العائلات الجزائريَّة تستنجد بحصَّالة النقود لتوفير حاجات أبنائها وتعليمهم الاقتصاد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد تدهور القدرة الشرائيَّة وغلاء المعيشة في صفوف الفقراء ومحدودي الدخل

العائلات الجزائريَّة تستنجد بحصَّالة النقود لتوفير حاجات أبنائها وتعليمهم الاقتصاد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العائلات الجزائريَّة تستنجد بحصَّالة النقود لتوفير حاجات أبنائها وتعليمهم الاقتصاد

حصَّالة النقود لتوفير حاجات
الجزائر - سميرة عوام

وَجَدَت الكثير من العائلات الجزائرية آليّة جديدة لتهذيب أطفالها وتدريبهم على الثقافة الاقتصادية، وكيفية استغلال مصروف الجيب، وذلك بالاستنجاد إلى حصالة النقود والتي تعتبر آلية جديدة لتوفير المال وشراء مختلف مستلزمات واحتياجات الصغار، وذلك نظرًا إلى تدهور القدرة الشرائية وغلاء المعيشة في الجزائر، لأن مصروف الجيب يُعتبر مطلب الكثير من الصغار، خاصة في المناسبات الدينية وحتى خلال ذهابهم إلى المدرسة.واهتدت العديد من ربات البيوت في الجزائر إلى فكرة استحداث حصالة نقود، لعقلنة موازنة العائلة الجزائرية، والتي باتت تلازم الطفل في كل الأوقات، وهي عبارة عن إناء مصنوع من الفخار  كُرَويّ مجوَّف مُزيَّن بأشكال زاهية الألوان، ومختوم إلا من شقّ لإدخال النقود الورقية والمعدنية، ولها قاعدة لتثبيتها، وإذا امتلأت بالنقود يتم تكسير حصالة النقود التي أصبحت مطلب الأطفال، لأنها تحتوي على أشكال وزخرفة هندسية فريدة من نوعها، إلى جانب الألوان الممزوجة بين الأحمر والأخضر والأبيض والبنفسجي، وهي ألوان لها جاذبة خاصة للطفل الصغير.وفي هذا الشأن أكَّدَت لـ "المغرب اليوم" السيدة نورة وهي أم لطفلين أن زوجها عاطل، وهي تعمل كعاملة نظافة في إحدى الابتدائيات في الجزائر، حيث نقلت فكرة حصالة النقود عن جارتها ، واشترت حصالتين، ومنذ ذلك الوقت تعَوَّد أطفالها على تجميع النقود وعدم استعمالها إلا في وقت الضيق.وأوضحت المتحدثة نغسها أنه أحيانًا تتأخر في عملية سحب الراتب ، فتعود لحصالة طفلها حيث تجدها بمثابة حل موقّت لتوفير الخبز والحليب ،كما تعطي النقود منها لأطفالها لشراء الكعك والحلويات أثناء ذهابهم إلى المدرسة.وتبيِّن السيدة سليمة، تعمل حلاقة في إحدى المحلات الموجودة في العاصمة، أن فكرة حصالة النقود أخذتها عن جدتها، وهي تستعملها منذ 6سنوات ، وكانت لها يدَ عَونٍ للتخلص من مصروف أبنائها الإضافي ، حيث كانت تضع بين الفينة والأخرى فيها بعض المصروف ، لتوضح أنها وجدت النقود في وقت الحاجة، كشرائها للكراريس والكتب وحتى الأقلام التي يضيعها أبناؤها كل مرة في القسم.وأجمعت الكثير من الأمهات في الجزائر أن حصالة النقود وسيلة حقيقية لتأمين طلبات المتمدرسين، حتى إن الكثير من أبنائهن أحببن طريقة تجميع النقود المعدنية منها وحتى الورقية، ويكون هناك تنافس بين الأطفال، خاصة في الأعياد أو خلال نهاية السنة ، حيث يجدون مثل هذه المناسبات فرصة لتجميع المصروف الكثير ، وهناك من الصغار من يستغل حصالة النقود لتحقيق حلمه الصغير مثل شراء دراجة أو الذهاب في رحلة ، أو المشاركة مع زملائه لتنظيم رحلة لدار العجزة والطفولة المسعفة.وفي السياق ذاته، أوضحت المعلمة سعاد أنها وضعت حصالة نقود على المكتب في صفها، ويتم جمع النقود فيها لإقامة حفلات عيد العلم والمرأة أو شراء هدايا للأطفال المرضى ، وقد استحسنت الفكرة، واعتبرتها وسيلة فعالة في تهذيب سلوك الطفل على الثقافة الاقتصادية، وطريقة التخطيط لمستقبله من دون تبذير الأموال التي بين يديه.وأكَّدَت المختصة النفسانية أحلام نوغي، التي تعمل في مستشفى ابن رشد في عنابة، أن مثل هذه الوسائل تُربِّي نفسية الطفل وتُرتِّب أولوياته من خلال كيفية استغلال مصروف جيبه، لتضيف أن أبناء العائلات الفقيرة الأكثر تنظيمًا من حيث عملية ترشيد النقود لأن الحاجة أُمّ الاختراع، و 40 في المائة من أبناء العائلات الميسورة الحال لا يحبذون مثل هذه الوسائل منها حصالة النقود ، ويعتبرونها عائقًا في تحقيق أحلامهم بسرعة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العائلات الجزائريَّة تستنجد بحصَّالة النقود لتوفير حاجات أبنائها وتعليمهم الاقتصاد العائلات الجزائريَّة تستنجد بحصَّالة النقود لتوفير حاجات أبنائها وتعليمهم الاقتصاد



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya