سائقو سيارات الأجرة في غزة يلجؤون لغاز الطهي لتشغيل مركباتهم بدلاً عن البنزين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

في محاولة منهم للتغلب على أزمة نقص المحروقات نتيجة تدمير الأنفاق

سائقو سيارات الأجرة في غزة يلجؤون لغاز الطهي لتشغيل مركباتهم بدلاً عن البنزين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سائقو سيارات الأجرة في غزة يلجؤون لغاز الطهي لتشغيل مركباتهم بدلاً عن البنزين

أزمة الوقود في قطاع غزة وانعكاساتها الاقتصادية
غزة - محمد حبيب

لجأ عدد من سائقي سيارات الأجرة في قطاع غزة للاستعاضة بغاز الطهي لتسيير مركباتهم، في محاولة منهم للتغلب على أزمة نقص المحروقات، التي يعاني منها القطاع، بفعل إغلاق وتدمير الجيش المصري للأنفاق الحدودية.وتعد هذه المهنة مصدر رزق وعيش للذين فقدوا أعمالهم داخل الأراضي، أو حتى الفاقدين لأعمالهم نتيجة الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من سبعة أعوام .محمد الدريملي، صاحب سيارة أجرة، واحد من أولئك الذين استبدلوا تشغيل سياراتهم بغاز الطهي بدلاً عن البنزين، يقول "إنّ ما دفعه لتحويل إلى نظام غاز الطهي، هو فقدان البنزين المصري، وغلاء البنزين الإسرائيلي"، وأضاف "أقوم بتوصيل طلبة المدارس والموظفين يوميًا، وإذا لم أتحصل على الوقود، فإني سأضطر حينها للجلوس في البيت دون عمل"، مشيرًا إلى أنه كان يقضي الساعات الطوال في محطات الوقود لتعئبة سيارته بالبنزين، وإن سمح له بالتعئبة عندما يحالفه الحظ، فإن عامل المحطة يقوم بتعئبة 20 لترًا إلى 30 فقط وفي سياق متصل، شوهد قيام صاحب أحد محلات الخياطة وسط مدينة غزة بتحويل المولد الكهربائي كي يعمل بغاز الطهي بدلاً عن البنزين.ويقول محمد صاحب المحل "إن جرة الغاز تكفيني للعمل 20 ساعة، في المقابل حين توفر البنزين الإسرائيلي يعمل المولد بمعدل 3 ساعات وتكلفني 40 شيكل"، لافتًا إلى أنه قام بشراء اسطوانة غاز جديدة، لتشغيل المولد، مُبديًا في الوقت ذاته خشيته من انقطاع غاز الطهي إذا استمرت الأزمة.يشار إلى أن أسطوانة الغاز تعتبر أفضل من البنزين من جهة توفرها، لكنها في الوقت ذاته مرتفعة الثمن، إذ يصل سعرها إلى 60 شيكل، وبعض الأحيان إلى 65 شيكل، ما يعادل 25 دولارًا، وتحقق ربحًا أقل من تعبئة السيارة بالبنزين المصري.من جهته، يقول أبو حلمي الحتو، صاحب ورشة مختصة لتحويل خزانات السيارات للعمل بنظام غاز الطهي، أن "أسطوانة الغاز، زنة 12 كيلو غرامًا، يمكنها تشغيل السيارة من 100 كيلومترًا إلى 120 كيلومترًا"، لافتًا إلى أن "تكلفة تركيب جهاز الغاز تصل إلى 500 شيكل، منها 70 شيكل للعامل الفني.ويوضح الحتو أن "نظام غاز الطهي لا يكون إلا للسيارات التي تسير على البنزين، نظرًا لعدم توفره في المحطات"، مشيرًا إلى أن لتر البنزين الإسرائيلي يصل سعره لـ 8 شيكل، إضافة لفقدان البنزين المصري في المحطات نهائيًا، لسبب الأزمة المصرية، خلال الفترة الأخيرة.يشار إلى أن السيارات التي تعمل على غاز الطهي مساعدة للبيئة أكثر من غيرها، كما أن الأدخنة المصاحبة أقل بكثير، ولكن هناك مشكلة قد تحدثها السيارات التي أصبحت تعمل بالغاز، وهي إمكان إحداث أزمة في غاز الطهي في المنازل، حال زيادة الطلب عليه، كما كان عليه الحال خلال الحصار.وكان وزير الاقتصاد الفلسطيني علاء الرفاتي قد أكد، في تصريحات صحافية، أن ارتفاعًا ملحوظًا سيطرأ على أسعار مشتقات الوقود في قطاع غزة خلال الشهر الجاري، وأضاف "إن الوقود المستورد من الخارج للقطاع مرتبط بالأسعار العالمية، وارتفاعها يعني رفعها بالنسبة للمستورد والمستهلك"، لافتًا إلى أن وزارته تقوم بدراسة أسعار الوقود ومشتقاته بصورة دورية كل شهر، لتحديد سعره وفقًا للأسعار العالمية المطروحة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سائقو سيارات الأجرة في غزة يلجؤون لغاز الطهي لتشغيل مركباتهم بدلاً عن البنزين سائقو سيارات الأجرة في غزة يلجؤون لغاز الطهي لتشغيل مركباتهم بدلاً عن البنزين



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya