المغرب والبرازيل يؤكدان ضرورة دفع التعاون الثنائي في المجالات المختلفة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

البلدان دشنا مرحلة جديدة من تعزيز العلاقات التي شهدت تحسنًا متناميًا

المغرب والبرازيل يؤكدان ضرورة دفع التعاون الثنائي في المجالات المختلفة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب والبرازيل يؤكدان ضرورة دفع التعاون الثنائي في المجالات المختلفة

زيارة عمل لوزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني إلى البرازيل
ساوباولو - و.م .ع

أكد مسؤولو الحكومة البرازيلية دعمهم للمغرب في المجالات المختلفة، خلال زيارة العمل التي قام بها مؤخرًا وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني إلى البرازيل. وتمحورت اللقاءات التي عقدها العثماني في برازيليا مع نائب رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية ميشال تامر، ووزير الشؤون الخارجية لويس ألبرتو فيغيريدو، بشأن سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، وضرورة إعطاء دفعة جديدة للاستثمارات البرازيلية والترويج للسياحة في المغرب. وجرى التشديد على ضرورة تعزيز التعاون بين الجانبين في المحافل الدولية ومتعددة الأطراف، والإشادة في هذا الصدد بالدعم المتبادل والمنتظم بين المغرب والبرازيل وتطابق وجهات النظر بشان العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الجانبان على عقد الدورة الثانية للجنة المشتركة المغربية البرازيلية في برازيليا خلال الربع الأول من العام المقبل.
وعلى الرغم من أن العلاقات العريقة كانت ممتازة، منذ فترة طويلة، لاسيما في شقها السياسي، إلا أن المغرب والبرازيل دشنا منذ الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس في 2004، مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية التي شهدت منذئذ تحسنًا متناميًا.
ويشار أن المغرب والبرازيل يشاركان في المبادرات التي تجمع دول أميركا الجنوبية مع الدول العربية قمة "أميركا الجنوبية -البلدان العربية" والبلدان الأفريقية "أفريقيا وأمريكا الجنوبية".
ويتقاسم البلدان الرغبة المشتركة في تعزيز التنمية المستدامة، مع حرص خاص على مكافحة الفقر وأشكال الإقصاء الاجتماعي جميعها.
ويكن البرازيليون احترامًا خاصًا للمغرب، الذي وصفه فيغيريدو بـ"الصديق الكبير"، لأنه كان البلد الأفريقي الأول الذي يعترف بالاستقلال الوطني للبرازيل. وسقيم البلدان علاقات دبلوماسية متينة منذ 1906.
وأجرى العثماني مباحثات مثمرة مع رئيسي لجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ، على التوالي نيلسون بيليغرينو وريكاردو فرازو، تمحورت بشأن تعزيز التعاون بين البلدين، اللذين اتفقا على إحداث مجموعة الصداقة قريبًا بين المغرب البرازيل في غرفتي البرلمان البرازيلي.
ووجهت الدعوة إلى له لحضور جلسة عامة لمجلس الشيوخ، ترحيبًا بزيارته إلى البرازيل بشكل رسمي، ومن أعلى منصة البرلمان البرازيلي، وهو امتياز قلما يحظى به المسؤولون الأجانب.
وتعكس هذه الخطوة المكانة التي يحظى بها المغرب لدى ممثلي المجتمع البرازيلي الذين يخصون المملكة بتعاطف خاص، وسبق للبعض منهم أن زارها ويعرفها جيدًا، بينما لم يخف البعض الآخر الرغبة في زيارة المغرب واكتشافه.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تعد البرازيل سادس قوة اقتصادية في العالم، وتمثل الشريك الأول للمغرب في أمريكا الجنوبية والزبون الثالث للمغرب في العالم، ويمثل المغرب الشريك الاقتصادي الخامس للبرازيل في أفريقيا والعالم العربي.
وتعرف المبادلات التجارية بين البلدين نموًا متزايدًا عام بعد أخر، وسجلت هذه المبادلات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من  2013، ارتفاعًا بنسبة 8 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وفي مجال السياحة، يستقبل المغرب حوالي 15 ألف سائح برازيلي سنويًا، وهو رقم من الممكن أن يرتفع بشكل ملموس مع إطلاق خط جوي مباشر بين البلدين، والذي من المتوقع أن يساهم في تعزيز المبادلات وتشجيع رجال الأعمال البرازيليين على السفر إلى المغرب والاستثمار فيه.
وسيشرع العمل بهذا الخط الرابط بين الدارالبيضاء وساوباولو في 9 كانون الأول/ديسمبر المقبل، بمعدل 3 رحلات أسبوعية، تؤمنها شركة الخطوط الملكية المغربية.
وتظل البرازيل سوقًا رئيسية لتصدير للسياح، وقضى خلال العام الماضي أكثر من  5.5 مليون برازيلي عطلتهم في الخارج، مع تفضيل خاص للوجهات ذات البعد الثقافي، من بينها المغرب.
وعرفت وجهة المغرب تضاعفًا في عدد السياح البرازيليين، وزار المغرب 15 ألف برازيلي خلال 2012، وشهد  العام الجاري، بشكل إيجابي، تسجيل ارتفاع بقرابة 16 في المائة خلال الربع الأول مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وكان التعاون القضائي بين البلدين ضمن جدول أعمال زيارة العمل التي قام بها العثماني، ووقع البلدان على اتفاق للتعاون القضائي في المواد المدنية، بموجبها يلتزم كل بلد بمنح مواطني البلد الآخر المساعدة القضائية التي تشمل قانون الأسرة والقانون التجاري وقانون الشغل.
وينص الاتفاق على أن يكون لمواطني البلدين حق الدفاع عن حقوقهم ومصالحهم كما لو أنهم في بلدهما الأصلي، وكذا على حرية الولوج إلى المحاكم وفي مجال المساطر القضائية.
ويتم بموجه أيضًا إعفاء المواطنين المغاربة والبرازيليين في البلد المضيف، من كل ضمانة أو وديعة أيًا كانت تسميتها إما بسبب وضعهم كأجانب، أو عدم وجود مقر للسكن أو للإقامة في البلاد.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب والبرازيل يؤكدان ضرورة دفع التعاون الثنائي في المجالات المختلفة المغرب والبرازيل يؤكدان ضرورة دفع التعاون الثنائي في المجالات المختلفة



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya