدالرشيد
فشلت الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالميّة، في التوصّل إلى اتفاقية تجارة حرّة شاملة، قبل المؤتمر الوزاريّ للمنظمة في بالي، فيما اتفقت بشأن مجالات عدة، خلال الأسابيع العشرة الأخيرة، وأهمها تقليص الدعم الزراعيّ المباشر وغير المباشر.
وقد سعى رئيس المنظمة روبرتو ازيفيدو، إلى الانتهاء من المفاوضات كافة قبل اجتماع بالي، لزيادة فرصة
تحقيق تقدّم بشأن تحرير التجارة العالمية في المؤتمر المقرر أن يُعقد في الفترة من 3 إلى 6 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وأكد دبلوماسيون، أن وزراء تجارة الدول الأعضاء سيتعيّن عليهم التوصّل إلى حلول للخلافات المتبقية بشأن قضايا مثل تقليل العوائق البيروقراطية للإجراءات الجمركية.
يُشار إلى أن التجارة العالمية، هي منظمة عالمية مقرها مدينة جنيف في سويسرا، ومهمتها الأساسية، ضمان انسياب التجارة بأكبر قدر من السلاسة واليُسر والحرية، وهي المنظمة الوحيدة المختصة بالقوانين الدولية المعنية بالتجارة ما بين الأمم، وتضم 152 عضوًا من دول العالم، وقد أُنشأت في العام 1995، وهي واحدة من أصغر المنظمات العالمية عمرًا، حيث تُعدّ خليفة الاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة "الجات"، التي أُنشأت في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وبالرغم من أن منظمة التجارة العالمية لا تزال حديثة، فإن النظام التجاريّ متعدد الأطراف الذي تم وضعه في الأصل تحت "الجات" قد بلغ عمره 50 عامًا.
وجاء تأسيس منظمة التجارة العالمية، بعد أن شهد العالم نموًا استثنائيًا في التجارة العالميّة، فقد زادت صادرات البضائع بمتوسط 6% سنويًا، وساعدت "الجات" ومنظمة التجارة العالمية على إنشاء نظام تجاريّ قويّ ومزدهر، مما ساهم في نمو غير مسبوق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر